رغم ارتفاع عدد الإصابات.. بوتين يعلن تخفيف قيود كورونا
١١ مايو ٢٠٢٠
سجّلت روسيا أكثر من 11 ألف إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. رغم ذلك أعلن الرئيس بوتين تخفيف إجراءات كورونا بشكل تدريجي تبدأ من يوم الثلاثاء. بيد أن بوتين شدد في المقابل على أن الكلمة الاخيرة ستكون للأطباء.
وأعلن بوتين استئناف عمل بعض القطاعات في روسيا مثل الاتصالات والطاقة والزراعة والبناء بدءا من يوم غد الثلاثاء في الأماكن التي تسمح بذلك. وأضاف خلال اجتماع عبر الفيديو لبحث الوضع الصحي في روسيا أن الكلمة الأخيرة عند اتخاذ قرار رفع التدابير التقييدية في روسيا ستكون للأطباء.
وتابع أن الأمر الرئيسي الواجب أخذه في عين الاعتبار عند رفع القيود المطبقة بسبب تفشي فيروس كورونا هو حياة وصحة وأمن المواطنين. وأشار بوتين إلى أن الخروج من أزمة تفشي وباء فيروس كورونا لن يكون سريعا، لذلك من الضروري توفير جميع المتطلبات الصحية على المدى الطويل.
وكتأكيد منه على الرفع التدريجي للقيود المفروضة بسبب كورونا، أمر الرئيس الروسي بإنهاء "عطلة العمل" السارية في روسيا منذ أواخر آذار/مارس والهادفة إلى تسهيل فرض العزل.
وقال بوتين في خطاب متلفز إنه "اعتبارا من يوم غد الثاني عشر من مايو/أيار تنتهي عطلة العمل السارية في البلاد والتي تشمل كل القطاعات الاقتصادية. لكن التصدي لجائحة (فيروس كورونا المستجد) لم ينته. الخطر لا يزال قائما".
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين تأكيده بأن روسيا تمكنت من الحفاظ على آلاف الأرواح بفضل قيود التباعد الاجتماعي المطبقة في الفترة الماضية، مشددا على أن جميع المناسبات العامة والتجمعات لا تزال محظورة.
إلا أن هذا الإعلان الذي يأتي في وقت سجّلت فيه البلاد أكثر من 11 ألف إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لا يعني انتهاء عزل جميع الروس. ولا تزال مدينة موسكو خصوصاً وهي بؤرة الوباء الرئيسية في البلاد، معزولة حتى 31 أيار/مايو على الأقل.
وسجّلت روسيا رسمياً 221344 إصابة منذ بدء الأزمة بينهم 11656 خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. ولا يزال معدّل الوفيات الرسمي منخفضاً نسبياً مع 2009 ضحايا، في حين يعتبر البعض أن هذا العدد أقل من الرقم الفعلي.
ع.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
سبعة تغييرات بيئية بسبب فيروس كورونا
تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في الكثير من التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حول العالم. البيئة أيضاً شهدت تغييرات في الفترة الأخيرة، لكنها للأسف لم تكن جميعها إيجابية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Aditya
تحسن جودة الهواء
في ظل توقف معظم العمليات الصناعية في العالم، بدأت جودة الهواء في التحسن بشكل ملحوظ، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية تراجع نسب تركز غاز ثاني أكسيد النيتروجين في العالم، وهو غاز سام ينبعث بصورة رئيسية من عوادم السيارات والمصانع، وأحد أكبر مسببات تلوث الهواء في العديد من المدن.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Aditya
تراجع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
تسببت أزمة كورونا أيضاً في انخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء حول العالم. فبفضل توقف النشاط الاقتصادي بشكل كبير في معظم الدول قلت نسبة انبعاث هذا الغاز كما حدث من قبل خلال الأزمة المالية العالمية في 2008. وفي الصين وحدها قل تركز هذا الغاز في الهواء بنسبة 25 بالمئة بحسب ما نقل موقع "Carbon Brief"، إلا أن هذا الانخفاض من المتوقع أن يكون لفترة مؤقتة حتى عودة النشاط الاقتصادي لطبيعته مرة أخرى.
صورة من: picture-alliance/Construction Photography/plus49
عالم جديد للحيوانات في المدن الخاوية
بينما انعزل البشر في بيوتهم لمحاولة السيطرة على انتشار كورونا، أصبح المجال مفتوحاً أمام بعض الحيوانات لاكتشاف العالم في غيابهم. فقلة الحركة المرورية في الشوارع أنقذت الحيوانات الصغيرة التي بدأت تستيقظ من سباتها الشتوي مثل القنافذ، من الدهس تحت عجلات السيارات. وليس من المستبعد أن البط يتساءل حالياً عن سبب غياب البشر، فنقص فتات الخبز في الحدائق أدى إلى اضطرارها وطيور أخرى للبحث عن الطعام بنفسها.
صورة من: picture-alliance/R. Bernhardt
رفع الوعي بشأن تجارة الحيوانات البرية
يتمنى نشطاء حماية البيئة أن يكون فيروس كورونا سبباً في تقليل تجارة الحيوانات البرية في جميع أنحاء العالم، بعد أن باتت هذه التجارة تهدد العديد من الفصائل بالانقراض. ويرجح علماء أن فيروس كورونا المستجد نشأ في الأصل في أحد أسواق تجارة الحيوانات البرية في ووهان الصينية، التي تعد محوراً للتجارة المشروعة وغير المشروعة لهذه الحيوانات على حد سواء.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Lalit
نظافة المياه
نظافة المياه
بعد أيام من إعلان إيطاليا إجراءات الإغلاق التام، انتشرت صور القنوات المائية من مدينة البندقية، حيث ظهرت المياه نقية دون شوائب للمرة الأولى. يرجع السبب في ذلك إلى قلة حركة المراكب السياحية بعد أن توقف تحريكها للرواسب في مياه المدينة. كما أن قلة سفن النقل في البحار أعطى مجالاً للكائنات البحرية مثل الحيتان للعوم بهدوء وبدون إزعاج.
صورة من: Reuterts/M. Silvestri
زيادة المخلفات البلاستيكية
لم تكن جميع التغييرات البيئية في الفترة الأخيرة إيجابية، فأحد الآثار السلبية للجائحة زيادة المخلفات البلاستيكية بشكل كبير، بداية من القفازات الطبية ومروراً بالعبوات. يرجع السبب في ذلك إلى اتجاه الناس للوجبات الغذائية المغلفة والمعبأة في الوقت الحالي. حتى المقاهي التي كانت تشجع إحضار الزبائن لأكوابهم توفيراً للأكواب البلاستيكية المضرة بالبيئة أوقفت هذه الخدمة خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: picture alliance/dpa/P.Pleul
تجاهل أزمة المناخ
كانت قضية التغير المناخي مطروحة بقوة على الساحة قبل ظهور فيروس كورونا، إلا أنها اختفت منذ بدء الجائحة. لا يعني ذلك أنها صارت أقل أهمية، إذ يحذر الخبراء من تأخير القرارات المهمة المتعلقة بالبيئة، رغم تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي للعام المقبل. وبالرغم من انخفاض الانبعاثات الحرارية منذ بداية أزمة كورونا، إلا أنه من المستبعد أن يكون لهذا التحسن الأثر القوي على المدى البعيد.