رغم مخاطر كورونا.. تجمع إسلامي ضخم بإندونيسيا يرفض التحذيرات
١٨ مارس ٢٠٢٠
رغم التحذيرات من مخاطر تفشي فيروس كورنا، احتشد آلاف الزوار المسلمين في إندونيسيا، متحدين المخاوف من تكرار ما حدث في مناسبة إسلامية مماثلة عقدت في ماليزيا وتسببت في انتقال الفيروس لعدد من الدول.
إعلان
احتشد أكثر من ثمانية آلاف من الزوار المسلمين من جميع أنحاء آسيا في إندونيسيا اليوم الأربعاء (18 مارس/آذار 2020) متحدين المخاوف من أن اجتماعهم قد يؤجج انتشار فيروس كورونا. وقال منظمون ومسؤولون في المنطقة إن المناسبة التي تقام في رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم قد بدأت، على الرغم من إعلان قائد الشرطة في الإقليم عن بذل جهود حتى اللحظات الأخيرة لإقناع المنظمين بإلغائها.
وقال موستاري بحر الدين، وهو أحد منظمي المناسبة لرويترز لدى سؤاله عن خطر نشر المشاركين للفيروس خلال التجمع الذي يقام في جوا بإقليم جنوب سولاويزي الإندونيسي، "خوفنا من الله أكبر". وأضاف "لأننا جميعا بشر، فإننا نخاف من الأمراض والموت.. لكن هناك شيئا أكثر للجسد، وهو روحنا". ومع ذلك أقر بحر الدين أن المنظمين في إندونيسيا يفحصون حرارة الزوار كإجراء احترازي.
وقال عارف الدين ساعيني، وهو مسؤول إقليمي، إن المنظمين رفضوا طلبا رسميا من السلطات بتأجيل التجمع. وأضاف أن 8695 شخصا في تقديره تجمعوا بالفعل في جوا، بالقرب من مدينة ماكاسار، موضحا أن هذه الأرقام ستجعل من الصعب إيقاف الإجراءات. وقال "ما زالوا يأتون. هناك أناس من تايلاند والجزيرة العربية والهند والفلبين". وقال ساعيني إن مسئولي الصحة زاروا الموقع وطلبوا مراقبة المشاركين.
وينظم كلا التجمعين في إندونيسيا وماليزيا أعضاء في "جماعة التبليغ"، وهي حركة عالمية للدعوة.
وكانت مناسبة دينية مماثلة قد أقيمت في ماليزيا، في الفترة من 28 فبراير/ شباط إلى أول مارس آذار، واجتذبت حوالي 16000 شخص، لكنها تسبب في انتشار عدوى فيروس كورونا لأكثر من دولة.
وباقتفاء أثر حالات العدوى في ماليزيا البالغ عددها 790 تبين أن ثلثي الحالات ترتبط بتجمع للدعاة في مسجد كبير على مشارف العاصمة كوالالمبور. وسعت السلطات في ماليزيا لتتبع حوالي 5000 مواطن شاركوا في ذلك التجمع.
وأكدت الجارة الصغيرة بروناي 50 حالة إصابة بها فيما قالت كمبوديا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام إن مواطنين منها أصيبوا هناك.
وبحلول اليوم الأربعاء، بلغ عدد الإصابات في إندونيسيا 227 إصابة فيما وصلت الوفيات إلى 19. وأجرت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 260 مليون نسمة 1255 اختبارا فحسب بحلول يوم أمس الثلاثاء.
وقال بحر الدين إن التجمعين في إندونيسيا وماليزيا نظمتهما جماعات مختلفة. لكنه أضاف "هدفنا واحد، حتى لو تغير الاسم، وهو كيف نوصل الدين إلى أشخاص آخرين".
واستخدمت نفس حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لكلا الحدثين. وأظهرت صور على الحساب، رجالا نصبوا خياما كبيرة في المكان بإندونيسيا، وقال الحساب إنهم جاءوا مبكرا من دول الخليج لتقديم المساعدة.
وتقول المحتويات الترويجية للتجمع الإندونيسي التي اطلعت عليها رويترز إن "متع الدنيا قليلة مقارنة بالآخرة".
