رغم رفض طلبات لجوئهم.. لديهم فرص كبيرة للبقاء في ألمانيا
١٤ أغسطس ٢٠١٨
أشارت صحيفة ألمانية إلى أن غالبية طلبات لجوء الأشخاص القادمين من إفريقيا في النصف الأول من العام الحالي رُفضت، وبالرغم من ذلك فإن غالبية أولئك الأشخاص لا يتم ترحيلهم.
إعلان
ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء (14 آب/اغسطس) أن فرص بقاء طالبي اللجوء الأفارقة والذين رفضت طلبات لجوئهم في ألمانيا عالية.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن إحصائيات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إلى أنه تم البت بأكثر من 36 ألف طلب لجوء للأشخاص القادمين من الدول الإفريقية في النصف الأول من العام الحالي.
وقالت الصحيفة نقلاً عن جواب للحكومة الألمانية على طلب إحاطة من حزب اليسار إن 27.250 من الأفارقة الذين قدموا طلبات اللجوء في ألمانيا في النصف الأول من 2018 لم يحصلوا على حق الحماية، وبالرغم من ذلك لم يتم ترحيل سوى 3.164 شخصاً، غالبيتهم إلى دول أوروبية أخرى وليس إلى دولهم في إفريقيا.
ووفقاً لتقرير الصحيفة فإنه لم يتم ترحيل سوى 1.149 شخصاً إلى الدول الإفريقية، وهذا لا يشمل الأشخاص الذين رفضت طلبات لجوئهم فحسب، بل الأشخاص الذين تم ترحيلهم لأسباب أخرى أيضاً.
وبحسب بيانات الصحيفة فقد تم ترحيل 864 شخصاً من طالبي اللجوء الأفارقة المرفوضين إلى المغرب أو الجزائر أو تونس، في حين تم ترحيل 285 آخرين إلى الدول الإفريقية الأخرى، بالإضافة إلى 168 شخصاً عادوا بشكل طوعي إلى بلدانهم في إفريقيا عن طريق البرنامج الذي تدعمه الحكومة الألمانية للعودة الطوعية.
مهاجرون أفارقة عالقون في المغرب وعيونهم معلقة على أوروبا
هي معاناة مهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء الكبرى أرادوا أن يكون المغرب ممراً إلى الفردوس الأوروبي. إلا أنه ما لبث أن أضحى مقراً لهم. ولم يجدوا أمامهم غير الجبال لتأويهم والسماء لتزيدهم برداً في فصل الشتاء القاسي.
صورة من: Ayadi Motadamina
حلم موؤد
أحلام المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى تنهار مجرد وصولهم إلى المغرب. فالحدود المغربية الإسبانية، ومعبر سبتة ومليلية، تحول دون بلوغهم "الجنة": أوروبا.
صورة من: DW/Ilham Talbi
الجبال والغابات مأواهم
بعد صدمة الواقع المرير، يجد المهاجرون أنفسهم بعيدين عن الفردوس الأوربي وبدون منازل تأويهم. فيتجهون نحو الجبال والغابات في المغرب، ليصنعوا لأنفسهم مأوى في انتظار الفرج. ويعتبر جبل "غوروغو" بالناظور/ شمال المغرب، واحداً من الأمكنة التي يقطن فيها المهاجرون الأفارقة نظراً لقربه الجغرافي من مليلية.
صورة من: DW/Ilham Talbi
بطالة وعوز
الكثير من الشباب المهاجر يعلق بالمغرب والقليل جداً يفلح في الوصول بطريقة ما إلى أوروبا. معظم الشباب يعاني من بطالة وفقر مدقع. ويزيد الوضع سوءاً عدم أخذ ذلك بالحسبان؛ إذ قد يبقى البعض عالقاً في المغرب لمدة قد تتجاوز السنة بلا نقود.
صورة من: Abdelhak Senna/AFP/GettyImages
نساء يذقن الأمرّين
معظم النساء المهاجرات لا يأتين وحيدات. بل برفقة أطفالهن وأحياناً كثيرة يرافقن أزواجهن. هن الأخريات يعانين من غياب مأوى يقيهن شر البرد والتحرش والتعنيف.
صورة من: DW/Ilham Talbi
أطفال يتضورون جوعاً
تأمين الأكل والشرب للأطفال هو الشغل الشاغل للمهاجرات من الأمهات. فبعد أن تأكدن من صعوبة العبور إلى وجهتهن الأولى يبقين في مصارعة مع ظروف الحياة الصعبة والحرمان من أبسط شروط العيش.
صورة من: DW/Ilham Talbi
المرض بالمرصد
الشباب القادم من دول جنوب الصحراء لا يحمل في جعبته غير حقيبة صغيرة للملابس، وأخرى كبيرة خيالية مليئة بالأحلام الوردية. يعجز البعض عن إكمال الطريق إلى أوروبا نتيجة الوقوع فريسة للمرض.
صورة من: Ayadi Motadamina
المجتمع المدني والحكومة يفعلان ما بوسعهما
مساعدة المهاجرين لا تقف عند مدهم بالأكل والشرب بل تتعداها إلى أمور أخرى: الخدمات الصحية، والسكن، والإدماج في المجتمع. حيث تعمل جمعيات المجتمع المدني، إلى جانب الحكومة، لإنقاذ المهاجرين من وطأة الغربة والبطالة والمرض. وتعتبر "ماما حاجة" واحدة من النساء اللواتي كرسن حياتهم للعناية بصحة هؤلاء المهاجرين. إعداد مريم مرغيش