رغم الهدنة ـ غارات جوية على إدلب توقع عشرات القتلى
٧ فبراير ٢٠١٧قال سكان وعمال إغاثة إن 30 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية على مدينة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة اليوم الثلاثاء (السابع من فبراير/ شباط 2017) في أعنف غارة تستهدف المنطقة منذ شهور. وأضافوا أن نحو ثماني غارات يعتقد أن مقاتلات روسية شنتها أسفرت كذلك عن إصابة عشرات الأشخاص بجروح وسوت عدة مبان متعددة الطوابق بالأرض في مناطق سكنية بالمدينة الواقعة في شمال غرب البلاد.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية نفيها صحة تقارير إعلامية أفادت بأن طائراتها الحربية قصفت مدينة إدلب. وقال اثنان من عمال الإغاثة إن عدد القتلى لا يقل عن 30. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استهدفت عشر غارات جوية فجر الثلاثاء مقار لجبهة فتح الشام ومحيطها في مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل، بينهم عشرة مدنيين ومقاتلون".
وأظهرت لقطات فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مدنيين منهم أطفال صغار يعالجون في مستشفى بالمدينة نقل الجرحى إليه. وقال عصام الإدلبي المتطوع بالعمل في الدفاع المدني "مازلنا ننتشل الجثث من تحت الأنقاض." وقال اثنان من الشهود إن حجم الأضرار والحطام يشير إلى أنها طائرات روسية.
واستهدفت الطائرات الروسية عددا من البلدات والقرى في المنطقة منذ بدء تدخلها في الحرب السورية في أيلول/ سبتمبر عام 2015 لدعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد. لكن نشطاء وسكانا قالوا كذلك إن الضربات الروسية تراجعت على إدلب منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار توسطت فيه تركيا وروسيا في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وشنت طائرات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة كذلك عددا من الهجمات في المحافظة وهي معقل رئيسي للمتشددين الذين كان الكثيرون منهم على صلة بتنظيم القاعدة.
وتزايد عدد سكان إدلب بمجيء الآلاف من المقاتلين السوريين وأسرهم بعد أن تم إجلائهم من قرى وبلدات حول دمشق وحلب استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في الأشهر القليلة الماضية.
ومن ناحية أخرى قتل أربعة أشخاص على الأقل في غارات جوية شنتها طائرات مجهولة على مدينة عربين في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة شمال شرقي العاصمة. وسعت قوات الجيش والقوات المتحالفة معها في الأيام الماضية لكسب المزيد من الأراضي في المنطقة.
ي.ب/ أ.ح (رويترز، ا ف ب)