رغم اجراءات العودة.. العمل من المنزل لا يزال مستمراً
٤ مارس ٢٠٢٤
ما يقرب من ربع الموظفين في ألمانيا لا زالوا يعملون من المنزل على الأقل بشكل جزئي في فبراير/ شباط. وهذا ما أظهرته دراسة أجراها معهد ifo. بعض الشركات تتخذ الآن إجراءات ضد ذلك.
إعلان
على الرغم من النقاس الحالي الدائر حول عودة الموظفين إلى مكاتبهم. لا يوجد حتى الآن اتجاه واضح نحو تراجع العمل من المنزل، وفق دراسة أجراها معهد ifo في ميونيخ ونقل نتائجها موقع "تاغس شاو" الألماني. فقد عمل ما يقرب من ربع الموظفين في ألمانيا، جزئياً على الأقل من المنزل. في فبراير/ شباط. وأوضح جان فيكتور أليبور، الخبير في معهد ifo، أن "النسبة ظلت على حالها تقريباً لمدة عامين". وأضاف أنه قد تم "ترسيخ العمل من المنزل بقوة في ألمانيا". يأتي هذا من خلال استطلاع شمل ما يقرب من تسعة آلاف شركة.
وقد قامت العديد من الشركات الألمانية الكبرى الآن بوضع شروط للعمل من المنزل أكثر صرامة. منذ فبراير/شباط،على سبيل المثال، طلبت شركة البرمجيات SAP من موظفيها العمل ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل من المكتب أو مع العملاء. وبحسب المتحدث فإن الفترة الانتقالية تنطبق حتى مايو. في شركةTelekom أيضاً، طلب من الموظفينالتواجد في مكاتب الشركة لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، ومن مدراء الشركة لمدة أربعة أيام. وقد وضعت كل من "فولكس فاغن" و"دويتشه بنك" شروطاً مماثلة.
تعزيز نقل المعرفة والإبداع
في كلتا الشركتين، يتعين على المدراء التواجد أربعة أيام في الأسبوع على الأقل.كما يجب على جميع موظفي "دويتشه بنك" الآخرين الحضور إلى الشركة لمدة ثلاثة أيام على الأقل. دخلت اللائحة حيز التنفيذ في شركة "فولكس فاغن" منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، وفي "دويتشه بنك"، ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يونيو/ حزيران. غير أن الباحثين لا يرون انخفاضاً واضحاً في عدد الموظفين العاملين من المنزل. ولا يزال الموظفون يقضون وقتًا أطول بكثير في العمل من المنزل عما كان عليه قبل الوباء.
مؤخراً أشارت دراسات مختلفة بشأن متطلبات الحضور المكثفة للموظفين إلى وجود اتجاه نحو الابتعاد عن المكاتب المنزلية. وفي الواقع، لا يتعارض هذا بشكل مباشر مع بيانات معهد ifo، حيث تستمر معظم القواعد المتعلقة بمتطلبات الحضور - بما في ذلك في "دويتشه بنك" - في السماح بالعمل الجزئي من المنزل. وأوضح أليبور من معهد ifo في ميونيخأن " التنسيق الأقوى للعمل من المكتب من أجل تعزيز التبادل الشخصي أمر منطقي بالتأكيد". لأنه مما لا شك فيه "أن العمل وجهاً لوجه يتفوق على العمل من المنزل في بعض المجالات: على سبيل المثال في نقل المعرفة وكذلك الإبداع في الفريق أو في الجوانب الاجتماعية".
إ.م
هكذا تصيبك وظيفتك بأمراض خطيرة!
هل تعبت من وظيفتك المرهقة وضغوط العمل لدرجة تأثيرها على صحتك؟ لست وحدك، فالكثير من الأشخاص يصارعون من أجل التأقلم مع ظروف العمل المرهقة. لكن ما لا تعرفه أن الأمر قد يصل للإصابة بالأمراض، فكيف يؤثر عملك على صحتك؟
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Phovoir
العمل المرهق يدمر الصحة!
يعاني كثير من الموظفين المثقلين بالأعباء النفسية المتعلقة بالعمل والضغوط الشديدة من أمراض عدة. فطبقاً للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، تشير دراسات إلى أن بيئة العمل المرهقة ترتبط بزيادة التغيب عن العمل ورغبة الموظفين في التخلي عن عملهم، بالإضافة للإصابة بمشكلات صحية، مثل أمراض ضغط الدم والقلب وغيرها. خبراء الصحة النفسية رصدوا أمراضا ناتجة عن الوظائف الصعبة وتأثيراتها.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Begsteiger
خلافات زوجية!
رحلة الذهاب إلى العمل قد تضر بحياتك الزوجية، بحسب ما ذكره موقع "ريل سيمبل" الأمريكي. وقد يصل الأمر إلى الطلاق، إذ وجد الباحثون أن 40% ممن تستغرق رحلتهم للعمل 40 إلى 45 دقيقة، هم أكثر عرضة للطلاق ممن يعملون بالقرب من مسكنهم! كما أكد الخبراء في الموقع المهتم بالأخبار النفسية والصحية، أن هؤلاء الأشخاص هم عرضة أيضاً للإصابة بالسمنة والنوبات القلبية وآلام الظهر والرقبة.
صورة من: Colourbox/A. Gravante
لا تضحي بالنوم!
إذا كنت تضطر لمراجعة بريدك الإلكتروني قبل النوم لمتابعة عملك، فاحذر ذلك، فربما تصاب بالأرق واضطرابات النوم. ويؤكد الخبراء النفسيون أن فقدان القدرة على النوم المريح قد تؤدي إلى السمنة والسكري وغيرها من الأمراض. وينصح الخبراء بالابتعاد عن الضوء الأزرق للهاتف، الذي يعرقل إفراز هرمون الميلاتونين المُنظم للنوم. ربما قراءة كتاب على ضوء خافت، أفضل من استخدام الهاتف المحمول.
صورة من: picture-alliance/PhotoAlto/F. Cirou
توتر مزمن!
"إن كنت تعمل بوظيفة لا تحبها، فإن كل يوم تذهب فيه للعمل، ستعاني من ضغوط عدم الشعور بالسعادة"، هذا ما أكده الباحث بروس إس رابين، من جامعة بيتسبرغ الأمريكية. وأوضح أن حتى التفكير في خوض نقاش حاد مع رئيسك أو الخوف من أعباء العمل كل يوم، يعتبر من علامات التوتر المزمن. ويتسبب هذا النوع من التوتر في تنشيط هرموني الكورتيزول والنورادرينالين، مما يسبب أضراراً على الصحة البدنية والعقلية.
صورة من: Colourbox/Wodicka
حوادث السيارات
بيئة العمل الصعبة والضغوط الشديدة ربما تؤديان إلى وقوع حوادث مرورية. يقول جيمس كامبل كويك من جامعة تكساس: "عندما تترك العمل، يجب أن تترك كل مشاكله هناك". فالبعض لا يفصل بين العمل والحياة الشخصية، الأمر الذي يدفعه للتفكير المستمر حتى أثناء القيادة، مما قد يتسبب في فقدان التركيز على الطريق ووقوع حوادث خطيرة.
صورة من: Bilderbox
آلام الظهر
يتعرض بعض العاملين إلى الإصابة بآلام الظهر بشكل أو بآخر. فمع ضغوط العمل والرغبة في الانتهاء بسرعة، ينسى البعض أخذ قسط من الراحة. كما لا يتبع العاملون في وظائف تتطلب المجهود البدني، الطرق الصحيحة لحماية الظهر. ويزداد الأمر سوءاً مع زيادة الوزن، لذا ينصح الخبراء بموقع "ويب ميد" الطبي، بضرورة الاستراحة كل نصف ساعة، والمشي أو ممارسة التمارين الخفيفة.
صورة من: Colourbox
التهابات الجلد
ربما تؤثر طبيعة العمل على البشرة، وبحسب موقع "ويب ميد" الطبي، فقد تؤدي المواد الكيماوية مثلاً إلى التهاب الجلد التماسي، وهو طفح جلدي يظهر على البشرة عند لمسها. أما العمل لفترات طويلة تحت أشعة الشمس، فقد يؤدي لارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان الجلد. لذا ينصح الخبراء العاملين بمجالات مثل الطلاء وأعمال البناء والطباعة وغيرها، بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الجلد.
صورة من: Colourbox
الإصابة بالفتق
يتعرض العاملون في مهن تضطرهم لرفع المعدات إلى الإصابة بالفتق. والسبب هو عدم رفع الأوزان الثقيلة بطريقة صحيحة. ومن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالفتق، هم المدخنون والبدناء ومن لا يتناولون الأطعمة الصحية. والفتق هو انزلاق جزء من الأمعاء في مكان ضعيف من عضلات البطن أو الفخذ.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO/B. Leitner
إصابات اليد والرسغ
متلازمة النفق الرسغي تعتبر من الإصابات الشائعة لدى العاملين في مجالات تستعمل فيها المعدات والآلات الهزازة أو أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة. وتؤدي تلك الإصابة إلى الشعور بالخدر في المعصم والرسغ، بالإضافة إلى الشعور بالألم عند تحريك اليد. ولتجنب الإصابة بالنفق الرسغي، يجب أخذ فترات راحة من وقت لآخر، وينصح الطبيب بارتداء دعامة للمعصم أو الرسغ في حالات الألم الشديد. سارة إبراهيم
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Phovoir