1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم المطالبة بعقوبات.. شولتس يتمسك بواردات الطاقة من روسيا

٧ مارس ٢٠٢٢

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن أوروبا "تعمدت" استثناء إمدادات الطاقة الروسية من العقوبات لأن ذلك "سينعكس بشدة على اقتصاد الدول الأوروبية". ويستورد الاتحاد الأوروبي 40% من حاجاته من الغاز من روسيا.

المستشار الألماني أولاف شولتس (24.02.2022)
المستشار الألماني أولاف شولتس يقول إن واردات الطاقة من روسيا ضرورية للحياة اليومية للأوروبيين.صورة من: Clemens Bilan/Getty Images

 

أعلن المستشار الألماني  أولاف شولتس  اليوم الاثنين (السابع من مارس/آذار 2022) أن واردات الطاقة الروسية "أساسية لحياة الأوروبيين اليومية"، مشيرا إلى أنه لا يمكن ضمان إمدادات القارة من دونها في هذه المرحلة.

 وقال شولتس في بيان " لا يمكن ضمان إمدادات الطاقة الأوروبية لإنتاج الحرارة والتنقل والكهرباء والصناعة بأي طريقة أخرى في الوقت الحالي ".

وفي وقت تناقش الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مسألة استهداف قطاع الطاقة الروسي في العقوبات المفروضة على موسكو بسبب هجومها العسكري على أوكرانيا،  أوضح المستشار الألماني أن أوروبا "تعمدت" استثناء إمدادات الطاقة الروسية  من العقوبات على موسكو  حتى الآن لأن مثل هذا الإجراء سيحدث بلبلة في الأسواق وسينعكس بشدة على اقتصاد الدول الأوروبية. 

وألمانيا من بلدان الاتحاد الأوروبي التي  تعول بشدة على واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا . وقال شولتس بهذا الصدد إن الحكومة "تعمل بلا هوادة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وخارجه من أجل تطوير بدائل من الطاقة الروسية". وتابع "لكنّ هذا لا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها".

ويستورد الاتحاد الأوروبي 40% من حاجاته من الغاز من روسيا، ولا تؤيد بلدان عديدة فرض حظر بهدف حرمان موسكو من عائدات أساسية لها. وعارض عدد من الوزراء في حكومة شولتس حتى الآن اتخاذ تدابير ضد الغاز الروسي.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الأحد للقناة الأولى في التلفزة الألمانية (ARD): "يجب أن يكون بالإمكان إبقاء (العقوبات) على المدى البعيد". ورأت أن "الأمر لن يكون مجديا إن اكتشفنا بعد ثلاثة أسابيع أنه لم يعد لدينا كهرباء سوى ما يكفي لبضعة أيام في ألمانيا، ما سيحتم علينا العودة عن هذه العقوبات".

واعتبرت الخبيرة الاقتصادية فيرونيكا غريم في صحيفة بيلد أن وقف واردات الغاز الروسي "سيكون تحديا، إنما لن يكون كارثة". وأشارت إلى أن احتياطات الغاز تبلغ حاليا 30% من سعتها مؤكدة أن "هذا يكفي للأشهر المقبلة. لكن علينا اتخاذ تدابير فورية بالنسبة للشتاء المقبل، وهو أمر يمكن تنظيمه".

ومازالت إمدادات الغاز الطبيعي الروسي عبر خطوط الأنابيب  إلى أوروبا مستقرة، حيث ذكرت شركة جازبروم الروسية الحكومية التي تحتكر تصدير الغاز الروسي إن تدفقات الغاز عبر الأراضي الأوكرانية عند أعلى مستوياتها وتمضي بصورة طبيعية.

ورغم ذلك يتأهب المتعاملون في سوق الغاز لمواجهة أي اضطرابات محتملة في الإمدادات. واتجهت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا إلى مستويات قياسية جديدة بعد إعلان الولايات المتحدة دراسة قرار فرض حظر على واردات النفط الروسي، وهي الخطوة التي تضيف المزيد من المخاوف بشأن إمدادات الطاقة في الأسواق.

كما تسببت المخاوف من فرض حظر غربي على النفط الروسي بارتفاع جديد في أسعار الخام اليوم الإثنين.

ومن المفارقات أن غالبية الألمان يؤيدون وقف الدول الغربية لواردات النفط والغاز من روسيا، حتى لو أدى ذلك إلى تعريض أمن الإمدادات للخطر. وجاء ذلك في استطلاع أجراه معهد "يوجوف" لأبحاث الرأي لصالح صحيفة "هاندلسبلات" الصادرة ونشرت نتائجه اليوم، أن 54% ممن شملهم الاستطلاع أيدوا اتخاذ مثل هذه الخطوة.

وقال 30% من المؤيدين إنهم يؤيدون مثل هذه الخطوة "بشكل تام وكامل"، فيما قال 30% إنهم "يميلون إلى تأييدها". في المقابل، قال 19% إنهم يميلون إلى معارضة هذه الخطوة فيما قال 17% إنهم يعارضونها بشكل تام وكامل. ولم يبد 10% ممن شملهم الاستطلاع رأيا في هذه القضية.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW