1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم كورونا.. خبراء ينصحون بعدم الإكثار من غسل اليدين

علاء جمعة
٩ أبريل ٢٠٢١

في ظل جائحة كورونا، ينصح الأطباء بشدة بضرورة الحفاظ على النظافة العامة وغسل اليدين بالماء والصابون مرارا، بيد أن أطباء الجلدية يحذرون من أن هذا الأمر قد يخلق أيضا مشاكل صحية جديدة، فكيف ذلك؟

غسل اليدين
غسل اليدين في ظل جائحة كورونا هو أمر ضروري إلا أن هذا أدى إلى ظهور مشاكل أخرىصورة من: Imago Images/F. Sorge

 للحماية من فيروس كورونا، أصبحت نظافة اليد وغسل اليدين بالماء والصابون مرارا عادة يشدد عليها الجميع، بيد أن خبراء الجلدية حذروا من أن هذه العادة لا تخلوا أيضا من مخاطر صحية جديدة بدأت نتائجها بالظهور.

إعلانات الوقاية العامة أكدت سابقا على أن الغسل السريع لليدين ليس كافيا، بل أكد الخبراء على ضرورة غسل اليدين لثلاثين ثانية على الأقل واستخدام الصابون والمعقمات للقضاء على الفايروس، بيد أن هذه المدة لغسل الأيدي، وتكرارها لمرات عديدة في اليوم، ومبالغة البعض بها، أدى إلىظهور "الأكزيما" وهي تشققات وحكة مزعجة على اليدين، ما دفع أطباء الجلدية إلى اصدار تحذيرات بحسب موقع "تي أونلاين" الألماني.

مشاكل جلدية بدأت تظهر

ووفق المتحدث باسم الجمعية الألمانية للأمراض الجلدية (DDG)، بيتر إلزنر فإن أكزيما اليد بدأت بالانتشار بسرعة بين الناس منذ بداية جائحة كورونا. ويلعب الماء دورا كبيرا في انتشار هذا المرض.

وفي دراسة استقصائية شملت أكثر من 100 موظف في مستشفى ميونيخ الجامعي، اشتكى 90 في المئة من أعراض الأكزيما اليدوية مثل الجفاف أو الاحمرار أو الحكة أو الحرق أو القشرة أو الشقوق. فمنذ بدء انتشار الوباء، ارتفع استخدام الصابون والمطهرات وكريم اليدين ارتفاعا كبيرا.

ويرى ألزنر أن الأطباء والممرضين معرضون للخطر بشكل خاص بسبب احتكاكهم المتواصل بالمرضى، وحرصهم على النظافة العامة. ويوصي الخبير الألماني باستخدام المطهر بشكل خاص من أجل تقليل عدد مرات غسل اليد.

ويؤكد إلزنر أنه "بالرغم من أن الصابون يلعب دورا أفضل بالتعقيم، إلا أنه يزيل أيضا صبقة الدهون المحيطة باليد، ومع تكرار الأمر، يتم تدمير الحاجز الطبيعي للجسم المخصص لحماية الجلد، ما يؤدي إلى ظهور التشققات وأعراض أكزيما اليد المؤلمة".

ويؤكد الخبير "أنه طالما أن اليدين ليست متسخة بشكل واضح، ينبغي استخدام مطهر اليدين الكحولية الفعالة ضد الفيروس بدلاً من الصابون".

بيد أن توصيات إلزنر لا يتقبلها الجميع بصدر رحب، إذ أن المركز الاتحادي للتثقيف الصحي (BZgA) حول موضوع الحماية من العدوى له قراءة مختلفة: "العديد من الأمراض المعدية تنتقل من خلال اليدين"، تنص صفحات المعلومات على ضرورة "غسل اليدين مرارا، وهو إجراء بسيط وفعال يمكن أن يحمي من العدوى". وهذا مهم بشكل خاص في أوقات موجات المرض.

وفقًا لـ BZgA ، فإن تجنب الصابون عند غسل اليدين ليس فكرة جيدة: " لأن غسل اليدين بالصابون أكثر فعالية بكثير من الغسيل بالماء وحده".

قد تكون النصيحة المثالية هنا هو عدم المبالغة، ومحاولة المزج بين غسل اليد بالماء والصابون المتكرر وبين استخدام المعقمات. كما ينصح كذلك باستخدام كريمات ترطيب اليد يوميا من أجل منع ظهور أية تشققات.

علاء جمعة

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW