رفح ـ إسرائيل تواصل عمليتها العسكرية وتعثر على أنفاق جديدة
١٩ مايو ٢٠٢٤
واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح بجنوب غزة، مؤكدة العثور على أنفاق جديدة على الحدود بين غزة ومصر. وتزامن القصف الإسرائيلي لأنحاء من القطاع مع زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للمنطقة.
إعلان
قال سكان إن طائرات ودبابات إسرائيلية قصفت مناطق في أنحاء قطاع غزة الليلة الماضية، فيما يزور مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان المنطقة وسط دعوات أمريكية لجعل الحملة العسكرية أكثر تركيزا على الأهداف. وقال البيت الأبيض إنه من المقرر أن يجري سوليفان محادثات مع الإسرائيليين اليوم الأحد (19 أيار/ مايو 2024) ويؤكد ضرورة ملاحقة مسلحي حركة حماس بطريقة محددة الأهداف وليس من خلال هجوم واسع النطاق على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وتتوغل إسرائيل في المدينة التي تقول إنها المعقل الأخير لمقاتلي حماس. وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح التي كانت واحدة من الأماكن القليلة المتبقية أمامهم ليلوذوا بها.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أن القوات الإسرائيلية عثرت على عدة أنفاق تهريب في المنطقة الحدودية الواقعة بين غزة ومصر. كما تم اكتشاف أنفاق استخدمتها حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقد تم بالفعل تدمير بعض الأنفاق. وبحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، غادر نحو 800 ألف شخص المدينة منذ بدء العملية العسكرية في رفح قبل نحو أسبوعين.
الهجوم الإسرائيلي في رفح وما حولها أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار وسط انتقادات شديدة من المجتمع الدولي.
02:27
وقال رئيس الأونروا فيليب لازاريني، مساء السبت مجددا على موقع إكس للتواصل الاجتماعي، إن ما يقرب من نصف سكان رفح ينتشرون في الشوارع، مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة. وتعتقد القيادة الإسرائيلية أن آخر كتائب حماس المتبقية تتواجد في رفح، وتريد سحقها. وقد حذرت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، وآخرون مرارا من شن هجوم واسع النطاق على المدينة التي تقع على الحدود مع مصر، بسبب العدد الكبير من المدنيين الذين يحتمون هناك. ومع ذلك، تتمسك القيادة الإسرائيلية بخططها للهجوم على رفح.
وقال سكان إن قوات إسرائيلية توغلت أيضا في الأزقة الضيقة في جباليا بشمال غزة، عائدة إلى منطقة قالت إنها أخرجت مقاتلي الحركة منها في وقت سابق من الصراع. وقال الجيش الإسرائيلي إن العمليات في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، دقيقة وتهدف إلى منع حماس من إعادة إحكام قبضتها هناك. وذكرت إسرائيل اليوم الأحد إن جنديين آخرين قتلا في معركة بجنوب القطاع.
وقال مسؤولو الصحة في غزة وحركة حماس إن 28 فلسطينيا على الأقل قتلوا اليوم الأحد، معظمهم في غارة على منزل في النصيرات وسط قطاع غزة. وذكر الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في بيان أن فرق الإنقاذ انتشلت حتى الآن جثث 150 فلسطينيا قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، في حين أظهر إحصاء للدفاع المدني أن القصف الجوي والبري الإسرائيلي دمر 300 منزل. ولا تميز السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة بين المدنيين والمسلحين في حصيلة القتلى.
وتقول إحصاءات إسرائيلية إن هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي أدى إلى اندلاع الحرب أسفر عن مقتل 1200 شخص. ويعتقد أن حوالي 125 رهينة من بين 253 شخصا اختطفوا خلال الهجوم ما زالوا محتجزين في غزة. يذكر أن حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقالت السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة إن الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35386 فلسطينيا منذ بدء الحرب. وحذرت منظمات الإغاثة من انتشار الجوع ونقص الوقود والإمدادات الطبية على نطاق واسع.
في سياق متصل، ذكر الجيش الإسرائيلي أن صاروخا، تم إطلاقه من شمال غزة، على مدينة "سديروت" بجنوب إسرائيل ، اعترضته "القبة الحديدية"، وهو نظام دفاع جوي صاروخي، قبل فترة قصيرة. ولم ترد أي أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد. يشار إلى أن مدينة "سديروت"، تعرضت لهجمات صاروخية متكررة، خلال الأسبوع الماضي.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / رويترز)
السلطة الفلسطينية.. مسار متعثر نحو تحقيق هدف الدولة المستقلة
تأسست السلطة الفلسطينية عام 1994 بموجب اتفاقية أوسلو الأولى، لتكون هيئة حكم ذاتي انتقالي نحو دولة فلسطينية مستقلة، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، وسط تجمد مؤسساتها وانقسامات وصراعات داخلية وضغوط خارجية، ورفض إسرائيلي.
صورة من: Justin Lane/epa/dpa/picture alliance
ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جديد في الجمعية العامة
يرتقب أن تدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 10 مايو أيار 2024، المساعي الفلسطينية من خلال الاعتراف بأحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية وإحالة الطلب مجددا لمجلس الأمن الدولي "لإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وتفيد تقارير بأن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا تنتظر التصويت وتدرس الاعتراف بدولة فلسطينية على نحو مشترك في 21 مايو أيار.
صورة من: Shannon Stapleton/REUTERS
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد اعتراف كامل بدولة فلسطينية
منعت الولايات المتحدة الخميس (18 أبريل/ نيسان 2024) قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح دولة فلسطين المراقبة العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وصوتت 12 دولة عضو في مجلس الأمن لصالح القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وأدانت السلطة الفلسطينية في بيان الفيتو الأمريكي، فيما رحبت به إسرائيل.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
الفيتو الأمريكي كان متوقعا
قدّمت الجزائر، بصفتها العضو الممثّل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بـ"قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة". وأعلنت البعثة الدبلوماسية المالطية التي تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لنيسان/أبريل أنه سيتم التصويت على مشروع القرار على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة، التي تتمتّع بحقّ الفيتو، عبّرت صراحة عن معارضتها له.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
اتفاقية أوسلو عام 1993..مرحلة التأسيس
تأسست السلطة بموجب اتفاقية أوسلو الأولى - اتفاقية إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي- التي تم توقيعها في واشنطن بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 1993.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
الاعتراف المتبادل وسلطة منتخبة
نص الاتفاق على بنود أبرزها اعتراف متبادل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإعلان مبادئ تحقيق السلام وانسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية وقطاع غزة. لكنه نص أيضا على تشكيل سلطة فلسطينية تكون منتخبة وتتمتع بصلاحيات محدودة.
صورة من: J. David Ake/AFP/Getty Images
اتفاقيات تفصيلية لاحقة مع إسرائيل
بُني على اتفاقية أوسلو توقيع اتفاقيات أخرى بين السلطة وإسرائيل سواء لأغراض سياسية أو اقتصادية أو أمنية. في 29 أبريل/نيسان 1994، جرى توقيع "بروتوكول باريس" ليمثل الشق الاقتصادي لاتفاقية أوسلو. وفي أكتوبر / تشرين أول 1998، جرى توقيع "مذكرة واي ريفر" وبعدها "اتفاقية المعابر" في عام 2005.
صورة من: Palestinian Presidency /Handout/AA/picture alliance
هيكل السلطة الفلسطينية
يتألف هيكل السلطة الفلسطينية من المؤسسة التشريعية (المجلس التشريعي) ومؤسسات تنفيذية مثل الرئاسة ومجلس الوزراء بالإضافة إلى أجهزة أمنية أبرزها "قوات الأمن الوطني" و "الأمن الوقائي".
صورة من: MUHAMMED MUHEISEN/AP/picture alliance
رام الله مقر السلطة
اتخذت السلطة الفلسطينية من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لمؤسساتها الرئيسة الثلاثة وهي الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي. وتهيمن حركة فتح ذات التوجه العلماني على منظمة التحرير، التي تعد المكون الرئيسي في السلطة.
صورة من: AFP/F. Arouri
1996 ..أول انتخابات
جرت أول انتخابات في عهد السلطة في يناير / كانون الثاني عام 1996 لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي وتحت إشراف دولي بمشاركة 88% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في غزة و70% في الضفة الغربية.
صورة من: ENRIC MARTI/AP/picture alliance
وفاة عرفات وبدء حقبة أبو مازن
توفي ياسر عرفات، أول رئيس للسلطة، في نوفمبر / تشرين الثاني 2004. وخلفه محمود عباس "أبو مازن" في رئاسة منظمة التحرير ورئاسة السلطة بعد فوزه بالانتخابات. لاقى وصول عباس إلى السلطة ترحيبا من إسرائيل ودول غربية بسبب انتقاده لأعمال العنف خلال "الانتفاضة الثانية" على النقيض من عرفات.
صورة من: Awad_Awad/dpa/picture-alliance
انتخابات 2006.. فوز حماس
مثل فوز حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب، بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية لعام 2006 مفاجأة للسلطة ومنظمة التحرير. وفي 28 مارس/آذار 2006، تولى إسماعيل هنية ـ رئيس المكتب السياسي لحماس حاليا ـ رئاسة الحكومة.
صورة من: Mohamed Hams/EPA/picture alliance/dpa
2007.. طرد السلطة من غزة
عقب ذلك، توترت العلاقة بين فتح وحماس حيث خاض الفصيلان مواجهات مسلحة لفترة قصيرة قبل طرد السلطة من غزة عام 2007. ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع تحت إدارة حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب.
صورة من: Hatem Moussa/AP/picture alliance
تعطل إجراء انتخابات
لم تعقد أي انتخابات رئاسية منذ انتخاب محمود عباس في عام 2005 كما لم تعقد انتخابات برلمانية منذ عام 2006. ولم يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني أي جلسة منذ عام 2007. ومع انتهاء فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات في عام 2009، اعتبرت حماس محمود عباس رئيسا غير شرعي.
صورة من: Safadi/dpa/picture-alliance
تدني نسبة التأييد
حسب استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في شهر مارس / آذار الماضي، اعتبر 63% من المشاركين في الضفة الغربية وغزة أن السلطة تشكل عبئا على الفلسطينيين. وذكر الاستطلاع أن 84% يريدون استقالة محمود عباس.
صورة من: Abbas Momani/Getty Images/AFP
تنامي الضغوط على السلطة
تتعرض السلطة لضغوط دولية متنامية في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلى ذلك من عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. يتزامن هذا مع انتقادات واسعة النطاق للسجل الحقوقي للسلطة والفساد داخل أجهزتها.
صورة من: Ayman Nobani/dpa/picture alliance
طلب نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
في الثالث من أبريل/نيسان 2024 جددت السلطة الفلسطينية طلبها نيل "العضوية الكاملة" في الأمم المتحدة، وهو الطلب الذي كانت قد قدّمته السلطة في 2011. وتتمتّع فلسطين منذ نهاية 2012 بصفة "دولة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة". وترفض إسرائيل "حل الدولتين" وأي " اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية ".