رغم خسارته الفادحة.. حزب ميركل يحتفظ بالصدارة في ولاية هيسن
٢٨ أكتوبر ٢٠١٨
كما توقعت استطلاعات الرأي فإن حزب المستشارة ميركل وشريكها في الائتلاف الكبير، الحزب الاشتراكي، تعرضا لخسارة فادحة في انتخابات ولاية هيسن. بيد أن حزب ميركل احتفظ بالصدارة رغم هذه الخسارة. ويبقى حزب الخضر الرابح الأكبر.
إعلان
خسر حزبا الائتلاف الحاكم في برلين العديد من الأصوات في انتخابات ولاية هيسن، لكن الحزب المسيحي الديمقراطي، حزب المستشارة ميركل احتفظ بالصدارة. وحسب نتائج جزئية غير رسمية فإن حزب ميركل حصل على حوالي 28% من الأصوات، أي بخسارة عشرة في المائة مقارنة بانتخابات عام 2013.
كما تعرض الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الثاني للائتلاف الحاكم برئاسة ميركل لخسارة جديدة وفقد أكثر من عشرة في المائة من الأصوات. وحسب هذه النتائج فإن الحزب المذكور حصل على 20% من الأصوات.
وحسب هذه النتائج الأولية يكون حزب الخضر، الذي يشارك مع المسيحي الديمقراطي في حكم ولاية هيسن، الرابح الأكبر في هذه الانتخابات بحصوله على 19,5% من الأصوات. كما حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي على 12% من الأصوات.
وكانت الأنظار تتجه إلى هذه الانتخابات كاختبار للمستشارة أنغيلا ميركل بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها حلفاؤها في انتخابات ولاية بافاريا قبل أسبوعين. وحذر المراقبون من أن هزيمة جديدة في ولاية هيسن الغنية، قد تزيد من ضعف موقع المستشارة الألمانية بعد 13 عاما في السلطة.
وتساءلت صحيفة "بيلد" الأوسع انتشارا في ألمانيا الأحد "هل تفجر هيسن الائتلاف الكبير" بين المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين الذي يحكم في برلين؟ من جهتها عنونت "زودويتشه تسايتونغ" "هيسن تصوت، برلين ترتجف"، معتبرة أن ميركل "لم تكن يوما تحت مثل هذا الضغط" منذ وصولها إلى السلطة عام 2005.
ويشار إلى أن الـ4,4 ملايين ناخب في هذه الولاية، التي تضم فرانكفورت، العاصمة المالية لألمانيا ومقر البنك المركزي الأوروبي، لا يشكلون سوى 7% من إجمالي الناخبين الألمان، لكن البلد نادرا ما شهد انتخابات محلية أثارت هذا القدر من الاهتمام على المستوى الوطني.
م.أ.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
واحد من هؤلاء يمكن أن يخلف ميركل إذا فقدت منصبها!
خسر فولكر كاودر المقرب من ميركل الانتخابات لرئاسة الكتلة النيابية للاتحاد المسيحي أمام رالف برينكهاوس المرشح غير المعروف. وبعد مطالبة معارضين لميركل بإجراء سحب الثقة، تأتي تكهنات حول من يخلفها في منصب المستشار.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sommer
المفضلة لدى ميركل: أنغريت كرامب كارينباور
لو رتبت أنغيلا ميركل شؤون إرثها، لوقع الاختيار على أنغريت كرامب كارينباور، التي تتمتع كأمين عام للحزب المسيحي الديمقراطي بتعاطف كبير، وسبق أن كسبت انتخابات كرئيسة وزراء في ولاية السار. وهي تساند، على غرار ميركل، حلا أوروبيا في موضوع الهجرة. وترى كمؤيدة للاتحاد الأوروبي أن "أوروبا المشتركة في خطر"، بسبب التحركات الأحادية الجانب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
المرشح الانتقالي: فولفغانغ شويبله
باعتباره أقدم نائب في تاريخ البرلمان الألماني، يتمتع رئيس البرلمان الألماني بسلطة تتجاوز حدود الأحزاب كلها. ورغم أنه يعارض سياسة ميركل في الهجرة، فإن فولفغانغ شويبله ساند المستشارة في خلافها حول اللجوء مع الحزب الاجتماعي المسيحي. وشارك الرجل البالغ من العمر 76 عاما في التفاوض على اتفاقيات الاتحاد الأوروبي، وتم اعتباره بسبب موقفه الصارم تجاه اليونان "كضابط حازم في أوروبا"
صورة من: Reuters/H. Hanschke
"المرأة غير المحبوبة".. أورزولا فون دير لاين
السيدة البالغة من العمر 59 عاما اعتُبرت لوقت طويل المرشحة الأكثر تأهلا لخلافة ميركل. ومشكلة وزيرة الدفاع تكمن في أنها غير محبوبة داخل حزبها وتحظى بدعم ضعيف. فون دير لاين تريد جيشا أوروبيا له "ثقل أكبر في كفة الميزان"، ودافعت بقوة عن حصول اللاجئين على تكوين داخل الجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
الحل الوسط: يوليا كلوكنر
وزيرة الزراعة وحماية المستهلك تحسن إلى حد الآن التموقع بين معسكري أنصار ميركل ومعارضيها. وهذه استراتيجية قد تدفع المرأة البالغة من العمر 45 عاما إلى مقر المستشارية. إلا أن هذا المشروع لم ينجح أثناء الانتخابات لشغل رئاسة وزراء ولاية راينلاند بفالتس، فقد تأرجحت كلوكنر بين الإشادة والانتقاد لمسألة اللجوء وخسرت.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
المحافظ: ينس شبان
وزير الصحة تحفَظ مؤخرا في توجيه الانتقاد للمستشارة. وبالرغم من ذلك فهو يُعتبر معارضا لميركل ويقف من أجل التجديد المحافظ للحزب. ويعتزم الرجل البالغ من العمر 38 عاما تقنين أعداد اللاجئين ويطالب بحظر النقاب. ويرفض شبان الجنسية المزدوجة، فضلا عن وجود دولة مركزية أوروبية ووزير مالية أوروبي.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Koall
أمل المستقبل: دانييل غونتر
رئيس وزراء ولاية شليزفيغ هولشتاين يتزعم في أقصى شمال البلاد تحالفا لم يحصل في برلين، ويُعتبر بالرغم من ذلك تكتلا مستقبليا: تحالف حزبي بين المسيحيين والليبراليين والخضر. والرجل البالغ من العمر 45 عاما كان الداعم الأبرز للمستشارة في الخلاف بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاجتماعي المسيحي، ويريد فتح أبواب سوق العمل الألمانية أمام طالبي اللجوء المرفوضين على أساس قانون هجرة جديد.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
المتحكم في الخيوط: بيتر ألتماير
يُعتبر وزير الاقتصاد والطاقة اليد اليمنى لميركل ورجل جميع المهام. وأفضل مثال على ذلك: في ذروة أزمة اللجوء أقالت ميركل وزير الداخلية دي ميزيير وعينت ألتماير منسقا لسياسة اللجوء. وفي النزاع التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية يريد الرجل البالغ من العمر 60 عاما أوروبا أقوى وترامب ضعيفا ويقول إن "مجتمع القيم أقوى من السياسيين الأفراد".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
المُقلَّل من قدره: أرمين لاشيت
كرئيس وزراء لأكبر ولاية من حيث عدد السكان (شمال الراين ويستفاليا) يكون المرء مرشحا بصفة تلقائية للمستشارية، رغم أن اسم الرجل البالغ من العمر 57 عاما نادرا ما يرد عند التكهنات حول من يخلف ميركل. لكن هذا لا يعني شيئا، فلاشيت فاز قبل سنة بصفة مفاجئة مع الحزب المسيحي الديمقراطي بالانتخابات البرلمانية المحلية. وفي سياسة اللجوء هو يدافع دوما عن نهج المستشارة. اعداد: أوليفر بيبر/م.أ.م