ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تطبيع العلاقات الثنائية بين بلديهماخلال لقائهما المباشر للمرة الأولى أمس الأربعاء (19 مايو/ أيار 2021) في أيسلندا. وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تسعى إلى "علاقة مستقرة يمكن التنبؤ بها مع روسيا"، وذلك في تعليقات أدلى بها قبل الاجتماع، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية.

بيد أنه قال أيضا: "ليس سرا أن لدينا خلافاتنا"، وذلك قبل الاجتماع الذي عقد على هامش اجتماع وزاري لمجلس القطب الشمالي. وقال بلينكن: "عندما يتعلق الأمر بهذه الخلافات، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوصل لنظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه "إذا تحركت روسيا بقوة ضدنا وضد شركائنا وحلفائنا، فسوف نرد".

وردّ لافروف قائلا إن البلدين "يختلفان كثيرا عندما يتعلق الأمر بتقييمنا للوضع الدولي وأساليبنا تجاه كيفية حله". وأضاف الوزير الروسي: "مستعدون لبحث كافة القضايا المطروحة على الطاولة على أساس أن مناقشاتنا ستكون نزيهة وواقعية وبالاحترام المتبادل".

وقال مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الأمريكية إن الاجتماع لم يشهد انفراجات، لكنهم وصفوه بأنه "بداية طيبة" للعمل على تطوير العلاقات بين البلدين في "الأسابيع والشهور والسنوات القادمة". وقال بلينكن إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد "علاقة واضحة ومستقرة مع روسيا" وإن البلدين يمكنهما العمل سويا فيما يتعلق بالتعامل مع إيران ومع جائحة كورونا وبرامج كوريا الشمالية النووية والحرب في أفغانستان ومكافحة التغير المناخي.

وأضاف "نعتقد أن هذا في صالح شعبنا وفي صالح الشعب الروسي بل وفي صالح العالم". وقال مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن الوزيرين تناولا أيضا الأمن الإلكتروني وتحركات القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، وهي قضايا أججت التوتر بين الجانبين هذا العام. وأكدوا مرارا أن الاجتماع تمهيد لمحادثات مستقبلية.

ع.ش/ و.ب (د ب أ، رويترز)