ع.ج.م/أ.ح (رويترز)
أنشطة مسلية خلال العزل الصحي في زمن كورونا
تُلزم التعليمات بالعزل الذاتي بالمنزل لمدة أسبوعين في حالة الإحتكاك بشخص مصاب بكورونا. فكيف نقضي على الملل خلالها؟ إليكم بعض النصائح الطريفة التي قد تجعل الوقت يمر سريعاً إذا ما وجدتم أنفسكم في العزل الصحي المنزلي.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
إشتر حيوان "الهامستر"
قد تبدو هذه النصيحة غريبة، لكنها وسيلة تسلية فعالة: فحيوان الهامستر لا يحتاج للكثير من العناية، وقد يكون أنيساً في فترة العزل الصحي، بل ويمكن التحدث اليه في حالة الإصابة بالملل. وإذا كانت هذه الأسباب غير مقنعة، يوجد سبب عملي أيضاً: فبالإمكان إنتاج الكهرباء عن طريق توصيل مولد كهربائي بعجلة الهامستر.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/M. Schulte
تحكم في انتشار وباء عالمي إفتراضي
خبر سعيد لعشاق ألعاب الفيديو غير التقليدية: إذا شعرت بالملل، تستطيع تحميل لعبة ".Plague Inc" التي تمكن اللاعب من محاكاة إنتشار وباء عالمي يقضي على البشرية. رغم صدور اللعبة قبل ثماني سنوات، إلا إنها صارت على رأس قائمة اللعب الأكثر تحميلاً بفضل إنتشار فيروس كورونا. و أثارت هذه اللعبة الجدل في الصين حيث تم منعها هناك مؤخراً رغم توضيح الشركة المُصنعة على أن "اللعبة لا تتبع منهجاً علمياً".
هل خزانة ملابسك "تُشعرك بالسعادة"؟
لا يحب أغلبنا ترتيب الثياب، لكن يمكن إستغلال فترة العزل الصحي في ترتيب خزانة الملابس والتخلص من الأشياء الزائدة التى "لا تثير السعادة لدينا"- بإستثناء شريك الحياة بالطبع. هذه الطريقة في الإحتفاظ فقط بالأشياء التي تُشعر الفرد بالسعادة إبتدعتها خبيرة الترتيب اليابانية ماري كوندو، التي يمكن مشاهدة محاولاتها في مساعدة الناس على تنظيم بيوتهم من خلال خدمة االبث الترفيهي "نتفليكس".
صورة من: Getty Images/AFP/C. Wilson
فرصة للصيام المتقطع
قد يتسبب المكوث بالمنزل لفترات طويلة في عادات أكل غير صحية. في هذ الحالة يمكن تجربة الصيام المتقطع عن طريق صيام 16 ساعة في اليوم. يساعد ذلك على فقدان الوزن الزائد والحماية من الأمراض وفي مقدمتها مرض السكري. بالطبع يمكن إختيار عدد ساعات الصيام على حسب أسلوب حياة وتفضيل كل شخص. ونظراً لعدم السماح بمغادرة المنزل لشراء الغذاء خلال فترة العزل، قد يصير الصيام لدى البعض إجبارياً.
صورة من: picture-alliance/ZB
فرصة للتعرف على الجيران
لا يعرف معظمنا جيرانه بصفة شخصية، فقد نلقي عليهم التحية إذا قابلناهم. لكن العزل الصحي فرصة ممتازة للتعرف على جيرانكم، فقط حاولوا ألا تثيروا ذعرهم بالوقوف أمام باب شقتهم مرتدين الكمامة وحاملين الكعك. الطريقة الأفضل هنا هي الإتفاق على إستخدام شفرة مورس بالدق على سقف وأرضية المنزل لتبادل الرسائل. أما الطريقة الأقل غرابة فهي تبادل أرقام الهواتف.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
لا تبحث عن أعراض المرض على شبكة الإنترنت!
إذا وقعت تحت إشتباه الإصابة بكورونا، سيكون الأطباء هم الفيصل. لذلك إترك الأمر للخبراء، ولا تنساق وراء المعلومات المغلوطة المنتشرة على شبكة الإنترنت. من الأفضل ألا تسأل في المنتديات الإلكترونية عما إذا كانت البقع الحمراء حول فمك أعراض مرض الكورونا، فقد تكون بقايا مربى الكرز التي أكلتها في الصباح!
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/S. Marks
نصف الكوب الممتلئ
اذا لم تنجح هذه الأفكار في إعطائك بعض الأنشطة المسلية لقضاء الوقت في المنزل، فقد يجعلك التأثير البيئي الإيجابي الذي يسببه عزلك المؤقت تشعر بالقليل من الفخر. ففي الأيام العادية ستقود سيارتك، أو ستذهب للتسوق، أو ستستهلك مكيف الهواء في مكان عملك. بدلاً من ذلك تجلس خلال فترة العزل في منزلك وتحمي البيئة دون الحاجة لبذل أي مجهود. مريم بينكه/ س.ح