رغم تعليق واشنطن مشاركة أنقرة في برنامج مقاتلات إف-35 جراء مخاوف أمنية تتعلق بصفقة صواريخ إس -400 الروسية، أكد الرئيس التركي المضي قدماً في الصفقة، منتقداً التصريحات "الخاطئة فعلاً" الصادرة عن الجانب الأميركي.
إعلان
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة (الخامس من نيسان/ أبريل 2019) المضي قدماً في شراء منظومة صواريخ إس-400 الروسية رغم تعليق واشنطن مشاركة أنقرة في برنامج مقاتلات إف-35 جراء مخاوف أمنية تتعلق بصفقتها مع موسكو.
وأدى اتفاق تركيا مع روسيا لشراء منظومة إس-400 إلى توتر في العلاقات مع واشنطن التي تشعر بالقلق من التقارب بين إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وحذّر مسؤولون أميركيون مراراً من المخاطر التي قد تشكلها المنظومة الروسية على الدفاعات الغربية وعدم توافقها عملياتياً مع معدات حلف شمال الأطلسي.
وتشهد العلاقات بين واشنطن وأنقرة - البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي - توتراً على خلفية عدة مسائل بما في ذلك دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين أنها ستعلق التسليم والعمل بشكل مشترك مع تركيا على برنامج مقاتلات إف-35 إذا أصرّت أنقرة على الصفقة. لكن إردوغان أكد الجمعة أن "عملية (شراء) إس-400 اكتملت"، مضيفاً أن بلاده ستبدأ تسلّم المنظومة اعتباراً من تموز/يوليو. وانتقد الرئيس التركي التصريحات "الخاطئة فعلاً" الصادرة عن الجانب الأميركي بشأن عملية شراء إس-400 وأشار إلى أن على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ألا تتبادل فرض عقوبات على بعضها البعض.
وهناك احتمال بأن تفرض واشنطن عقوبات على تركيا بموجب "كاتسا" (قانون مكافحة أعداء أميركا عبر العقوبات)، الذي يعاقب اقتصادياً كل كيان أو بلد يتعامل تجارياً مع قطاعات الدفاع والاستخبارات الروسية الرسمية والخاصة. وإس-400 منظومة أسلحة مضادة للصواريخ والطائرات على غرار "باتريوت" الأميركية.
وقال أردوغان إنه رغم رغبة أنقرة في شراء صواريخ أميركية الصنع، إلا أن واشنطن "لا تعطينا صواريخ باتريوت بشروط" كتلك التي عرضتها روسيا. ورغم القرار الأميركي، قال أردوغان إن بلاده حصلت على ثلاث مقاتلات إف-35 رغم أنها لا تزال في الولايات المتحدة بينما "سيتم تسليم الرابعة في غضون بضعة أسابيع". وأكد كذلك أن الطيارين الأتراك لا يزالون يتلقون تدريبات في الولايات المتحدة.
وسيزور أردوغان روسيا الاثنين لمحادثات مع بوتين، في ثالث زيارة من نوعها خلال العام الجاري.
خ.س/ص.ش (أ ف ب)
السلاح الروسي يُخلخل موازين القوى في الشرق الأوسط
منذ تدخلها العسكري في الأزمة السورية، تمكنت روسيا، وفي ظرف وجيز، من التحول إلى لاعب أساسي ومؤثر في التوازنات الاستراتيجية التي تحكم الشرق الأوسط. وبهذا الشأن توظف موسكو صناعتها الحربية المتطورة لتكريس نفوذها في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تزامنت أحداث الربيع العربي مع الاحتجاجات المناهضة لبوتين، تلتها الثورة في أوكرانيا ما جعل صناع القرار في الكرملين يشعرون بعزلة قاتلة. غير أن التدخل الروسي في سوريا تزامنا مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من المنطقة، قلب موازين القوى رأسا على عقب.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Karacan
منظومة S-400 عنوان نجاح السلاح الروسي
تُعتبر منظومة S-400 الروسية الصنع إحدى منظومات الصواريخ أرض–جو الأكثر تطورا في العالم، إذ يؤكد بعض الخبراء العسكريين قدرتها على اعتراض جميع أنواع الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرة الشبح الأمريكية التي يُقال بأنها عصية عن الرادارات. وباتت هذه المنظومة من أبرز أدوات تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/I. Russak
منظومة إس 300 والردع الإيراني
كانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة أس 300، لكن الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته الأمم المتحدة على مبيعات السلاح لطهران. غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق نووي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى. وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة أس 300 في فبراير/ شباط 2016 بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع رسوما برفع حظر توريدها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Noroozi
سوخوي ـ استعراض القوة الروسية في سوريا
تعتبر طائرة "سو-35" الروسية مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع وهي نسخة معدلة من "سو-27" حصل سلاح الجو الروسي سنة 2014 على أول دفعة منها. "سو-35"، مزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة تتيح رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية. وكان دور الطيران الحربي الروسي في الأحداث السورية قد ساهم في تهافت العديد من الجيوش لشرائها.
صورة من: Piotr Polak/AFP/Getty Images)
طائرات الميغ والمجد السوفييتي
في الصورة طائرة من طراز ميغ 21 لسلاح الطيران المصري، فقد دأب الاتحاد السوفييتي سابقا على دعم حركات التحرر المناهضة للإمبريالية، بالمال والسلاح. وشمل ذلك أيضا الأنظمة والحركات القومية العربية وعلى رأسها نظام جمال عبد الناصر. عودة موسكو الحالية لحلبة الشرق الأوسط تعيد إحياء، بشكل من الأشكال، هذه الذاكرة السوفييتية.
صورة من: gemeinfrei
سكود وانتصارات صدام الوهمية
سكود طراز لسلسلة من الصواريخ البالستية التي تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة. وكانت موسكو تزود بها جيوش حلفائها في المنطقة. اشتهرت تلك الصواريخ بعدما أطلق صدام حسين 39 منها على إسرائيل إبان حرب الخليج عام 1991 في محاولة منه لاستدراج الدولة العبرية لمواجهة مباشرة كان من شأنها آنذاك تقويض التحالف العربي والدولي ضده.
صورة من: Getty Images
روسيا المزود الرئيسي للجزائر بالسلاح
في الصورة دبابة روسية الصنع من طراز تي ـ إس 90 من آخر ما اقتنته الجزائر. تعتبر روسيا، تقليديا، وقبلها الاتحاد السوفييتي المزود الرئيسي للجيش الجزائري بالسلاح، غير أن الأخيرة توجهت في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادرها وخصوصا التقرب من مزودين أوروبيين خصوصا ألمانيا.
صورة من: AFP/Getty Images/S. Loeb
الجزائر بين الوفاء لروسيا والغزل مع ألمانيا
رغم احتفاظها بروسيا كمزود رئيسي إلا أن الجزائر بدأت بتنويع مصادر سلاحها، إذ توجهت بشكل خاص لألمانيا، إذ حلت في المركز الأول ضمن قائمة الدول المستوردة للأسلحة الألمانية عام 2017. في الصورة المدرعة فوكس 2 التي يتم تركيبها في الجزائر بتعاون ألماني. وقد أبرمت الجزائر قبل سنوات صفقة بقيمة 14 مليار يورو تعد الأكبر من نوعها التي تبرمها البلاد مع دولة غربية منذ الاستقلال .