1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تنوي تكثيف غاراتها في سوريا رغم الانتقادات

٣ أكتوبر ٢٠١٥

بالرغم من الانتقادات التي وُجهت إليها، أعلنت روسيا عزمها على تكثيف غاراتها في سوريا. وفيما تقول المعارضة السورية إن ضحايا الغارات الروسية مدنيون، تقول موسكو إنها تستهدف "الإرهابيين" وأنها نجحت في "إضعاف بنيتهم التحتية".

Russische Luftangriffe in drei syrischen Provinzen
صورة من: Getty Images/AFP/M. Taha

قالت روسيا اليوم السبت (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إنها ستكثف غاراتها الجوية في سوريا تصعيدا لتدخلها العسكري، الذي تقول موسكو إنه ينال من تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما تقول قوى غربية إن هدفه دعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال مسؤول كبير بالجيش الروسي إن مقاتلات نفذت - انطلاقا من غرب سوريا- أكثر من 60 طلعة جوية خلال 72 ساعة في مختلف أنحاء البلاد. وقال أندريه كارتابولوف من رئاسة أركان الجيش الروسي "لن نواصل الغارات الجوية فحسب... بل سنزيد كثافتها أيضا."

وقال كارتابولوف "الغارات نفذت على مدار الساعة من قاعدة حميميم في عمق الأراضي السورية"، مشيرا إلى مطار قريب من الساحل السوري على البحر المتوسط تستقر به المقاتلات الروسية. وأضاف "في ثلاثة أيام نجحنا في إضعاف البنية التحتية للإرهابيين وتقليل قدراتهم العسكرية بدرجة كبيرة"، حسب وصفه.

استياء غربي

بيد أن الغارات الجوية التي تنفذها روسيا في سوريا أثارت انتقادات قوية من الولايات المتحدة وحلفائها. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، المتحفظ من أي التزامات عسكرية في الشرق الأوسط بعد ما تكلفته الولايات المتحدة في حرب العراق، نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أنه يدافع عن حليف مستبد وإنه قد ينزلق إلى "مستنقع".

أوباما يرى أن الضربات الجوية الروسية تقوي "داعش".صورة من: picture-alliance/dpa

أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقال إن هذه الضربات تزيد الموقف سوءا وتساعد الرئيس السوري بشار الأسد على البقاء في السلطة. وأضاف كاميرون قائلا: "إنه من الواضح تماما أن روسيا لا تميز بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعات المعارضة السورية المشروعة، ونتيجة ذلك أنهم بالفعل يدعمون الأسد الجزار ويساعدونه، ويزيدون الموقف سوءا بحق".

بينما قال وزير دفاعه مايكل فالون إن ضربة جوية واحدة بين كل 20 ضربة روسية في سوريا تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في شرق سوريا وغرب العراق. واتهم الوزير البريطاني روسيا بإسقاط ذخائر غير موجهة في مناطق يسكنها مدنيون وضد فصائل معارضة تدعمها دول غربية وخليجية في مواجهة الأسد.

المعارضة السورية: الضحايا مدنيون

المعارضة السورية اتهمت روسيا باستهدافها قائلة إن ضحايا غاراتها معظمهم مدنيون. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو كيان معارض، أن الضربات الجوية الروسية أدت منذ الأربعاء حتى ليل الجمعة إلى مقتل 39 مدنيا بينهم ثمانية أطفال، و14 مقاتلا. وأوضح المرصد أن اثنين من المقاتلين هما من جبهة النصرة (إدلب) و12 آخرين من تنظيم داعش (الرقة).

وفي وقت لاحق، أكد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس مقتل ستة مدنيين "هم سيدة وأربعة من بناتها وعنصر من الدفاع المدني وإصابة نحو 10 آخرين بجروح، جراء تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات عدة بعد ظهر اليوم على مناطق في بلدة احسم في جبل الزاوية" في إدلب.

كما طالت الضربات الروسية السبت، وفق المرصد، مستشفى ميدانيا في قرية البرناص في ريف اللاذقية (غرب)، قال ناشطون إنه تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". بيد أن المتحدث الإعلامي الإقليمي لدى المنظمة يزن السعدي قال لوكالة فرانس برس إن المنظمة "كانت تدير المستشفى في وقت سابق وسلمته قبل نحو عام إلى طواقم طبية محلية"، مؤكدا "تعرض المستشفى لغارات أدت إلى تضرر بعض أبنيته وإجلاء الطاقم الطبي العامل فيه".

أ.ح/ م.س (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW