1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بلديات فرنسية ترفع العلم الفلسطيني وتشعل جدلا سياسيا

٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥

رغم صدور أحكام قضائية، رفعت 21 من البلديات الفرنسية العلم الفلسطيني في خطوة أثارت انقساما واسعا على المستوى السياسي في فرنسا. وزير الخارجية حذر من الانجرار في مناقشات تثير الانقسام بشأن ما وصف بـ"اليوم التاريخي للسلام".

صورة للعلم الفلسطيني تتوسط العلمين الفرنسي والأوروبي
صورة للعلم الفلسطيني تتوسط العلمين الفرنسي والأوروبي (بلدية سان دوني، 22 سبتمبر 2025)صورة من: Lionel Urman/SIPA/picture alliance

رفعت بلديات فرنسية عدة العلم الفلسطيني الإثنين (22 سبتمبر/أيلول 2025) احتفالا باعتراف باريس بدولة فلسطين، وذلك رغم معارضة وزارة الداخلية والأحكام القضائية الأولية التي قضت بعدم الإقدام على ذلك. وتُحدث قضية الاعتراف بدولة فلسطين التي تعدّ خطوة رمزية في الأساس، انقساما في المجتمع وضمن الطبقة السياسية في

فرنسا التي سترأس إلى جانب السعودية قمة مخصصة للبحث في حل الدولتين على هامش الاجتماعات السنوية

للأمم المتحدة.

وتزامنا مع القمة، دعا الأمين الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور إلى أن "يرفرف" العلم الفلسطيني على كل البلديات في 22 أيلول/سبتمبر، مطالبا الرئيس الفرنسي بـ"الموافقة" على هذه المبادرة. في المقابل، طلب وزير الداخلية المستقيل برونو روتايو (حزب الجمهوريين، يمين) من البلديات عدم رفع العلم الفلسطيني. وقال في برقية اطلعت عليها وكالة فرانس برس، إن "مبدأ حياد الخدمة العامة يحظر مثل هذا التزيين بالأعلام"، داعيا المحافظين للجوء الى القضاء الإداري ضد قرارات رؤساء البلديات الذين لن يتراجعوا عن ذلك. غير أنّ رؤساء بلديات رفعوا العلم الفلسطيني فوق مباني بلدياتهم، رغم الأحكام القضائية الأولية ضد ذلك.

وقالت رئيسة بلدية نانت جوانا رولان (اشتراكية) على منصة إكس، إنّ "نانت تدعم هذا القرار من قبل الجمهورية الفرنسية عبر رفع العلم الفلسطيني لهذا اليوم". وكان العلم الفلسطيني يرفرف من قبل فوق مبنى بلديتها في نانت التي تعد إحدى المدن الكبرى في غرب فرنسا، وفق مراسل فرانس برس. وفي مالاكوف، قررت رئيسة البلدية الشيوعية جاكلين بيلهوم عدم إزالة العلم الفلسطيني "قبل الثلاثاء"، متجاهلة أمرا قضائيا صدر عن محكمة إدارية بناء على استئناف قدمة محافظ المنطقة. ولجأ هذا الأخير مجددا إلى المحكمة، مطالبا هذه المرة بفرض غرامة مالية إلى أن تتم إزالة العلم. وسيفعل كريم بوعمران رئيس بلدية سانت أوين المجاورة (من الحزب الاشتراكي) الشيء نفسه، لكنّه سيرفع أيضا العلم الإسرائيلي.

تحذيرات من الانقسام

في ضاحية سان دوني الباريسية الكبيرة، رُفع العلم الفلسطيني فوق مبنى البلدية خلال احتفال حضره الأمين الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور الذي عارض بشدة قرار روتايو وقال إنّه كتب إلى ماكرون مطالبا إياه بإلغاء القرار. في الأثناء، رفع العلم الفلسطيني على مباني حوالى ست بلديات على الأقل تديرها أحزاب يسارية في ضواحي باريس. وفي المجموع، رُفع العلم فوق 21 مبنى بلديا في فرنسا، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية.

من جانبه، بدا وزير الخارجية جان نويل بارو حذرا بشأن الانجرار إلى النقاش حول ما وصفه بأنّه "يوم تاريخي للسلام". وقال لقناة "تي اف 1"، "لا أريد... أن يتم استغلاله في جدالات سياسية، لتقسيمنا بينما نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى الاتحاد لنكون أقوياء". وعُرض العلمان الإسرائيلي والفلسطيني بالإضافة إلى صورة حمامة السلام وغصن الزيتون في وقت متقدم الأحد على برج إيفل الذي أضيء احتفالا بالاعتراف بدولة فلسطين.

مع ذلك، تثير هذه القضية انقساما داخل اليسار نفسه، إذ لن تحذو بلدية كريتيل الواقعة في جنوب شرق باريس حذو البلديات الأخرى التي يهيمن عليها اليسار. وأشار رئيس البلدية لوران كاتالا (الحزب الاشتراكي) إلى أنّ "مسؤوليته الأولى يجب أن تكون الحفاظ على التماسك الاجتماعي داخل البلدية".

على صعيد منفصل قدّمت جمعية التضامن مع فلسطين في فرنسا الاثنين شكوى ضد فرنسيين إسرائيليين متهمين بالتواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال المشاركة في الاستيطان وتأييده في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وفق محاميتهم.

وأفادت سارة سمور وكالة فرانس برس أن الشكوى التي أقيمت الاثنين على مجهولين أمام مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب المختص بالجرائم ضد الإنسانية، تحدد هوية "ستة أفراد" يمكن محاكمتهم. وتستهدف الشكوى تحديدا مستوطنين فرنسيين إسرائيليين ومنظماتهم المقربة من اليمين المتطرف الإسرائيلي.

ا.ف/ ح.ز (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW