رغم الفوز على تشيكيا...على المانشافت مواجهة نفسه أولا
عباس الخشالي
٢ سبتمبر ٢٠١٧
"فقدان كثير من الكرات السهلة، واللعب من دون أفكار واضحة"، هذا ما قاله ماتس هوميلز في وصفه لأداء المنتخب الألماني في لقاء جمعه من منتخب تشيكيا. منتخب ألمانيا بحاجة لتركيبة صالحة لم يوفق بالوصول إليها يواخيم لوف حتى الآن.
إعلان
كشف لقاء منتخبي ألمانيا وجمهورية تشيكيا ضمن تصفيات بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، عن خلل في تركيبة المنتخب الألماني ومشاكل أخرى، وذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة التشيكية براغ مساء الجمعة (الأول من أيلول/ سبتمبر 2017).
ورغم أن المنتخب الألماني قد حسم اللقاء لصالحه بهدفين لهدف، غير أن أداءه لم يكن مرضياً لا بالنسبة لمشجعيه ولا حتى لمدربه ولا حتى بالنسبة للاعبين انفسهم. فبين الهدف الأول الذي سجله المهاجم تيمو فرينر في الدقيقة الرابعة من توقيت المباراة بعد تمريرة ذكية من مسعود أوزيل، وهدف الفوز الثاني برأسية متقنة من ماتس هوميلز في الدقيقة 88، من ضربة حرة غير مباشرة أرسلها بإتقان له لاعب وسط المنتخب وريال مدريد الإسباني توني كروس، واجه المنتخب مصاعب وافتقد إلى الكرات المتقنة مع المنتخب التشيكي الذي نجح في اللعب بطريقة دفاعية. وقد نجح المنتخب التشيكي فعلياً في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 77 من تسديدة قوية عن طريق فلاديمير داريدا، لاعب نادي هيرتا برلين، سددها على بعد 20 متراً في زاوية صعبة على الحارس تيرشتيغن، الذي صرخ بمدافعيه غضباً لعدم تغطيتهم المرمى.
كشف اللقاء عن ضعف في تشكيلة بطل العالم المطالب بالحفاظ على لقبه، الصحف الألمانية انتقدت أداء المنتخب، ونقلت أيضاً عن منقذ المنتخب بهدف الفوز ماتس هوميلز عدم رضاه عن معنويات الفريق وافتقاده لأفكار خلال اللعب. ماتس قال أيضاً "كانت لدينا مشاكل كثيرة، خاصة فقدنا بسهولة كثيراً من الكرات". وأضاف مدافع بايرن ميونيخ "هذا ما لم أشاهده يحدث مع المنتخب الألماني منذ 10 أعوام، هذه لم تكن الكرة التي نلعبها ونرغب بها".
وكان بمقدور المنتخب التقدم أكثر بالنتيجة في الدقيقة 20 من اللقاء بكرة وصلت إلى لارس شتندل عن طريق توماس مولر، لكن شتندل لم يتمكن من إيداعها مرمى المنتخب التشيكي. ورغم أنّ الحارس تيرشتيغن لم يتمكن من صد كرة فلاديمير داريدا في الدقيقة 77، لكن بديل الحارس مانويل نوير نجح في صد كرات وصلته، إحداها كرة صعبة غيرت مسارها سددها إليه اللاعب التشيكي توماس سوسيج في الدقيقة 50 من المباراة.
نفسه المدير الفني للمنتخب يواخيم لوف أعرب عن عدم رضاه لأداء فريقه في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، ولم يكن راضياً أيضاً عن طريقة اللعب. وقال "لقد فزنا وهذا ما يهم، ولكننا استفدنا من الكثير من الحظ، بدا وأننا نستحوذ على مجريات اللعب، لكننا لم نستطع اختراق خطوطهم".
وفي انتظار المنتخب الألماني يوم الأثنين القادم مواجهة مع المنتخب النرويجي ضمن تصفيات نفس المجوعة، الثالثة المؤهلة لمونديال روسيا، يمكنه بعدها ضمان بطاقة التأهل إلى المونديال، وهذا ما لا يشغل بال المدرب لوف كثيراً بقدر التحدي الذي سيواجهه العام القادم بالحفاظ على اللقب مع منتخب لم تتضح حتى الآن تشكيلته النهائية، ولا يبدو أن لوف يملك الوصفة الحقيقية له. لكن لوف لن يتوقف عن التجارب رغم ذلك، فلديه عدد كبير من الشباب ومن لاعبين شاركوا بفوز المنتخب في مونديال البرازيل، ورغم أنّ لغة الأرقام بصالحه، إذ لم يخسر إلى ألان مباراة منذ 16 مباراة خاضها، منذ خسارته أمام فرنسا في المربع الذهبي ليورو 2016 في السابع من تموز/ يوليو العام الماضي، غير أن التحدي كبير والمنتخب يفتقد حتى الآن إلى روح حقيقية، يمكنه معها مواجهة منتخبات ذات وزن ثقيل.
عباس الخشالي
ألمانيا موطن حراس مرمى كرة القدم بمستوى عال
تعد ألمانيا من البلدان التي انجبت حراس مرمى كرة القدم في العالم بمستوى عال. في هذه الجولة نتعرف على أشهر هؤلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
صورة من: Getty Images
يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.
صورة من: Bongarts/Getty Images/L. Baron
حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.
صورة من: AP
أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هانز تيلكوفسكي (81 عاما) خاض مع المانشافت 39 مباراة في الفترة بين 1957 و 1967، وهو الحارس الذي احتسب ضده "هدف شهير" في ملعب ويمبلي 1996 (الصورة)، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، في رأي الكثيرين. وبذلك خسرت ألمانيا نهائي كأس العالم أمام انغلترا. قبلها بعام تم اختياره كأفضل رياضي في ألمانيا وكان يتميز بتمركزه الجيد خلال اللعب.
صورة من: picture-alliance/ dpa
توفي بيرت تراوتمان عام 2013 عن عمر 89 عاما. اختارته جماهير مانشستر سيتي 2007 كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الذي لعب له 639 مباراة من عام 1949 حتى 1964. تم تكريمه من طرف الملكة إليزابيث عام 2004 والاتحاد الألماني للكرة 2008 لدوره في التصالح بين ألمانيا وإنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية. وقع له كسر في العنق عندما اصطدم مع مهاجم بيرمينغهام في نهائي كأس عام 1956، لكنه واصل اللعب ليحقق لفريقه اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الحضور الجماهيري في حفل تأبين روبيرت إنكه كبيرا جدا روبيرت إنكه. فخلال لحظة يأس من الحياة بسبب مشاكل نفسية ألقى إنكه بنفسه أمام قطار فلقي مصرعه في الحال في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكان عمره 32 عاما. وقد أقام نادي هانوفر حفل تأبين له في ملعب كرة القدم حضره نحو 40 ألف شخص وشارك في حمل نعشه زملاؤه في هانوفر ومن المنتخب الألماني، في منظر حزين سيبقى عالقا في ذاكرة محبيه.