رغم قلة الأدلة العلمية.. حساء الدجاج مهم عند الإصابة بالبرد
٤ ديسمبر ٢٠٢١
"يحتوي الدجاج على بروتينات ودهون وكلاهما عديمي الفائدة لدفاعات الجسم ضد العدوى" يقول أندرياس ميشائيلسن، أستاذ العلاج الطبيعي السريري في مستشفى شاريته ببرلين. فهل نقلع عن حساء الدجاج عندما نصاب بنزلة برد؟
إعلان
على الرغم من الاعتقاد الشائع بنفعه؛ لا يوجد دراسات تظهر أن حساء الشعيرية بالدجاج مفيد عند الإصابة بالبرد. ولكن العلماء لا يريدون أن يتوقف المرء عن إعداد حساء مشبع من الدجاج عند الإصابة بالبرد. وفي حين أن الاختبارات المعملية أشارت إلى أنه قد يكون هناك أثر مضاد للالتهاب لهذا النوع من الحساء، فإن هذا ليس كافيا لإصدار حكم علمي.
ويقول أندرياس ميشائيلسن، أستاذ العلاج الطبيعي السريري في مستشفى شاريته ببرلين ورئيس قسم الطب الداخلي والعلاج الطبيعي في مستشفى إيمانويل في برلين: "يحتوي الدجاج على بروتينات ودهون وكلاهما عديمي الفائدة لدفاعات الجسم ضد العدوى".
ويجري ميشائيلسن أبحاثا في العلاج الطبيعي منذ فترة طويلة واطلع على عدد لا حصر له من الدراسات في هذا المجال. وفيما يتعلق بالدجاج، لم يتمكن قط من العثور على أي شيء علمي لتوضيح لماذا هو بالتحديد له أثر إيجابي.
إذن هل نقلع عن حساء الدجاج عندما نصاب بنزلة برد؟ يقول الكثير من المؤيدين لحساء الدجاج إنه عندما يصاب المرء بنزلة برد، فإن غذاء مشبعا هو ما يحتاج له أغلب الأشخاص. وبالنسبة لكثير ممن يتناولون اللحوم، فإن حساء الدجاج هو من بين كل أنواع الحساء الأقل ترجيحا أن يترك المرء يشعر بالضعف والجوع بعده مجددا.
وعلاوة على ذلك، يظل لحساء الدجاج القليل من المزايا المثبتة علميا لأي شخص مصاب بالبرد. أولا، هو ساخن مما يحسن تدفق كل من المخاط والدورة الدموية وبالتالي تجعل المرء يشعر أنه أفضل. وهذا هو السبب وراء اعتقاد عالم الفيروسات هيندريك شتريك أن حساء الدجاج مازال خيارا جيدا عند الإصابة بنزلة برد.
ويقول شتريك "حساء الدجاج الطازج يحتوي على فيتامين سي وفيتامين إيه اللذين لهما أثر إيجابي. ويحفز أيضا إنتاج المخاط في الحنجرة. وفي ظل إنتاج مقدار أكبر من المخاط، يتم إخراج مسببات المرض بشكل أسهل". وبالإضافة لذلك، يحتاج جهاز المناعة لبنات بناء معينة عندما يشكل نفسه من جديد. وهذا يوجد أيضا في حساء الدجاج، على حد قول شتريك.
الحساء الجيد الذي به الكثير من الخضروات سيمنح المرء مغذيات مهمة والكثير من الطاقة. ويقول الخبراء إن هذا يمكن أن يساعد المرء في استعادة عافيته بشكل أسرع قليلا.
ص.ش/ (د ب أ)
ألمانيا- أنواع مميزة من الحساء تمنح الدفء في الشتاء
الألمان أساتذة في إعداد الحساء. وإلى جانب أنواع الحساء المعروفة منذ القدم توجد أنواع أخرى من الحساء تشتهر بها أقاليم معينة يسيل لها لعابك، لا سيما في فصل الشتاء البارد والممطر، حيث لا يمكنك أن تقاوم الحساء اللذيذ الدافئ.
صورة من: Imago/D. Schvarcz
حساء اليقطين
على الرغم من أن حساء اليقطين (القرع) ليس ألماني الأصل إلا أنه موجود فعليا داخل كل قائمة في المطاعم الألمانية في الخريف. إنه صحي تماما، كما أنه يشعرك بالشبع. بالإضافة إلى ذلك، فإن لونه البرتقالي اللامع هو داعم رائع للتغلب على الأيام والليالي التي يطول فيها تلبد السماء بالغيوم.
صورة من: picture-alliance/CHROMORANGE/S. Bogdanski
حساء شرائح "فليدله"
حساء أو شوربة "فليدله" هو حساء بسيط مجهز من المرق وشرائح الفطائر، لذلك فهو طريقة جيدة لاستخدام بقايا وجبات الإفطار وعدم رميها. و من أجل النكهة، أضف إليه البصل الأخضر والكراث (البراصيا) وأوراق الغار والبقدونس والملح والفلفل، وكذلك أية توابل أخرى تحبها. شوربة فليدله موجودة بشكل أساسي في جنوب ألمانيا، وخاصة في بافاريا، تأثرا بمطبخ تيرول بالنمسا المجاورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
حساء كريات السميد البافاري
في بافاريا أيضا حساء كريات الثريد البافاري وله مسميان بالألمانية: Grießklößchen و Grießnckerl. يشبه لحد كبير حساء "فليدله" فهو يحتوي أساسا على مرق الخضار أو اللحم وغالبًا ما يقترن بالحليب والبيض والزبدة وجوزة الطيب وقطع من الجزر والكرات أو البصل. وهناك أنواع من كريات السميد يمكن تقديمها في حساء السبانخ أو السمك. ونظراً لأنه حساء "مريح" ، يتم تقديمه غالبًا للأشخاص أو الأطفال المصابين بالأنفلونزا.
صورة من: imago/CHROMORANGE
حساء البيرة البافاري
يرتبط مشروب البيرة كثيرا بولاية بافاريا، لدرجة أن هناك حساء يسمى "حساء البيرة". يتم تحمير البصل المقطّع مع الزبد ويحمص فتات الخبز قليلا وتُمزج مع المكونات الأساسية، ثم تترك مع مرق اللحم ويُطهى على نار هادئة وتُضاف البيرة والملح والفلفل ويُطهى على نار هادئة مرةً أخرى، ثم يقدّم مع الكرات أو شرائح البصل!
صورة من: picture-alliance/Dumont Bildarchiv/C. Bäck
حساء البازلاء
إذا تركنا بافاريا وانتقلنا نحو الشمال، إلى ولاية شمال الراين-وستفاليا مثلا، سنجد التقليد الإقليمي العريق: حساء البازلاء. ورغم أن لونه قد ينفر البعض منه، إلا أنه يعد وسيلة رائعة للتدفئة في موسم بارد. إنه أيضًا طعام أساسي خلال احتفالات الكرنفال في فبراير/ شباط ومارس/ آذار. وعادة يتم إعداده من قطع من النقانق ويقدم مع قطع الخبز، ويتم تقديمه في أكشاك خارجية في كافة المدن التي تشهد تلك الاحتفالات.
صورة من: Imago/allOver-MEV
حساء السمك في شمال ألمانيا
وفقًا لمعهد الحساء الألماني، فإن مدينة هامبورغ بشمال ألمانيا تعد بمثابة "عاصمة الحساء"". نظرًا لأنه أيضًا بها أكبر ميناء في ألمانيا، فلا عجب أن يكون حساء السمك على رأس قائمة الطعام بالمنطقة. وطبعا كلمة "سمك" مصطلح فضفاض، لذلك يمكن أن يتضمن الحساء كل شيء من الروبيان وبلح البحر، إلى البلطي وغيره من الأسماك. وتشتهر المنطقة أيضًا بحساء سمك الثعبان وحساء ذيل الثور وحساء الكرز مع البرقوق.
صورة من: Imago/D. Schvarcz
حساء البطاطا
بالانتقال إلى شرق ألمانيا تفتخر برلين بحساء البطاطا على قوائم طعام عديدة. فقط هنا هو وجبة أكثر منه حساء. كما أنه أصبح من الأكلات التقليدية في جميع أنحاء العالم. كما تقدم برلين ومنطقة براندنبورغ المجاورة أيضًا حساء الشعير، وشوربة اللحم المدخن مع العصير والخوخ ، بالإضافة إلى حساء الجمبري مع أعواد الهليون.
صورة من: Colourbox/C. Fischer
حساء الغولاش
في حين أن الوجبة التقليدية القديمة المعروفة لكثير من الناس باسم "غولاش لحم البقر" تأتي أصلا من المجر وهي عبارة عن طبق لحم بالصلصة يقدم مع المعكرونة أو البطاطا، نجدها في ألمانيا قد تحولت إلى حساء في كل قائمة تقريبا في جميع أنحاء البلاد خلال أشهر الشتاء الباردة.
صورة من: Colourbox/neirfy
حساء الثوم البري
قد يصاب البعض بالقشعريرة من فكرة حساء الثوم البري، لكنه لذيذ لأبعد الحدود. أوراقه وأزهاره الطازجة والعطرة، تعطي الحساء نكهته. كما أن اللون الأخضر الأرضي يجعلك تشعر بأنك تحقن جسمك بشيء صحي. تشير الدراسات إلى أن الثوم قد يساعد في الحماية من أشكال معينة من السرطان.
صورة من: Fotolia
حساء كريمة الهليون
يجد الألمان دائما طريقة لدمج الهليون في نظامهم الغذائي. وعلى الرغم من أن أواخر الربيع هي غالبا أفضل أوقات جني محصول الهليون الأبيض العطري مباشرة من الحقل (يتم بيعه في أكشاك على جانب الشارع)، هناك بعض الناس يشرعون في تخزينه لصنع حساء الكريمة في الخريف لأنهم لا يستطيعون انتظار موسم جديد. كسرات قليلة من رغيف الخبز الفرنسي (الباغيت) هي أفضل رفيق لنكهته اللذيذة. اعداد: لويزا شيفر/ ص.ش