رغم اكتساح أرسنال ـ مهمة بايرن نحو لقب الأبطال لن تكون سهلة
هشام الدريوش
٨ مارس ٢٠١٧
الفوز الكبير لبايرن ميونيخ على أرسنال في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا سيقدم بدون شك دفعة معنوية للفريق في الأدوار المقبلة من المسابقة. ورغم ذلك فإن مهمة البافاري في رحلة البحث عن اللقب الأغلى أوروبيا لن تكون سهلة.
إعلان
قبل أربعة أعوام احتفل فريق بايرن ميونيخ بالتأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا في فندق "لاندمارك" الفاخر في لندن بعد تغلبه على أرسنال. وعاد الفريق البافاري ليحتفل أمس الثلاثاء في نفس الفندق من جديد بالتأهل لربع نهائي المسابقة وأيضا على حساب أرسنال. لكن طموح بايرن ميونيخ لا يقف عند هذا الحد، بل إن رفاق مانويل نوير يريدون تكرار نفس الإنجاز الذي حققوه قبل أربعة أعوام أيضا، وهو الظفر بلقب أبطال أوروبا. "ربما نحط الرحال في النهاية مجددا بالجزر البريطانية بالقرب من هنا. وسيكون هذا أمرا جميلا"، يقول رئيس مجلس إدارة فريق بايرن ميونيخ كارل هاينتس رومينيغه من لندن، في إشارة إلى العودة إلى بريطانيا وبالتحديد إلى عاصمة ويلز، كارديف، التي ستحتضن نهائي دوري أبطال أوروبا في الثالث من يونيو/حزيران من هذا العام. أمر أكده أيضا نجم الفريق البافاري آريين روبن، صاحب هدف الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا والذي توج به بايرن في لندن عام 2013 بالقول "ربع النهائي لا يجب أن يكون هدفنا الأقصى. ونحن نعلم ماذا نريد".
أنشيلوتي يتمنى عدم ملاقاة الريال في ربع النهائي
ورغم فوز بايرن ميونيخ على أرسنال بحصيلة عريضة بلغت 10:2 في مجموع المباراتين، فإن ذلك لا يعني أن الطريق صار معبدا أمام رفاق مانويل نوير لبلوغ النهائي، والظفر باللقب على غرار ما حصل عام 2013.
صحيح أن بايرن يعيش حاليا أفضل فتراته مع مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي، وقد أظهر الفريق مؤخرا تفوقا كبيرا على منافسيه في المسابقات الثلاث التي يشارك فيها وهو ما جعل الكثيرين يرشحونه للظفر بالثلاثية هذا الموسم، إلا مهمته في باقي الأدوار، وخاصة في مسابقة أبطال أوروبا، لن تكون بالسهولة التي وجدها الفريق في الأدوار السابقة.
فمواجهة ريال مدريد أو يوفينتوس تختلف عن مواجهة أرسنال، خاصة وأن الفريق أظهر أنه يجد صعوبة في بداية المباريات ويتلقى أهدافا قبل أن يستفيق في الشوط الثاني ويتقدم بفارق كبير على المنافسين، مثلما حصل أمام أرسنال ذهابا وإيابا. "هذه دروس للدور ربع النهائي. ولا ينبغي لنا أن نقدم مثل هكذا مستوى كالذي قدمناه في الشوط الأول"، يحذر آريين روبين.
رومينيغه يؤكد على صعوبة المهمة
وسيتم الكشف عن منافس بايرن ميونيخ في دور ربع النهائي يوم الجمعة 17 مارس/آذار 2017، تاريخ إجراء قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. ويتوقع رومينيغه أن يكون الخصم هذه المرة قويا: "أعلم من اليوم أن المهمة ستكون أصعب مما عشناه لحد الآن في الأدوار السابقة".
ولا يتمنى كارلو أنشيلوتي مواجهة فريقه السابق ريال مدريد في الأدوار المقبلة، ويوضح ذلك قائلا: "لكني أرغب في مواجهته في كاريف. وسيكون هذا الأمر جيدا بالنسبة للفريقين". ويعتبر أنشيلوتي -الفائز مع ريال مدريد بلقب دوري الأبطال عام 2014- من أكثر المدربين خبرة في مسابقة الأبطال في الوقت الحالي، حيث توج بهذه المسابقة ثلاث مرات (مرتين مع ميلان ومرة واحدة مع ريال مدريد). وقد يكون عامل الخبرة هذا حاسما في مساعدة البافاري على إحراز اللقب الأوروبي الذي غاب عن خزينته منذ 2013.
