1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل ترفض والسلطة ترحب بـ"إعلان نيويورك" بشأن حل الدولتين

خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، أ ب، رويترز
١٢ سبتمبر ٢٠٢٥

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" الذي يدعم "حل الدولتين" ويحث على إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن تمهيدا لقيام دولة فلسطينية. وفيما سارعت إسرائيل إلى رفض الإعلان "المخز"، رحبت به السلطة الفلسطينية.

الرئيسة الجديدة لها وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة (02.06.2025)
وكانت هذه هي الجلسة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة والتصويت الأول تحت قيادة الرئيسة الجديدة لها وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك.صورة من: Richard Drew/AP/dpa/picture alliance

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة الجمعة (12 أيلول/سبتمبر 2025) "إعلان نيويورك" الرامي لإعطاء دفع جديد لـ"حل الدولتين" في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي مع إقصاء حماس لأول مرة بطريقة لا لبس فيها، في خطوة سارعت إسرائيل والولايات المتحدة إلى مهاجمتها.

وفيما تنتقد إسرائيل منذ ما يقرب من عامين عجز الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عن إدانة الهجمات غير المسبوقة التي شنتها الحركة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فإن النص الذي أعدته فرنسا والمملكة العربية السعودية وجرى إقراره اليوم بأغلبية 142 صوتاً مؤيداً مقابل عشرة أصوات معارضة (بينها إسرائيل والولايات المتحدة) وامتناع 12 دولة عن التصويت، واضح في هذا المجال.

وجاء في نص البيان "ندين الهجمات التي شنتها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر ضد المدنيين"، و"يجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن" المحتجزين في غزة.

ويذهب الإعلان الذي وقّعته 17 دولة من بينها دول عربية في تموز/يوليو خلال الجزء الأول من مؤتمر للأمم المتحدة حول حل الدولتين، إلى أبعد من ذلك. وأضاف الإعلان "في سياق إنهاء الحرب في غزة، يتعين على حماس إنهاء حكمها في غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، بمشاركة ودعم دوليين، بما يتماشى مع هدف إقامة دولة فلسطينية تكون مستقلة وذات سيادة".

يذكر أن حركة حماس هي جماعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

كذلك يدعو "إعلان نيويورك" إلى "إنهاء الحرب في غزة على الفور" وإلى "تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تسوية عادلة وسلميّة ودائمة بناء على التنفيذ الفعلي لحلّ الدولتين".

وفي سياق وقف إطلاق نار محتمل، يؤيد الإعلان "نشر بعثة دولية موقتة لإرساء الاستقرار (...)" في غزة بتفويض من مجلس الأمن الدولي من شأنها "أن توفر الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين، وأن تدعم نقل المسؤوليات الأمنية الداخلية للسلطة الفلسطينية، وأن تدعم بناء القدرات لصالح الدولة الفلسطينية (...) وأن توفر الضمانات الأمنية لفلسطين وإسرائيل".

ترحيب فلسطيني.. وفرنسي

كذلك رحب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ بـ"إعلان نيويورك" وقال الشيخ عبر منصة إكس "أرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع القرار المؤيد لإعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وأضاف أن "القرار يعبر عن الإرادة الدولية الداعمة لحقوق شعبنا، ويشكل خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".


وعلق السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور على إقرار "إعلان نيويورك"، داعياً إسرائيل إلى "السماع لصوت العقل" و"الرسالة التي تردد صداها بصورة لا لبس فيها في هذه الجمعية".

من جانبه، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك"، واعتبره خطوة في "طريق لا رجعة فيه نحو السلام".

 وقال ماكرون على منصة إكس "بقيادة فرنسا والمملكة العربية السعودية، اعتمد 142 بلدا +إعلان نيويورك+ بشأن حل الدولتين".

(ونشر ماكرون أسماء الدول التي صوتت بالموافقة أو الرفض وتلك التي أمتنعت عن التصويت)

رفض إسرائيلي: "قرار مخز.. لا يعزز حل السلام"

وسارعت إسرائيل إلى رفض |إعلان نيويورك.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين على منصة إكس إن "القرار لا يعزز حل السلام، بل على العكس، يشجع حماس على مواصلة الحرب".

 وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين على منصة إكس "ترفض إسرائيل رفضا قاطعا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة" وهو "قرار مخز"، متهما الهيئة الأممية بأنها "سيرك سياسي منفصل عن الواقع". 

وأضاف أن "العشرات من بنود الإعلان المعتمد (...) لا تتضمن أي إشارة إلى حقيقة بسيطة مفادها أن حماس هي المسؤولة الوحيدة عن استمرار الحرب، برفضها إعادة الرهائن ونزع سلاحها"، معتبرا أن "القرار لا يعزز حل السلام، بل على العكس، يشجع حماس على مواصلة الحرب".

يأتي التصويت قبل أيام قليلة من انعقاد قمة حول القضية الفلسطينية ستتشارك باريس والرياض في رئاستها في 22 أيلول/سبتمبر في الأمم المتحدة وسبق أن وعد إيمانويل ماكرون باعتراف بلاده بدولة فلسطينية خلالها.

تحرير: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW