رغم الأزمات: تسارع اقتصاد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2025
صلاح شرارة أ ف ب
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
رغم الحروب والنزاعات وتقلبات أسعار النفط، يكشف صندوق النقد الدولي عن تسارع ملحوظ في وتيرة النمو بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا إلى قدرة اقتصاداتها على الصمود بل والتقدم وسط العواصف الجيوسياسية والمالية.
رغم الحرب المدمرة في غزة والنزاعات المستمرة في اليمن والسودان، أظهرت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قدرة ملحوظة على الصمود الاقتصادي، بحسب صندوق النقد الدولي. صورة من: Iraqi Prime Minister Media Office/Handout/REUTERS
إعلان
رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع الاستقرار العالمي، كشف صندوق النقد الدولي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد تسارعًا في النمو الاقتصادي هذا العام، متجاوزة التوقعات السابقة، التي وردت في تقرير نشرته المؤسسة الدولية في مايو/ أيار.
وأكد التقرير الصادر اليوم الثلاثاء (21 أكتوبر/تشرين الأول 2025) أن الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة سيحقق نموًا بنسبة 3.3% في 2025، و3.7% في 2026، مقارنة بـ2.1% فقط في 2024.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس "رغم الصدمات التي شهدناها، من السياسات التجارية إلى التوترات الجيوسياسية والنزاعات وتقلبات أسعار النفط، فإن النمو أقوى مما كان عليه العام الماضي.. على مستوى المنطقة ككل".
الخليج يستفيد من النفط... وبقية الدول تنتعش
وأوضح جهاد أزعور أن دول الخليج استفادت من زيادة الإنتاج النفطي، ما عوّض انخفاض الأسعار. وفي المقابل، شهدت دول أخرى انتعاشًا في السياحة والصناعة والزراعة، مما ساهم في تعزيز النمو.
المنطقة تصمد أمام الصدمات الجيوسياسية
ورغم الحرب المدمرة في غزة والنزاعات المستمرة في اليمن والسودان، أظهرت المنطقة قدرة ملحوظة على الصمود الاقتصادي. وأشار أزعور إلى أن الدول المجاورة للنزاع، مثل الأردن ومصر، تمكنت من احتواء تداعيات الأزمة حتى الآن.
صندوق النقد الدولي: منقذ أم سبب لأزمة مصر الاقتصادية؟
01:39
This browser does not support the video element.
تقييم الأضرار والتمويل لإعادة الإعمار
وأشاد أزعور بوقف إطلاق النار الحالي في غزة، واصفًا إياه بأنه "تطور مهم ومرحّب به"، لكنه يرى أنه من المبكر تحديد مدى تأثيره المحتمل على آفاق الاقتصاد الإقليمي.
وأكد أن الأولوية الآن هي تقييم الأضرار والاحتياجات العاجلة، بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار. وشرح "سيعتمد التأثير على مدى قدرة هذا الاستقرار على تحسين تقييم المخاطر في المنطقة، إضافة إلى إمكانية إعادة الإعمار في كلّ من سوريا ولبنان وغزة، ولاحقا الضفة الغربية".
ومن جهة أخرى، حذّر صندوق النقد من أن الاحتياجات التمويلية "هائلة" في دول مثل اليمن والسودان، في ظل تراجع المساعدات الدولية، ما يضع تحديات إضافية أمام الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
تحرير: عادل الشروعات
شهود حرب صامتون .. آثار صراع الشرق الأوسط في صور
عقود من المواجهات والحروب بين اسرائيل والفلسطينيين ودول مجاورة، مثل سوريا، خلفت آثارا عميقة في المنطقة. في صور.. نكشف عن آثار جروح النزاع في الشرق الأوسط.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بيوت مهجورة
هذا البيت الفارغ في لفتا هو رمز لإحدى جذور نزاع الشرق الأوسط. والقرية الواقعة غربي القدس وجب التخلي عنها أثناء فترة تأسيس اسرائيل في 1948 من قبل ساكنيها ـ فلسطينيون عرب ـ. فاليهود وكذلك العرب يدعون امتلاك المنطقة لأسباب تاريخية أو دينية. ولا وجود لحل في أفق مستقبل منظور.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حطام مطار
حطام مشروع بالملايين: مطار مدينة غزة. من بين الدول الممولة ألمانيا وتم افتتاحه في 1998 بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وتعرض للتدمير من قبل اسرائيل في بداية عام 2000. والسبب يعود لما يُسمى الانتفاضة الثانية التي نُفذت خلالها اعتداءات إرهابية.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
مروحية بدون مروحة
في علاقة مع الانتفاضة الثانية دمرت اسرائيل طائرة الهليكوبتر التابعة للرئيس الفلسطيني والحائز على جائزة نوبل للسلام ياسر عرفات. وفي الأثناء يتم عرض حطام الطائرة بمدينة غزة مكشوفة للناظرين ومثبتة على سقالة.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
شاطئ زكيم
شاطئ زكيم يُعد من العناوين السرية السياحية في اسرائيل. فعلى جانب توجد كثبان رائعة، وعلى الجانب الآخر نظرة إلى البحر المتوسط. وبينهما برج مراقبة اسرائيلي مهجور، لأن هذه البقعة الساحرة كانت دوما مسرحا لنزاع الشرق الأوسط. والشاطئ يقع بحوالي ثلاثة كيلومترات شمالي الحدود مع قطاع غزة.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بقايا خطيرة
وفي الطريق إلى أماكن استجمام محبوبة في اسرائيل يمر المرء أحيانا بالقرب من هذا النوع من اللافتات. ففي مرتفعات الجولان تحذر من الألغام خلف السياج. وأثناء حرب الأيام الستة احتلت اسرائيل في 1967 المنطقة في الشمال الشرقي على الحدود مع سوريا وضمتها في النهاية. وغالبية الدول لا تعترف بهذا الإجراء. وتطالب سوريا باستعادة الجولان.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
دبابة في النهر
دبابة سورية مقلوبة تصدأت في نهر الأردن ـ في المحمية الطبيعية بنياس في الهامش الغربي لمرتفعات الجولان المحتلة من طرف اسرائيل. ومنذ 1974 تراقب وحدات سلام تابعة للأمم المتحدة منطقة معزولة ضيقة في المنطقة المتنازع عليها. ووضع مرتفعات الجولان كان حاجزا أمام مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
لم يعد يُرفع الأذان
وإحدى نتائج حرب الستة أيام: فقط خمسة كيلومترات غربي المنطقة المعزولة في المنطقة التي ضمتها اسرائيل كانت توجد حتى عام 1967 قرية سورية. وما تبقى هو المسجد المهجور. ولم تعد تُقام هنا الصلاة. فقط عشاق رسوم الغرافيتي يمرون أحيانا من هنا.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
استحواذ بطيء من قبل الطبيعة
هذا الخندق الذي غطاه العشب في مرتفعات الجولان يشهد كذلك على عمليات القتال في المنطقة الجبلية قبل 52 عاما. وخلال الحرب الأهلية السورية تحولت المنطقة إلى نقطة ساخنة ـ بهجمات صاروخية من سوريا واسرائيل.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بريطانيون في فلسطين
وتمتد جذور نزاع الشرق الأوسط إلى ما هو أبعد: وطبقا لاتفاقية مبرمة في 1916 كان الانتداب البريطاني قائما في فلسطين وكانت وحدات منتشرة هنا. هذه الرسوم على جدران خندق قديم في القدس تبين جنودا بريطانيين.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
موقع حرب يتحول إلى متحف
ما يُسمى بـ "Ammunition Hill" في القدس الشرقية عايش عدة مواجهات. وفي الأصل تم استخدام الهضبة من قبل قوة الانتداب البريطانية لإيداع الذخيرة للشرطة. واستولت الأردن على المنطقة في 1948 وطردت اسرائيل الأردنيين في 1967. وبعض الخنادق القديمة ماتزال موجودة. واليوم يوجد متحف فوق الهضبة يخلد حرب حزيران.أوتا شتاينفير/دانيل هاينريش/م.أ.م