ألمانيا: رفض شبه عام لاقتراح دي ميزيير إدراج عطل إسلامية
١٨ أكتوبر ٢٠١٧
اعتبر زعيم حزب الخضر في ألمانيا جيم أوزدمير أنه لا حاجة لإدراج يوم عطلة إسلامي. وجاء هذا ردا على تصريحات لوزير الداخلية الألماني الذي اقترح في تجمع حزبي التفكير في تحديد يوم عطلة إسلامي في مناطق معينة في البلاد.
إعلان
يتواصل الجدل في ألمانيا حول إقرار يوم عطلة إسلامي، إذ اعتبر زعيم حزب الخضر جيم أوزدمير أن إدراج يوم عطلة إسلامي في ألمانيا غير ضروري، وقال لصحيفة "باساور نويه بريسه": " لا أرى هناك حاجة لذلك بحيث أن المسلمين يأخذون إجازة في أيام العطل".
وجاء موقف أوزدمير ردا على تصريحات وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير الذي أعلن خلال لقاء للحزب المسيحي الديمقراطي في التاسع من أكتوبر الجاري بأنه يمكن الحديث عن تحديد أيام عطل إسلامية في مناطق محددة.
واعتبر الوزير دي ميزيير أن تصريحاته هذه لا تعني اقتراحا لاعتماد يوم عطلة إسلامي. وفي الوقت الذي عبر فيه آخرون مثل رئيس اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان توماس شتيرنبيرغ عن انفتاح على ترتيبات واسعة لأيام عطل للمسلمين، رفض الاتحاد المسيحي الاجتماعي الاقتراح، إذ ورد على لسان الأمين العام للحزب أندرياس شويير أنه "لن يكون هناك يوم عطلة إسلامي مع الحزب المسيحي الاجتماعي".
وتمنح بعض الولايات الألمانية مثل برلين وهامبورغ وبريمن إمكانية أخذ الإجازة في الأعياد الإسلامية للتلاميذ المسلمين وإتاحة الفرصة للعمال لأداء الصلاة مثلا في يوم عيد الفطر أو عيد الأضحى. وإمكانية أخذ الإجازة ممكنة في هامبورغ وبريمن حتى في يوم عاشورا.
وأحدث هذا الجدل رد فعل متباين في أوساط المسلمين، إذ تحدثت أستاذة التربية الإسلامية لمياء قدور عن "سياسة رموز"، فيما أوضح رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مازييك أن يوم عطلة إسلامي قد يدعم جهود الاندماج.
في المقابل، كشف استطلاع أجرته صحيفة "بيلد" الشعبية أن سبعة من بين عشرة أشخاص (70.1 في المائة) يرفضون إدراج يوم عطلة إسلامي، وساند فقط واحد من بين 13 شخصا (7.8 في المائة) تلك الفكرة.
م.أ.م ( ك ن أ، أ ب د)
يوم المسجد المفتوح في ألمانيا... فعاليات للتعريف بالإسلام
في يوم الوحدة الألمانية المصادف الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، تفتح المساجد في ألمانيا أبوابها فيما يعرف بـ"يوم المسجد المفتوح"، في خطوة تهدف لتعريف الزوار بالإسلام عن كثب من خلال إقامة العديد من النشاطات.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
منذ عام 1997، تقام فعالية "يوم المسجد المفتوح" في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، والذي يصادف يوم الوحدة الألمانية. واختيار هذا اليوم بالذات لم يأت مصادفة، فالمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا يود في هذا اليوم أن يؤكد على "أن المسلمين جزء من الوحدة الألمانية بالإضافة إلى التعبير عن ارتباطهم بمجموع السكان في ألمانيا". وفي هذه السنة يتوقع أن يبلغ عدد زوار المساجد 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
الجاليات الإسلامية تريد في هذا اليوم أن تقرب الزوار من الإسلام أكثر، واختارت المساجد كأفضل مكان للالتقاء، فالمساجد ليست مكاناً للصلاة فقط، بل ولعقد اللقاءات والندوات أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Paul Zinken
معظم المساجد تقدم جولات في هذا اليوم، وتظهر الصورة إحدى تلك الجولات في مسجد في بلدة هورت التابعة لمدينة كولونيا، حيث يتلقى الزوار معلومات عن العمارة والتاريخ والحياة اليومية في المساجد التي تعتبر أهم ملتقيات الجاليات الإسلامية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد المركزي في مدينة دويسبورغ هو من أكبر المساجد في ألمانيا، وتم افتتاحه عام 2008. يشارك المسجد في نشاطات تدعم الاندماج في المدينة. في يوم المسجد المفتوح، يتيح المسجد لزواره، بالإضافة للجولة، فرصة مشاهدة صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى تقديم الشاي لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
يتعرف الزوار على الإسلام أكثر ابتداء من اتباع بعض القواعد البسيطة المتبعة في المساجد، حيث يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى مكان الصلاة، كما يشاهدون كيف يتوضأ المسلمون. ويقوم المسجد المركزي في كولونيا بتوضيح بعض الطقوس والقواعد للزوار في يوم المسجد المفتوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد الأزرق في هامبورغ، الذي أخذ اسمه من المسجد الأزرق في إسطنبول، لا يقع على البوسفور، بل على نهر ألستر! وهو رابع أكبر مسجد في ألمانيا. في العام الماضي وفي يوم المسجد المفتوح، رسم الفنان حسن روح العالمين "مذبحة كربلاء"، ذات الأهمية الكبيرة في المذهب الشيعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
أبواب المساجد لا تفتح في يوم المسجد المفتوح فقط، وإنما هناك فرصة لتبادل الزيارات في يوم الكاثوليك أيضاً، كما في مسجد يافوز السلطان سليم بمانهايم، حيث قامت الراهبات وطالبات الدين من كنيسة مريم العذراء المقابلة للمسجد بجولة تعرفن فيها على الإسلام بشكل أقرب.
صورة من: picture-alliance/dpa
يحصل الناس أحياناً على بعض الهدايا الرمزية في هذا اليوم، كالصبي الصغير الذي يظهر في الصورة، والذي حصل على مَسبَحة في يوم المسجد المفتوح في منطقة بونامس بفرانكفورت.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
ويتيح يوم المسجد المفتوح للزوار مشاهدة المصلين عند تأدية الصلاة ولو لمرة واحدة. ورغم أنه لا يمكن للزوار دخول مكان الصلاة إلا أنهم يمكن أن يتابعوا الصلاة من أماكن تطل عليها، كما يظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
وبعد الجولة في يوم المسجد المفتوح، يمكن للزوار أن يستمتعوا بوجبات من جميع أنحاء العالم. وقد قدم مسجد شهيتليك (جامع الشهادة) في حي نويكولن ببرلين تشكيلة واسعة من الأطباق لزواره خلال السنوات الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
مسجد فضل عمر في هامبورغ والذي تم افتتاحه عام 1957 لديه شيء للجميع في يوم المسجد المفتوح، حيث تقام فيه ورشات عمل للرسم والخط العربي، بالإضافة إلى معرض يمكن فيه القيام بـ"رحلة عبر الزمن الإسلامي". كما يقدم الرعاية للأطفال، ومشروبات منعشة لراكبي الدراجات خلال استراحتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Daniel Reinhardt
وفي مدينة دريسدن أيضاً تدعو المساجد الناس للتعرف على الإسلام وإلى التبادل الثقافي. وقد أطلق مسجد المصطفى في المدينة برنامجاً يتم فيه تقديم القهوة للزوار إضافة إلى محاضرات توضيحية عن الإسلام.
هيلينا فايزه/ محي الدين حسين