في اعتراف بخسارته ثلث أعضاء كتلته، قال سعد الحريري إن تياره حصل على 21 مقعدا، فيما كان عدد مقاعد كتلته في الانتخابات الماضية 33 مقعدا. لكن الحريري أشاد رغم ذلك بالانتخابات معتبرا إياها "إنجازا" بحد ذاته.
إعلان
قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بأن الانتخابات التي شهدتها لبنان يوم أمس الأحد أعطت تيار المستقبل كتلة من 21 نائبا، ما يعني أنه خسر ثلث المقاعد التي فاز بها في آخر انتخابات. وكان التيار فاز بـ33 مقعدا في انتخابات عام 2009.
وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين (السابع من أيار/مايو 2018): "النتائج تعطي التيار كتلة من 21 نائبا. كنا نراهن على كتلة أكبر. لكن المستقبل كان يواجه باللحم الحي مشروعا إقصائيا".
في المقابل شدد الحريري على أن إجراء لبنان للانتخابات يعد "إنجازا" بحد ذاته، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تحمل "تحديات كبيرة". وقال :"أنا على رأس تيار المستقبل ومستمر بقيادة كل هذه التحديات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي".
وشدد أيضا على أنه تحالفه مع الرئيس اللبناني ميشال عون ثابت "لأن هذا التحالف يؤمّن الاستقرار"، كما دعا إلى استمرار التعاون بين جميع اللبنانيين للحفاظ على هذا الاستقرار. وعما إذا ما كان مستعدا لتشكيل الحكومة القادمة، قال: "في حال كُلفت لرئاسة الحكومة، لن أقبل أن يضع أحد شروطا علي. وإن ما لم يعجبني الوضع في المرحلة المقبلة سأغادر منصبي".
وشارك نحو نصف الناخبين اللبنانيين الأحد في عملية الاقتراع لاختيار 128 نائباً، مع معدل نسبة مشاركة (49,2 %) لم يلب تطلعات معظم الأحزاب التي توقعت أن ينعكس إقرار قانون يعتمد النظام النسبي تهافتاً على صناديق الاقتراع.
وشدد الحريري الذي بدا مرتاحاً وأطلق العديد من الدعابات خلال إجاباته على أسئلة الصحافيين على أن "البلد لا يتحمل خلافات سياسية، لا مالياً ولا اقتصادياً ولا تجارياً والمواطن اللبناني تعب". وتابع "أجندتنا السياسية هي برنامج اقتصادي للمواطن اللبناني، ليس لسعد الحريري أو حزب الله"، مضيفا "عندما يكون هناك توافق سياسي على العناوين الكبرى بإمكاننا أن نفعل كل شيء".
قراءة لمشهد الانتخابات التشريعية اللبنانية
22:14
وقال الحريري اليوم الاثنين إن المجتمع الدولي يجب أن ينظر لنتائج الانتخابات اللبنانية بإيجابية شديدة. يذكر أن لبنان يتعرض لضغوط كبيرة لكي يثبت للمانحين الدوليين والمستثمرين، الذين تعهدوا بتقديم أكثر من 11 مليار دولار لبيروت الشهر الماضي، بأن البلاد لديها خطة موثوق بها لإصلاح اقتصادها. وينظر لإجراء الانتخابات على أنه جزء أساسي من ذلك.
يشار إلى أن النتائج غير الرسمية قد أشارت إلى فوز جماعة حزب الله الشيعية وحلفائها السياسيين بأكثر من نصف المقاعد في الانتخابات البرلمانية اللبنانية مما يعطي دفعة للجماعة المدعومة من إيران والمناهضة بشدة لإسرائيل كما يؤكد على النفوذ الإقليمي المتزايد لطهران.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)
في صور .. عائلات تتوارث السلطة وتتحكم بالمشهد السياسي في لبنان
منذ عقود وعدة عائلات لبنانية تلعب دوراً رئيسياً في المشهد السياسي في البلد الذي تتقاسمه عدة طوائف، ما جعل تلك العائلات تعرف بـ"البيتوتات السياسية" التي تكاد لا تشهد أي دورة نيابية غياب أحد أفرادها أو أصهارها.
صورة من: picture-alliance/AP Images/K. Strumpf
1- عائلة الجميل
كان يتزعم مناطق لبنان قبل استقلاله العديد من العائلات الإقطاعية والتي تولّى بعض أفرادها قيادة البلاد بعد الاستقلال. وقد أصبح رجالات الاستقلال بذرة لعائلات سياسية مازالت تلعب دوراً في القرار السياسي حتى الآن. من أولئك الرجالات بيير الجميل (على يسار الصورة في الصف الأول) وإلى جانبه رئيس الوزراء الأسبق رشيد كرامي.
