رغم مطالب باستقالته .. ماسن يعتزم توسيع جهاز الأمن الداخلي
١٥ سبتمبر ٢٠١٨
فيما يطالب الاشتراكيون وأحزاب المعارضة باستقالته، يلفت رئيس جهاز الأمن الداخلي الانتباه إلى ملف آخر، حيث يطالب بزيادة عدد موظفي مؤسسته الأمنية لتضاهي بذلك جهاز الاستخبارات الخارجية "بي إن دي"، حسب مجلة شبيغل.
إعلان
رغم مطالبة قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الحليف في الائتلاف الحاكم، وأحزاب معارضة أخرى باستقالته بسبب تشكيكه في صحة معلومات عن مطاردة الأجانب في مدينة كيمنتس دون أن يقدم دليلاً على أقواله، يعتزم رئيس جهاز الأمن الداخلي (جهاز حماية الدستور)، هانس غيورغ ماسن، مضاعفة عدد موظفي جهازه، ليضاهي به جهاز الاستخبارات الخارجية "بي إن دي" من حيث الحجم والفاعلية، حسب ما أوردت مجلة "شبيغل" الألمانية نقلاً عن مصادر مقربة من وزارة الداخلية الاتحادية في برلين.
وذكرت "شبيغل" في عددها الصادر السبت (15 أيلول/ سبتمبر 2018) استناداً إلى معلومات من وزارة الداخلية الألمانية أن الاستخبارات الداخلية تعتزم زيادة عدد الموظفين لديها بواقع 2900 موظف، ليصل عددهم إلى نحو ستة آلاف موظف بحلول عام 2021.
وبحسب التقرير، فإن ماسن يريد بذلك مساواتها بوكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي إن دي) من الناحية الهيكلية. ووفقاً لمصادر مقربة من ماسن، فإن زيادة عدد الموظفين سيعزز أيضاً قطاعات مكافحة التجسس والحماية ضد العمليات التخريبية وحماية الأسرار، بالإضافة إلى القطاع المختص بمكافحة التطرف الإسلاموي.
يشار إلى أن الائتلاف الحاكم قد أورد بنداً في اتفاق تشكيل الائتلاف يخص الأجهزة الأمنية عموماً، حيث اتفقت الأطراف المشاركة في الائتلاف على زيادة عدد موظفي كل الأجهزة الأمنية من خلال توفير فرص عمل لـ15 ألف شخص، منها حوالي 7500 وظيفة في المؤسسات الأمنية الاتحادية، فيما سيتم توزيع بقية الوظائف على المؤسسات الأمنية المحلية، ومن بينها جهاز الشرطة.
تجدر الإشارة إلى أن ماسن يتعرض حالياً لانتقادات بالغة على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل بشأن أعمال العنف اليمينية المتطرفة التي وقعت في مدينة كيمنتس الألمانية مؤخراً. ويطالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، باستقالة ماسن من منصبه، فيما ما زال وزير الداخلية الاتحادي، هورست زيهوفر، والذي يتبع جهاز الأمن الداخلي لوزراته، يتمسك برئيس الجهاز.
من جانبها، أكدت زعيم الحزب الاشتراكي، أندريا نالس، السبت مطالبة حزبها باستقالة ماسن. وقالت نالس في خطاب أمام مهرجان انتخابي في ولاية هيسن وسط ألمانيا إنها لا تثق بماسن في هذا المنصب، مشيرة إلى وضوح موقف حزبها من هذه القضية. وتابعت نالس أن الأمر يتعلق الآن بقرار المستشارة ميركل والتي يجب أن توضح الأمر. وقالت نالس: "ماسن يجب أن يرحل.. وسيرحل"، حسب تعبيرها أمام جماهير حزبها.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ)
في صور- مؤتمر ميونيخ للأمن .. مجهر سياسة الأمن العالمي
تهيمن السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد ترامب على موضوعات الدورة 53 لمؤتمر ميونيخ للأمن. وافتتحت وزيرة الدفاع الألمانية ونظيرها الأمريكي فعاليات المنتدى الأمني الرفيع التي تقام بين 17 و19 فبراير 2017.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Kienzle
أين تكمن أهمية مؤتمر ميونيخ للأمن؟
مؤتمر ميونيخ للأمن يُعد منصة فريدة في العالم للنخب الدولية في السياسة الأمنية. وليس هناك مكان آخر في العالم يجمع هذا العدد من ممثلي الحكومات وخبراء الأمن. وفي تصنيفها الجديد وضعت جامعة بنسيلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية المؤتمر للمرة الرابعة على التوالي في مرتبة أهم مؤتمر في العالم. والمؤتمر هو بوتقة للتواصل بين الفاعلين السياسيين للتعارف وتبادل وجهات النظر ولرسم الخطوط الحمراء.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
من الذي يشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن؟
الفندق الذي يحتضن فعاليات المؤتمر يتوقع حضور أكثر من 500 مشارك من شتى أنحاء العالم. والحكومة الألمانية ممثلة من قبل عدة وزراء. ويُتوقع مشاركة 16 رئيس دولة و15 رئيس حكومة و47 وزير خارجية و30 وزير دفاع و59 ممثلا لمنظمات دولية. وسيكون المؤتمر الفرصة الأولى للتعرف على الإدارة الأمريكية الجديدة. ويشارك في المؤتمر عن الجانب الأمريكي نائب الرئيس مايك بينس ووزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الأمن القومي.
صورة من: Getty Images/L. Preiss
أين يُنظم مؤتمر ميونيخ للأمن؟
في فندق "بايريشر هوف" (Bayerischer Hof) وسط مدينة ميونيخ. يتوفر الفندق الفاخر على 340 غرفة و65 جناحا فندقيا و40 قاعة للمؤتمرات. ويمثل الإقبال الكبير على المؤتمر تحديا للفندق، الذي يعمل به نحو 700 موظف، لذلك شغّل خصيصا 250 موظفا إضافيا ليسهروا على راحة مئات الضيوف بتوفير آلاف وجبات الأكل والمشروبات. ويثمن المشاركون جودة الفندق وموقعه المركزي. ويشكل المؤتمر دعاية مجانية هائلة للفندق طوال ثلاثة أيام.
صورة من: Koch/MSC
كيف يتم حماية مؤتمر ميونيخ للأمن؟
يُقام حزام أمني حول فندق المؤتمر، ولا يحق إلا للذين يملكون بطاقة اعتماد دخول تلك المنطقة. وفي السنة الماضية شارك نحو 3700 شرطي في حماية فعاليات المؤتمر. وتفيد الشرطة بأن العدد سيرتفع هذا العام ليصل إلى أربعة آلاف شرطي، حسب ما قال فيرنر فايلر، نائب رئيس شرطة ميونيخ.
صورة من: imago/Eibner
منذ متى يُنظم مؤتمر الأمن؟
مؤتمر ميونيخ للأمن انطلق في عام 1963 كحلقة لقاء بين عسكريين، وكان يسمى آنذاك "اللقاء الدولي لعلوم الدفاع". وغيَّر المؤتمر لاحقا اسمه إلى "المؤتمر الدولي لعلوم الدفاع"، ثم أصبح اسمه "مؤتمر ميونيخ للأمن". وخلال أكثر من خمسين دورة انعقاد للمؤتمر انفتح نظامه من مناقشة موضوعات خاصة بحلف الأطلسي إلى قضايا أكثر شمولية في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
هل يُتوقع تنظيم مظاهرات؟
مثل كل سنة تم الإعلان هذا العام عن مظاهرات ضد مؤتمر ميونيخ للأمن، وعددها تسعة. وفي السنة الماضية جلب "التحالف ضد مؤتمر أمن الناتو" نحو 3000 مشارك. وحتى في هذا العام يخطط التحالف لمظاهرة ومهرجان خطابي ضد من وصفهم بـ"محرضي الحرب في ميونيخ" وكذلك "ضد التسليح والدعاية والاستعدادات الحربية".
صورة من: Reuters/M. Dalder
ما هي موضوعات مؤتمر ميونيخ للأمن؟
الموضوعات المحورية هي حالة تنامي انعدام الأمن بعد انتخاب دونالد ترامب. وتتناول المحادثات بشكل ملموس مستقبل العلاقات الأطلسية وأزمة أوكرانيا والعلاقات بين الغرب وروسيا. كما أن الوضع الأمني في منطقة المحيط الهادي بآسيا ستكون موضوعا إلى جانب كوريا الشمالية. وتشمل الأجندة موضوعات التطرف والإرهاب ولاسيما الحرب والسلام في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/dpa/T. Hase
كيف يتم تمويل المؤتمر؟
مؤتمر ميونيخ للأمن يقدم نفسه كهيئة مستقلة. إلا أن الشركة المنظمة للمؤتمر واسمها "مؤسسة مؤتمر ميونيخ للأمن" تستفيد من تمويلات حكومية كبيرة. وتفيد معلومات الحكومة الألمانية أن المؤتمر حصل في عام 2015 على تمويل بنحو نصف مليون يورو إضافة إلى مبلغ 700 ألف يورو مصاريف تجهيزات وطاقم موظفين من الجيش الاتحادي الألماني. كما أن المؤتمر يحظى برعاية من شركات ألمانية ودولية كبرى. إعداد: م.أ.م