في صور- أكبر نتائج حققها بايرن في الدوري الألماني
سجل بايرن ميونيخ حافل بالانتصارات الكبيرة في الدوري الألماني. هنا نتعرف على أعلى عشرة نتائج حققها بايرن في البوندسليغا، والمفاجأة أن أكبر عدد من الأهداف سجله في مباراة واحدة كان أمام غريمه اللدود بوروسيا دورتموند.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Parschauer
حتى الآن حقق بايرن ميونيخ الفوز 8 مرات في الدوري الألماني بنتيجة 7- صفر. وكانت أول مرة يحقق فيها تلك النتيجة عندما فاز على كولونيا في 15 مايو/ أيار 1971 في المرحلة الـ 31 من منافسات الدوري الألماني. وفي ذلك الموسم تساوى بايرن في النقاط مع بوروسيا مونشغلادباخ، الذي حصل على لقب البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Rauchwetter
الفوز بنتيجة سبعة أهداف نظيفة حققها بايرن للمرة الثانية أمام فريق "روت-فايس أوبرهاوزن" وكان ذلك في 19 فبراير/ شباط 1972. وللأسطورة غيرد مولر فضل كبير في هذا الفوز، إذ سجل 5 أهداف من السبعة. وساهم القيصر بيكنباور بصنع خمسة منها. وآنذاك كان الراحل أودو لاتيك مدربا لبايرن ميونخ.
صورة من: imago/Fred Joch
فوز آخر لبايرن على أرضه بنتيجة سبعة أهداف نظيفة جاء في 6 فبراير/ شباط 1982. مهرجان الأهداف، الذي أقامه بايرن آنذاك كان أمام فريق فورتونا دوسلدورف. ثلاثة من هذه الأهداف كانت من توقيع اللاعب كورت نيدرماير. ومع ذلك لم يتمكن بايرن من الحصول على اللقب، الذي كان من نصيب هامبورغ.
صورة من: imago/Fred Joch
في المرحلة الـ 15 من منافسات الدوري الألماني لموسم 1990/ 1991 فاز بايرن ميونيخ على أرضه بسبعة أهداف نظيفة، وكان ذلك الفوز على فريق فاتنشايد. ويرجع الفضل في هذه النتيجة إلى الدنماركي بريان لاودروب، إذ سجل هدفين وصنع ثلاثة. أما الانتصارات الأخرى لبايرن بنتيجة سبعة أهداف نظيفة، فكانت أمام بريمن مرتين عام 1980 و2013. وأمام هانوفر عام 2010 وفرايبورغ عام 2011.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Reeh
أما الفوز بثمانية أهداف فقد احتفل به بايرن على أرضه أمام فريق شالكه. حيث فاز الفريق البافاري بنتيجة 1/8، وكان ذلك في 9 أبريل/ نيسان 1988. الأسطورة لوتار ماتيوس سجل ثلاثة من أهداف بايرن الثمانية، علما بأن شالكه كان متقدما في البداية بهدف سجله ماتياس شيبر.
صورة من: imago/WEREK
في الموسم الماضي من الدوري الألماني فاز بايرن بنتيجة تاريخية على فريق هامبورغ. كان ذلك في 14 فبراير/ شباط 2015. وكانت نتيجة الفوز الساحق هي 8/ صفر. ستة من هذه الأهداف سجلها كلا من آريين روبين وتوماس مولر وماريو غوتزه، إذ سجل كل واحد منهم هدفين. وكان هذا الفوز هو الأعلى في موسم 2014/ 2015.
صورة من: Adam Pretty/Bongarts/Getty Images
لم يكن الموسم الكروي الماضي (2014 /2015 ) هو الوحيد الذي اكتسح فيه بايرن ضيفه هامبورغ، ففي 30 مارس/ آذار 2013، فاز بايرن بنتيجة 2/9. أربعة من أهداف بايرن كانت بتوقيع كلاوديو بيزارو، أفضل هداف أجنبي في تاريخ البوندسليغا. أما هدفا هامبورغ، فحققهما جيفري بروما وهايكو فيسترمان.
صورة من: Getty Images
في 10 سبتمبر/ أيلول 1976 لم يكن بايرن ميونخ من أفضل الفرق المنافسة في البوندسليغا، رغم ذلك تمكن من تحقيق نصر ساحق على فريق تنس بروسيا برلين، إذ هزمه بنتيجة 9/ صفر. خمسة من هذه الأهداف كانت من توقيع الأسطورة غيرد مولر، الذي سجل 28 هدفا خلال 25 مباراة شارك فيها في ذلك الموسم.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Reeh
ويتقاسم فريق "أوفنباخ كيكرز" مع فريق "تنس بوروسيا برلين" المرتبة الثانية في قائمة أعلى فوز حققه بايرن في مسيرته الكروية. ففي 13 مارس/ آذار1984، فاز بايرن ميونخ على ضيفه "أوفنباخ كيكرز" بتسعة أهداف نظيفة.
صورة من: imago/Fred Joch
أما المرتبة الأولى في قائمة أعلى فوز حققه البايرن في مسيرته الكروية، فتعود إلى فريق بوروسيا دورتموند. ففي موسم 1971/ 1972 وتحديدا في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 1971، فاز بايرن ميونيخ على ضيفه دورتموند بنتيجة ساحقة (1/11)، علما بأن دورتموند هبط إلى الدرجة الثانية في نهاية ذلك الموسم.