صورة من: picture-alliance/AP Images/K. Strumpf
1-عائلة الجميل
تولى نجله أمين الجميل رئاسة الجمهورية خلفاً لأخيه بشير الذي اغتيل قبل تسلم الرئاسة. دخل نجل أمين الجميل، بيير الجميل، البرلمان عام 2000، وتم اغتياله عام 2006، وجاء بعده أخوه سامي الذي دخل البرلمان عام 2009.
الصورة تجمع أمين الجميل (على اليمين) ووالدته ونجله بيير الجميل الذي تم اغتياله.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Amro
2- عائلة شمعون
كان كميل شمعون وزيراً في حكومة الاستقلال الأولى، وأصبح لاحقاً الرئيس الثاني بعد الاستقلال. أنشأ حزب «الوطنيين الأحرار» وترأسه حتى وفاته.
صورة من: Gemeinfrei
2- عائل شمعون
ولى كميل شمعون ابنه داني قيادة الميليشيا المسلحة لـ"الأحرار"، وبعد اغتيال داني شمعون عام 1991، عاد نجله دوري شمعون إلى لبنان ليترأس الحزب.
في أسفل الصورة ملصق لداني شمعون مع عائلته، وفوقها صورة لبشير الجميل الذي تم اغتياله قبل أن يستلم منصب رئاسة لبنان.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Baz
3-عائلة فرنجية:
أنتخب سليمان فرنجية رئيساً للبنان عام 1970، وهو ابن حميد فرنجية الذي كان واحداً من رجالات الاستقلال.
اغتيل ابن سليمان، النائب والوزير طوني فرنجية عام 1978 على يد ميليشيا "القوات اللبنانية".
صورة من: Romanian Communism Online Photo Collection
3- عائلة فرنجية
بعد اغتيال طوني فرنجية، تولى نجله سليمان طوني فرنجية قيادة تيار المردة بعده، كما شغل عدة وزارات وكان مرشحاً لرئاسة الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Malla
4- عائلة الحريري
بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005، تولى ابنه سعد الحريري قيادة تيار المستقبل.
ويشغل سعد الحريري منصب رئيس الوزراء اللبناني. وعمته بهية الحريري نائبة في البرلمان منذ عام 1992.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Naamani
5-عائلة سلام:
كان رئيس الوزراء الراحل صائب سلام أحد أهم رجال الدولة قبل الحرب الأهلية، وتولى رئاسة الحكومة في عهد 4 رؤساء لبنانيين.
وبعد وفاته عام 2000 خلفه سياسياً ابنه تمام سلام رئيس الوزراء اللبناني السابق.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Mounzer
6-عائلة كرامي:
كان عبدالحميد كرامي أحد رجال الاستقلال، وقد تولى ولداه رشيد وعمر منصب رئاسة الوزراء في 10 حكومات.
أما حفيده فيصل عمر كرامي فشغل منصب وزير في حكومة نجيب ميقاتي 2011.
في الصورة يظهر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رشيد كرامي (على اليمين) مع كل من حسين عويني وريموند أده وبيير الجميل.
صورة من: picture-alliance/AP Images/K. Strumpf
7-عائلة جنبلاط: (دروز)
ورث وليد جنبلاط زعامة طائفة الدروز الموحدين ورئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي عن والده الراحل كمال جنبلاط.
في الصورة يظهر جنبلاط وهو على قبر والده في الذكرى الأربعين لاغتياله.
وقد قلّد جنبلاط نجله تيمور الزعامة الدرزية عام 2017.
صورة من: picture-alliance/abaca/A. Safadi
8- عائلة أرسلان: (دروز)
النائب والوزير السابق طلال أرسلان هو نجل النائب والوزير السابق عبد المجيد أرسلان الذي كان أحد رجالات الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Hamzeh
9- عائلات شيعية (عائلة الأسعد وآل حمادة)
لعبت بعض العوائل الشيعية دوراً بارزاً في لبنان قبل ظهور الحركات الشيعية مثل حركة أمل وحزب الله، والتي حجّمت دور تلك العائلات.
إلا أن بعض أفرادها مايزالون يزاولون السياسة مثل رئيس حزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد، ابن رئيس مجلس النوّاب اللبناني السابق كامل الأسعد. بالإضافة إلى رئيس حركة قرار بعلبك – الهرمل علي صبري حمادة، ابن رئيس مجلس النواب الأسبق صبري حمادة.