رغم تألقهم.. نجوم محرومون من ارتداء قمصان منتخبات بلادهم
صلاح شرارة
٢٢ مارس ٢٠١٧
يحلم أي طفل يعشق كرة القدم بارتداء قميص منتخب بلاده الوطني، فما بالك بنجوم يتألقون مع أنديتهم ويقدمون أفضل أداء؟ بعضهم مازال لديه أمل والبعض الآخر انتهى حلم المنتخب بالنسبة إليه.
إعلان
أبرز المحرومين من ارتداء قمصان منتخباتهم الوطنية رغم تألقهم، الفرنسي أنطوني موديست (28 عاما) نجم كولونيا الألماني، الذي يتألق مع فريقه هذا الموسم ويحتل المرتبة الثانية في لائحة الهدافين في البوندسليغا خلف أوباميانغ، حيث سجل 22 هدفا في 25 مباراة. ورغم ذلك يتجاهله مدرب منتخب "الديوك" ديدييه ديشامب.
لكن موديست ليس الفرنسي الوحيد، الذي يتجاهله ديشامب رغم تألقه. فهناك أيضا ماكينة الأهداف ألسكاندر لاكازيت، نجم نادي أوليمبيك ليون، الذي سجل حتى الآن 23 هدفا في 24 مباراة. ويقال إن النجم الشاب (25 عاما) لفت إليه أنظار أكبر الأندية الأوروبية ومن بينها مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند، حسب موقع "شبورت بيلد" الألماني. وفي المقابل يستدعي ديشامب مهاجم أرسنال، أوليفر غيرو الذي يقدم مردودا ضعيفا هذا الموسم.
هناك أيضا الهداف الفرنسي من أصل تونسي وسام بن يدر (26 عاما) لاعب نادي إشبيلية الإسباني حاليا، وتولوز الفرنسي سابقا. ورغم تألقه في السابق مع تولوز وحاليا مع ناديه الإسباني، إلا أنه لم يلعب مباراة واحدة مع المنتخب الأول لفرنسا، علما بأنه لعب من قبل لمنتخب تحت 21 عاما ثلاث مباريات.
نجوم ألمان لم يحالفهم حظ المنتخب
لكن الأمر لا يقتصر على فرنسا وديشامب، ففي ألمانيا مثلا لم يلتفت يوآخيم لوف حتى الآن إلى مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ لارس شتيندل، رغم الأداء الرائع، الذي يقدمه شتيندل (28 عاما) مع فريقه منذ تعاقده معه في صيف 2015.
غونزالو كاسترو (29 عاما) لاعب وسط مدافع بنادي دورتموند وأحد أعمدة فريق الأصفر والأسود. ورغم ذلك لا يستدعيه يوآخيم لوف، لدرجة أن المدير الرياضي للنادي ميشائيل تسورك طالب مؤخرا علنا بضم اللاعب للمنتخب الألماني.
وبالنسبة لأليكس ماير نجم فرانكفورت، الذي سجل 92 هدفا وصنع 32 آخر في 274 مباراة بالدوري الألماني، فقد فات الأوان للانضمام لمنتخب ألمانيا، إذ أنه يبلغ حاليا 34 عاما، والموضوع انتهى بالنسبة إليه بالتأكيد حسبما يعتقد موقع شبورت بيلد.
أما شتيفان كيسلينغ، هداف بايرليفركوزن، أحد أبرز هدافي الدوري الألماني في السنوات الأخيرة، فقد سجل 141 هدفا وصنع 63 آخرين خلال 389 مباراة. لكنه لم يكن محظوظا أبدا مع منتخب بلاده، حيث أنه لعب سبع مباريات فقط، لم يسجل فيها هدفا واحدا. الآن أصبح سن كيسلينغ 33 عاما ويلعب احتياطيا في ليفركوزن.
تألق في ألمانيا وغياب في البرازيل
البرازيلي نالدو، لاعب شالكه الألماني، خارج حسابات مدربي منتخب البرازيل منذ عام 2007. فالمدافع الصلد، الذي تألق مع أندية ألمانية عديدة، لم يخض سوى أربعة مباريات فقط مع منتخب بلاده، رغم أن فريق السامبا، كان بحاجة للاعب مثله في مونديال 2014. ويبدو أن الأمر انتهى أيضا بالنسبة إليه، حيث يبلغ سنه حاليا 34 عاما.
برازيلي آخر كان متألقا في الدوري الألماني وغير محظوظ مع منتخب بلاده، إنه غرافيتى، الذي يسمى حاليا بارانينسى. حصل اللاعب عام 2009 على بطولة الدوري الألماني مع فولفسبورغ، ولقب هداف البطولة في نفس العام. وسجل 59 هدفا وصنع 19 آخر خلال 107 مشاركات له في الدوري الألماني. لكن رغم ذلك لم يلعب مع منتخب البرازيل سوى أربع مباريات آخرها عام 2010، حسب "شبورت بيلد".
المهاجم أيلتون، هو ماكينة أهداف برازيلية أخرى، تألق في ألمانيا ولم يجد حظه مع منتخب بلاده. ورغم أنه كان هداف الدوري الألماني عام 2004 وسجل إجمالا 106 أهداف في 219 مباراة في البوندسليغا مع عدة أندية منها شالكه وبريمن، إلا أنه لم يلعب قط لمنتخب البرازيل، ولن يلعب أبدا، فسنه الآن 43 عاما، وانتهت مسيرته كلاعب.
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.