1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رفض عربي وإقليمي لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس

٦ ديسمبر ٢٠١٧

اعتبر المبعوث الفلسطيني لدى بريطانيا إعلان نقل السفارة الأمريكية المرتقب إلى لقدس بمثابة "إعلان حرب" فيما دعا المنسق الدولي الخاص للسلام إلى التفاوض حول وضع المدينة، فيما تتوالى ردود الفعل العربية والإقليمة الرافضة لذلك.

Jerusalem Felsendom Stadtansicht
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty

قال كبير المبعوثين الفلسطينيين لدى بريطانيا مانويل حساسيان اليوم الأربعاء (06 كانون الأول/ ديسمبر) إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل سيكون إعلان حرب. وأضاف في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إذا قال ما ينوي قوله بأن القدس عاصمة لإسرائيل فهذا يعني قبلة الموت لحل الدولتين". وتابع حساسيان "إنه يعلن الحرب في الشرق الأوسط ويعلن الحرب على 1.5 مليار مسلم ومئات الملايين من المسيحيين الذين لن يقبلوا بأن تكون الأماكن المقدسة تحت هيمنة إسرائيل بالكامل".

كما دعا منسق الأمم المتحدة الخاص للسلام في الشرق الأوسط إلى التفاوض حول وضع القدس في إطار اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني. وقال نيكولاي ملادينوف في مؤتمر في القدس اليوم: "مستقبل القدس أمر يتعين التفاوض بشأنه بين إسرائيل والفلسطينيين". ودعا إلى ضمان أن يكون السلام وحل الدولتين هو النتيجة لأي عملية تفاوضية.

من جهته، أعرب نائب الرئيس العراقي إياد علاوي عن تضامنه الكامل مع موقف القيادة والشعب الفلسطيني والمواقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة لنقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس وقال في تصريح صحفي، "كان الأجدر بالولايات المتحدة العمل على تعزيز فرص إحلال السلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط بعيداً عن هذه الخطوة التي قد تؤدي الى إعاقة مسيرة السلام".

من جانبه قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تعتبر بلاده حليفا مقربا من الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء إن نية دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ستؤدي إلى "تعقيد الوضع" في المنطقة. وأفاد بيان للمتحدث باسم الرئاسة باسم راضي أن السيسي أكد أثناء مكالمة هاتفية مع ترامب "الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة".

التحذير من مخاطر نقل السفارة الأمريكية للقدس

تركيا أيضا أعلنت عن رفضها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على لسان رئيس وزرائها بن علي يلدريم الذي قال إن الاعتراف المرتقب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائيل، يمكن أن يثير صراعات دينية جديدة في المنطقة. ونقلت اليوم الأربعاء وكالة الأناضول" التركية الرسمية للأنباء عن يلدريم القول إن "اعتراف الولايات المتحدة المرتقب بالقدس عاصمة لإسرائيل أو اعتزامها نقل السفارة الأمريكية إليها، سيشكلان في جميع الأحوال قرارا غير قانوني من شأنه تعقيد المشاكل في المنطقة". وأكد رئيس الوزراء التركي أهمية عدم إقدام الرئيس الأمريكي على الإدلاء بأي تصريح من هذا القبيل بالنسبة لمستقبل المنطقة من جهة، والسلام العالمي من جهة أخرى. ولفت إلى أن القدس مكان ذو قدسية بالنسبة للأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، ولذلك فإن إجراء أي تغيير عبر فرض أمر واقع سيلغي الجهود المبذولة منذ مدة طويلة بين إسرائيل وفلسطين من أجل تأسيس دولة فلسطينية، فضلا عن إثارته صداما جديدا بين الأديان.

ويلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق اليوم الأربعاء في أنقرة، حيث يركز اللقاء على قضية القدس.

ونقل الموقع الشخصي لمرشد الثورة الإيرانية الأعلى علي خامنئي عنه قوله اليوم الأربعاء إن نية الولايات المتحدة نقل سفارتها للقدس علامة على عجزها وفشلها. وقال خامنئي "قولهم إنهم يريدون إعلان القدس عاصمة لفلسطين يرجع إلى عجزهم وفشلهم".

دمشق بدورها أدانت الخطوة الأمريكية المحتملة، إذ نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر بوزارة الخارجية والمغتربين في سوريا قوله إن القرار سيكون "تتويجا لجريمة اغتصاب فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني".

ع.ج/ و. ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW