رغم ارتفاع إصابات كورنا.. ميركل تعمل على تجنب إغلاق ثان
٨ أكتوبر ٢٠٢٠
في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا، ستجري المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مشاورات مع مسؤولي المدن الألمانية الكبرى، مؤكدة أنها تعمل من أجل تجنب فرض إغلاق ثان.
وأضافت أن الإغلاق كان بالنسبة للشعب منعطفا ذا تداعيات خطيرة، مشيرة إلى أن الاقتصاد الألماني سقط في النصف الأول من العام الحالي في "ركود تاريخي خطير". وفي الوقت نفسه، أكدت ميركل على أنه رغم تحسن مناخ الأعمال في الوقت الراهن، فإنه لا يمكن بعد إطلاق صافرة الأمان.
وصرحت ميركل بأن الحكومة حاولت تقديم عروض مناسبة من أجل دعم الشركات لتجاوز الأزمة بدون أضرار، وقالت إن الكثير من التدابير أثبتت جدواها. ونوهت المستشارة إلى أن حجم الديون الجديدة التي لجأت إليها الحكومة لهذا الغرض كبير على نحو استثنائي، لكنها قالت إنه إجراء له ما يبرره في ظل الموقف الاستثنائي.
وتعتزم الحكومة اعتبارا من 2022 العودة إلى الالتزام بالبند المنصوص عليه في القانون الأساسي والخاص بعدم الاستعانة بديون جديدة في ميزانيات الدولة.
مشاورات مع مسؤولي المدن الكبرى
كما تعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إجراء مشاورات مع مسؤولي المدن الألمانية الكبرى الإحدى عشرة بشأن تطورات الوضع في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الخميس إن ميركل ستجري المشاورات غدا الجمعة عبر الفيديو مع مسؤولي المدن التي سجلت حاليا معدلات مرتفعة للإصابات الجديدة خلال سبعة أيام، مشيرا إلى أن المستشارة ستستعلم عن وضع الوباء والتدابير التي تم اتخاذها ميدانيا.
وبحسب معلومات مجلة "دير شبيغل" الألمانية، سيشارك في المشاورات مسؤولو مدن برلين وهامبورغ وبريمن وميونيخ وفرانكفورت وكولونيا (كولن) ودوسلدورف ودورتموند وإيسن ولايبتسيغ وشتوتغارت. يشار إلى أن معدل الإصابات الجديدة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام، زاد مؤخرا عن حد الـ50 حالة، في العديد من أحياء برلين ومدن أخرى، ويُعَدُّ هذا المؤشر حدا أقصى مهما لاتخاذ تدابير مشددة لمكافحة انتشار الوباء.
واعتبر بيتر تشينتشر، عمدة هامبورغ، أن محاصرة العدوى ولاسيما داخل المدن يعتبر عاملا مهما في مكافحة كورونا، وقال الطبيب تشينتشر إن " الجائحة سيتم حسمها في المدن الكبرى".
ميركل تعارض حق العمل من المنزل
في غضون ذلك أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن رفضها القاطع لمشروع قانون لوزير العمل هوبورتوس هايل يمنح العاملين حق العمل من المنزل لمدة 24 يوما سنويا. وخلال جلسة الجمعية العامة للرابطة المركزية لقطاع الحرف اليدوية، قالت ميركل إن مشروع القانون كما هو مطروح حاليا "لن يغادر البرلمان في هذه الدورة التشريعية، وثمة حاجة إلى الكثير من النقاش في هذا الاقتراح".
ألمانيا أمام موجة كبرى لإفلاس آلاف الشركات...فهل يحول كورونا الاقتصاد الألماني إلى "زومبي"؟
02:12
وكان هايل أعلن مطلع الأسبوع الجاري عن مشروع قانون يحمل اسم "قانون العمل المتنقل" يعطي حقا قانونيا للعاملين، الذي يعملون خمسة أيام أسبوعيا، في العمل من المنزل لمدة 24 يوما في العام. ويشترط لهذا الحق أن يكون نشاط الشركة متناسبا مع العمل من المنزل وألا تكون هناك أسباب تشغيلية تتعارض مع ذلك.
ويلزم مشروع القانون أرباب العمل بأن يقوموا خلال فترة معينة بتقديم تبرير حول سبب رفضه لطلب العمل من المنزل.
وفي إشارة إلى أصحاب الأعمال الحرفية، قالت ميركل: "أتفهم أنهم لا يرغبون في الكثير من الأشياء الجديدة الآن". وأضافت أن الاتفاقات الداخلية بشأن التشغيل عملت بشكل جيد في معظم الشركات، وأكدت أنه تم الاتفاق في معاهدة الائتلاف على خلق إطار قانوني للعمل من المنزل.
ع.ش/أ.ح (د ب أ)
مهرجان "أكتوبر فيست" الألماني ضحية جديدة لفيروس كورونا
للمرة الأولى منذ 75 عاماً، والثانية منذ انطلاقه، ستبقى أبواب مهرجان "أكتوبر فيست" مغلقة بسبب تفشي وباء كورونا ولتقليل مخاطر التخالط، ما يترك آثاره القاتمة على الحياة الاقتصادية لمدينة ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
خيام خاوية
للمرة الأولى منذ 75 عاماً ستبقى الخيام العملاقة في مهرجان "أكتوبر فيست" بميونيخ خاوية، وهي المرة الأولى أيضاً منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت ولاية بافاريا قد أعلنت في نيسان/ أبريل الماضي إلغاء نسخة هذا العام من المهرجان بسبب انتشار وباء كورونا، بعد أن كان يستقطب محبي البيرة الألمانية من داخل ألمانيا وخارجها. كان مقرراً إقامة المهرجان في الفترة بين 19 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأول/ أكتوبر
صورة من: picture-alliance/sampics/S. Matzke
منع استهلاك الكحول
تشتهر مدينة ميونيخ بأهميتها الخاصة لعشاق البيرة من كل أنحاء العالم، فهي الملاذ لكل من يريد تجربة أنواع البيرة الألمانية بأنواعها، لكن ظلال كورونا تبقى قاتمة، فقد سلطات المدينة أنه سيتم تطبيق حظر استهلاك للكحول عام في ساعات المساء المتأخرة للحد من الحفلات الخاصة التي ترتفع فيها مخاطر العدوى بسبب الاختلاط.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi
ضحية وباء آخر
يذكر التاريخ أيضاً أن المهرجان كان ضحية لوباء آخر في القرن التاسع عشر، إذ لم تقم أي نسخة منه بين 1854 و1873 بسبب تفشي الكوليرا آنذاك. لكن بعض الحانات أعلنت عن فعالية بديلة بشروط صارمة لعدم الاستسلام لوباء كورونا وللمحافظة على تقاليد المهرجان الذي يدر في العادة عائدات قدرها 1.2 مليار يورو.
صورة من: ullstein bild - Zangl
تسابق الزوار
وفي العقود الماضية جرت العادة أن ينتظر الكثير من الزوار منذ الصباح الباكر فتح البوابات رغم الجو الماطر ودرجات الحرارة الباردة نسبياً. ولدى فتح البوابات يتسابقون رجالاً ونساء على ساحات وخيام المهرجان.
صورة من: Reuters/M. Rehle
مهرجان الجمال والأزياء
مهرجان "أكتوبر فيست" فرصة للتعرف على الأزياء التقليدية والجمال البافاري. حيث ترتدي البافاريات "الدرندل" وهو فستان تقليدي شعبي ترتديه النساء في جنوب ألمانيا ومناطق جبال الألب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
أزياء ورقصات شعبية
مهرجان "أكتوبر فيست" هو فرصة للشباب أيضاً لارتداء الزي الشعبي البافاري وخاصة سروال الجلد القصير والجوارب الطويلة. وبتلك الأزياء يؤدون بعض الرقصات التقليدية أيضاً بمشاركة النساء على أنغام الموسيقى الشعبية.
صورة من: picture-alliance /dpa/AAP/J. Castro
السعادة مع البيرة
شرب البيرة بالكؤوس الكبيرة التي تتسع لتراً كاملاً تعتبر من التقاليد الأساسية للشباب البافاري الذي ينتظر المهرجان بفارغ الصبر لاحتساء أكبر كمية ممكنة من البيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
البيرة المجانية
التسابق لالتقاط كأس من البيرة المجانية التي تقدمها شركة "باولانر" للبيرة في خيمتها باليوم الأول لمهرجان "أكتوبر فيست"، كما جرت العادة.
صورة من: Getty Images/P. Guelland
فريق بايرن في المهرجان
لاعبو فريق بايرن ميونيخ بالسروايل الجلدية القصيرة التقليدية، ويبقى حضور لاعبي النادي ومشاركتهم في المهرجان من التقاليد الأساسية لمهرجان "أكتوبر فيست".
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Hoppe
مهرجان البيرة
من يزور مهرجان "أكتوبر فيست" بدون استهلاك كمية كافية من البيرة هناك، فلم يسجل حضوره في المهرجان. وخلال فترته على مدار نحو ثلاثة أسابيع، يتم استهلاك أكثر من 6 ملايين لتر من البيرة، ففي مهرجان عام 2016 استهلك الزوار نحو 6.6 لتر بيرة لكل زائر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
الاستمتاع بالألعاب
فعاليات المهرجان لا تقتصر على الطعام والشراب وخاصة البيرة، وعلى الرقص والموسيقى الشعبية، وإنما تشمل اللهو والتسلية أيضاً وركوب المراجيح والأجهزة الأخرى المعروفة في مدن الملاهي. والكبار قبل الصغار يتسابقون إلى تلك الأجهزة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Hase
أكبر مهرجان شعبي
يعتبر مهرجان "أكتوبر فيست" في مدينة ميونيخ المهرجان الشعبي الأكبر في العالم، حيث يوفر فرص عمل لنحو 13 ألف عامل ويستقبل حوالي 6 ملايين زائر من ألمانيا وبقاع العالم الأخرى خلال الأسابيع الثلاثة لفعالياته.