رغم الشبع والشعور بالامتلاء .. لماذا نرغب في تناول الحلوى؟
١٨ فبراير ٢٠٢٥
بعد تناول الطعام، وما يترتب عليه من شعور بالشبع والامتلاء، يبقى لدينا رغبة في تناول المزيد من الطعام. ولكن تلك المرة تتجه الرغبة بالتحديد نحو الحلويات. فما السبب؟ وكيف يستجيب الدماغ للأمر؟
يوضح الباحثون أن رغبة الجسم في تناول الحلوى بعد الشبع التام هي "أمر منطقي" لأن السكر يوفر طاقة سريعة للجسم. (صورة رمزية)صورة من: Viktor Gladkov/Zoonar/picture alliance
إعلان
لدى الانتهاء من تناول الطعام، ترسل الخلايا العصبية في المخ للجسم إشارة بالشعور بالامتلاء والشبع. وعلى الرغم من تحقق هذا الامتلاء والشبع، يتعجب الكثيرون من وجود رغبة ملحة في تناول الحلوى.
وتوصل باحثون في معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي إلى أن تلك الحاجة، التي يُطلق عليها اسم "معدة الحلوى"، هي أمر متجذر في الدماغ حيث أن الخلايا العصبية المسؤولة عن الشعور بالشبع هي نفسها المسؤولة عن الرغبة في تناول الحلويات بعد ذلك.
وبدراسة أُجريت على فئران المختبر، وجد الباحثون أن نشاط معدة الحلوى، أي الرغبة في تناول الحلوى، يحدث بسبب إطلاق مادة بيتا إندورفين "ß-endorphin" في الجسم.
والإندورفينات هي مواد كيميائية يفرزها الجسم، وهي ذات تأثير مشابه للمورفين، بما يخفف الألم ويعطي شعوراً بالسعادة أو النشوة، وفقًا لموقع الطبي Altibbi.
ويوضح الباحثون أن رغبة الجسم في تناول الحلوى بعد الشبع التام هي "أمر منطقي" لأن السكر يوفر طاقة سريعة للجسم. وعندما تأكل الفئران السكر بعد الشبع، تطلق مجموعة من الخلايا العصبية في المخ تسمى POMC مادة بيتا إندورفين التي تثير الشعور بالمكافأة. وينشط هذا المسار في الدماغ لدى تناول السكر على وجه التحديد بشكل إضافي، وليس لدى تناول طعام عادي أو دهني.
والمثير للاهتمام هو أنه عندما قام الباحثون بحجب ذلك المسار العصبي في الدماغ، امتنعت الفئران عن تناول كمية إضافية من السكر. ولم يحدث ذلك سوى مع الفئرات التي لديها شعور بالشبع والامتلاء، وليس لدى الفئران الجائعة.
صحتك بين يديك - الحقيقة المرة عن السكر
26:06
This browser does not support the video element.
ولم تقتصر الدراسة على اختبار الأمر في الفئران فقط، إذ أجرى الباحثون أيضًا مسحًا للدماغ لمجموعة من المتطوعين تلقوا محلولًا سكريًا عبر الدم.
ووجد الباحثون أن نفس المنطقة في الدماغ لدى البشر تتفاعل مع السكر بنفس الشكل الذي يحدث في الفئران.
ويقول رئيس مجموعة البحث في معهد ماكس بلانك والمشرف على الدراسة، هينينغ فينسلاو: "السكر نادر في الطبيعة لكنه يوفر الطاقة بسرعة. الدماغ مبرمج للتحكم في تناول السكر كلما كان متاحًا".
ويأمل الباحثون أن تساعد الدراسة في تطوير علاجات أكثر فاعلية للسمنة حيث يقول فينسلاو: "توجد بالفعل أدوية تعمل على حجب مستقبلات الأفيون في الدماغ. لكن فقدان الوزن يحدث بشكل أقل مع حقن مثبطات الشهية. ونحن نعتقد أن الجمع بينها وبين علاجات أخرى قد يكون مفيدًا للغاية. ومع ذلك، نحتاج إلى إجراء المزيد من التحقيقات حول هذا الأمر".
د.ب.
تزيد من خطر الالتهابات في الجسم.. احذر من هذه الأطعمة
كلما تقدم الإنسان في العمر، زادت مخاطر إصابته بالأمراض المزمنة. وهناك بعض الأطعمة التي تعزز الالتهابات بالجسم وتتسبب في أضرار أخرى، نطّلع عليها في هذه الجولة المصورة، وكيف يمكن أن نمنع الالتهابات.
صورة من: Adobe Stock
السكر
قد يؤدي الاستهلاك العالي للسكر إلى تعزيز العمليات الالتهابية في الجسم. وفق منظمة الصحة العالمية (WHO)، يزيد الاستهلاك العالي من خطر الإصابة بالروماتيزم والسكري من النوع الثاني، وكذلك مرض السمنة، كما ينقل موقع 24vita المتخصص.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Kalaene
الحلويات
إلى جانب الدهون، تحتوي العديد من الحلويات على الكثير من السكر الذي لا يؤدي فقط إلى زيادة الوزن والسمنة، ولكن أيضاً إلى تعزيز الالتهابات المزمنة في الجسم. تحتوي الشوكولاتة البيضاء بالأخص على نسبة عالية من الدهون لأنها تحتوي على زبدة الكاكاو، على عكس الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على الكاكاو.
صورة من: Fotolia/Marius Graf
الملح
في ألمانيا يستهلك المرء يوميا، ما معدله عشرة غرامات من ملح الطعام. وتوصي "الجمعية الألمانية للتغذية" بعدم تناول أكثر من ستة غرامات من ملح الطعام يومياً. إذ يؤثر استهلاك الكثير من الملح على تكوين ميكروبيوم الأمعاء. مما قد يرفع من ضغط الدم ويعزز الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية.
صورة من: Colourbox/Haivoronska_Y
اللحوم الباردة
غالباً ما تحتوي الأطعمة المصنعة بأنواعها مثل اللحوم الباردة والنقانق أيضاً على كميات لا يستهان بها من السكر والملح، والتي بدورها قد تؤدي إلى حدوث التهابات في الجسم. لهذا يحذر دوماً من الاستهلاك المفرط لهذا النوع من الأطعمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
المخبوزات الصناعية
غالباً ما تكون المخبوزات المنتجة صناعياً مثل "الكرواسون" غنية بالدهون غير المشبعة. استهلاك هذا النوع من الدهون بكثرة قد يساهم في تصلب الشرايين، وبالتالي التسبب في السكتات الدماغية والنوبات القلبية وزيادة خطر الالتهابات في الجسم، وفق موقع 24vita.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weissbrod
الدهون المتحولة (المهدرجة)
الدهون المتحولة هي أحماض دهنية غير مشبعة قد تظهر عند عملية معالجة الزيوت النباتية السائلة في الأصل مثل زيت عباد الشمس بشكل صناعي. يمكن للزيت الذي يتم تسخينه على أعلى درجة حرارة وبشكل متكرر، أن ينتج عنه دهون متحولة.
صورة من: picture-alliance/Okapia/H. Reinhard
البطاطس المقلية
يحتوي القليل من البطاطس المقلية على حوالي واحد غرام من الدهون المتحولة. في المتوسط لا ينصح باستهلاك أكثر من 2.6 غرام من الدهون المتحولة في اليوم. كلما قل عدد الدهون المتحولة التي يتناولها الشخص من خلال نظامه الغذائي، قل خطر الإصابة بالالتهابات في جمسه.
صورة من: colourbox.de
السمنة الاصطناعية (المارغرين)
تحتوي عدة أنواع من السمنة الاصطناعية (المارغرين) على دهون متحولة ضارة بصحة الإنسان. وعادة ما يتم الإشارة إلى هذه الدهون على أنها "دهون مهدرجة" أو "دهون مهدرجة بشكل جزئي" ضمن قائمة المكونات الموجودة على العبوة.
صورة من: picture alliance/PIXSELL
الحلويات المصنعة
توجد الدهون المتحولة أيضاً في عدد من الحلويات المصنعة، مثل البسكويت. هذا النوع من الدهون يزيد من الكوليسترول الضار في الدم بشكل حاد، ويتسبب في حدوث ترسبات الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. كما أن محتوى السكر المرتفع عادة ما يعزز تطور الالتهاب في الجسم.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
حمض الأراكيدونيك
بالإضافة إلى البيض واللحوم الحمراء، يحتوي الجبن ومنتجات الألبان على كمية معينة من حمض الأراكيدونيك، الذي يعزز الالتهابات في الجسم. وينتمي حمض الأراكيدونيك إلى مجموعة أحماض أوميغا 6 الدهنية ويوجد أساساً في الأطعمة الحيوانية.
صورة من: Andrea Warnecke/tmn/dpa/picture alliance
الكحول
لا يقتصر خطر الكحول على تعزيز الالتهابات في الكبد والبنكرياس. بل قد يتسبب الاستهلاك المنتظم للكحول، في زيادة كمية حمض المعدة باستمرار، ما يؤدي إلى التهاب في الجهاز الهضمي والمريء. إعداد: إيمان ملوك