رغم تقدم التكنولوجيا .. أوروبيون قلقون من تلقي لقاح كورونا
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠
أطلقت أوروبا حملة ضخمة للتطعيم ضد فيروس كورونا في محاولة للسيطرة على الجائحة، لكن العديد من الأوروبيين يشككون في سرعة اختبار اللقاحات والموافقة عليها ويحجمون عن تلقي الجرعة.
إعلان
أبرم الاتحاد الأوروبي عقودا مع مجموعة من شركات الأدوية، منها فايزر وبيونتيك ومودرنا وأسترا زينيكا، للحصول على ما يتجاوز ملياري جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19. ويهدف الاتحاد إلى تطعيم كل البالغين خلال العام المقبل 2021.
لكن استطلاعات رأي أشارت إلى مستويات كبيرة من التردد تجاه التطعيم في عدة بلدان، من فرنسا وحتى بولندا، حيث اعتاد كثيرون أن يستغرق تطوير اللقاحات عقودا وليس شهورا فقط.
وقال إيرينوس سيكورسكي في وسط وارسو بصحبة طفليه: "لا أعتقد أن هناك لقاحا في التاريخ تم اختباره بهذه السرعة". وأضاف "أنا لا أقول إن التطعيم يجب ألا يتم. لكنني لن أختبر لقاحا، لم يتم التحقق منه، على أطفالي أو علىّ نفسي".
وفي إسبانيا وهي واحدة من أشد البلدان الأوروبية تضررا بالوباء، قال جيرمان الذي يعمل مغنيا وملحنا موسيقيا (28 عاما) إنه لن يذهب لتلقي اللقاح في الوقت الحالي.
وفي بلغاريا، شبّه أسقف مسيحي أرثوذكسي كوفيد-19 بمرض شلل الأطفال. وأظهرت استطلاعات للرأي هناك أن 45 بالمائة من الناس قالوا إنهم لن يحصلوا على جرعة اللقاح في حين قال 40 بالمائة إنهم يعتزمون الانتظار لمعرفة ما إذا كانت ستظهر أي آثار جانبية سلبية. وقال الأسقف تيهون للصحفيين بعد حصوله على التطعيم في صوفيا، "بالنسبي لي، أتلقى كل لقاح مضاد لأي مرض".
قفزة كبيرة إلى الأمام
ولا يبدو أن التردد واسع النطاق يأخذ بعين الاعتبار التطورات العلمية على مدى العقود الماضية. ووفقا لدراسة أجريت عام 2013، تستغرق الطريقة التقليدية لإنتاج لقاح ما يزيد على عقد في المتوسط. واستغرق إنتاج أحد لقاحات الإنفلونزا الوبائية أكثر من ثماني سنوات بينما استغرق لقاح التهاب الكبد (بي) حوالي 18 عاما في طور الإعداد.
واستغرق تطوير لقاح شركة مودرنا 63 يوما بدءا من التسلسل الجيني حتى وصوله إلى أول جرعة للبشر.
وقال جيريمي فارار، مدير وحدة الأبحاث السريرية بجامعة أكسفورد التي تدعمها مؤسسة ويلكام تراست الخيرية "سوف ننظر إلى التقدم الذي جرى إحرازه في عام 2020 ونقول: "كانت تلك حقا مرحلة حقق فيها العلم قفزة كبيرة إلى الأمام".
وارتبط لقاح فايزر-بيونتيك بعدد قليل من حالات الحساسية الشديدة بعد طرحه في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لكن لم تظهر التجارب السريرية أي آثار جانبية خطيرة طويلة المدى.
وفي السويد يرغب أكثر من اثنين من كل ثلاثة أفراد في تلقي التطعيم. ومع ذلك، يرفض البعض اللقاح. وقالت ليزا رينبيرغ (32 عاما) يوم الأربعاء "إن أعطاني أحدهم عشرة ملايين يورو، فلن أتلقى اللقاح".
م.أ.م/ ص.ش ( رويترز)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!