رغم حصولهم على أموال.. طالبو لجوء مرفوضون يعودون لألمانيا!
١٠ يونيو ٢٠١٩
من أجل تسهيل قرار العودة إلى بلادهم، يحصل طالبو اللجوء المرفوضون على معونات مالية لدى عودتهم طواعية. لكن تقريرا جديدا للحكومة الألمانية يظهر عودة بعض هؤلاء إلى ألمانيا ثانية وتقديمهم طلبات للجوء فيها من جديد.
إعلان
أكدت الحكومة الألمانية أن بعض طالبي اللجوء المرفوضين، الذين غادروا ألمانيا طواعية، يحاولون العودة ثانية. فوفقا لرد الحكومة على سؤال من الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، فإن 2 بالمائة من أولئك، الذين يحصلون على معونات العودة الطوعية، يعودون إلى ألمانيا ويقدمون اللجوء ثانية.
ففي الفترة بين 2017 وحتى 2019، عاد 2506 أشخاص إلى ألمانيا، وقدموا طلبات لجوء ثانية من أصل 102761 طالب لجوء مرفوض حصلوا على معونات العودة الطوعية.
وكان طالبو اللجوء المرفوضون و القادمون من دول شرق أوروبا وجنوبها هم أكثر من استفادوا من برامج العودة الطوعية الألمانية والخاصة بإعادة إدماج اللاجئين في بلدانهم الأصلية. والمواطنون الألبان على رأس قائمة المستفيدين من هذه البرامج، إذ حصل 1345 شخصا ألبانيا على دعم هذه البرامج، يليهم الصرب حيث حصل 1088 صربي على تلك المعونات. كما دعمت هذه البرامج الكثير من القادمين من جورجيا وروسيا ومقدونيا الشمالية والعراق، في حين كان أقل المستفيدين من هذه المنحة طالبو اللجوء المرفوضون من أفغانستان و تركيا.
ويمكن لكل طالب لجوء الحصول على أموال من برنامج الدعم مرة واحدة فقط. ومن يثبت أنه استفاد من هذا البرنامج وعاد إلى ألمانيا فيجب عليه إرجاع الأموال التي أخذها. ووفقًا لوزارة الداخلية الاتحادية، تم إرجاع أموال تصل إلى حوالي 83000 يورو، في الفترة بين بداية عام 2017 ونهاية أبريل 2019. علما بأن الحكومة الألمانية أنفقت عام 2018 حوالي 9.5 مليون يورو على برنامج الدعم الخاصة بالعودة الطوعية.
من جهته قال ستيفان تومي من الحزب الديمقراطي الحر إنه "كل عام، هناك أكثر من ألف طلب جديد لطالبي اللجوء، الذين تم رفض طلبات لجوئهم، وهو ما يبين رغبتهم الحقيقية. وتابع "من الواضح أن برنامج الإرجاع يخلق "حوافز زائفة".
ويتفق المهاجر المغربي نسيم جوهر، الذي تم ترحيله من ألمانيا بعد رفض طلب لجوئه، مع كلام السياسي من الحزب الديمقراطي الحر ستيفان تومي، ففي حوار خاص له مع موقع "مهاجر نيوز" أكد الشاب المغربي، أن حاله أصبح أسوأ بعد عودته إلى المغرب، ما يجعله يرغب بالعودة إلى ألمانيا ثانية.
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".