فشلت حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام واللاجئين في ألمانيا في حشد المزيد من الأنصار في مسيرتها مساء الاثنين في درسدن، مستغلة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في باريس. وكانت الحركة تطمع في حشد عشرات الآلاف لكن ذلك لم يحدث.
إعلان
بعد ثلاثة أيام من وقوع الاعتداءات الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس نظمت حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام والأجانب مسيرتها الأسبوعية مساء الاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، وسط مخاوف من انضمام أعداد كبيرة للحركة على خلفية الاعتداءات الغاشمة، التي خلفت ما لا يقل عن 132 قتيلا ومئات الجرحى.
وتجمع أنصار الحركة، واسمها بالكامل "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب"، أمام مبنى الأوبرا في ساحة المسرح الشهيرة الواقعة في الجزء الغربي من قلب مدينة درسدن. وردد المجتمعون هتافات "تحيا فرنسا" باللغة الفرنسية رافعين علما كبيرا لفرنسا.
وعلى عكس المتوقع لم تزد أعداد المشاركين في مسيرة هذا الأسبوع عن الأسبوع الماضي. ففي حين كان عدد المشاركين في المسيرة الأسبوع الماضي نحو 8500 شخص، تشير تقديرات المجموعة الطلابية "دورشغيتسيلت" أن المتظاهرين لم يزد عددهم الليلة عن ثمانية آلاف شخص.
يذكر أن أكبر عدد من الأشخاص تجمع في مسيرة للحركة بلغ عشرين ألف شخص، وكان ذلك في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد الاعتداء الإرهابي على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة.
ص.ش/ح.ع.ح (د ب أ)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark