رفع عدد موظفي مكتب الهجرة لإعادة فحص طلبات اللجوء المقبولة
٢١ مارس ٢٠١٨
قرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا تعيين أعداد كبيرة من الموظفين في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لإعادة لفحص طلبات اللجوء التي تم قبولها. فما السبب وراء ذلك؟ وهل ستؤثر على صفة اللاجئ.
إعلان
قرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا تعيين 200 موظف إضافي لمراجعة طلبات اللجوء التي تمت الموافقة عليها، ليبلغ بذلك عدد الموظفين في المكتب للقيام بهذه المهمة 400 شخص. وقالت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية إن المكتب شهد زيادة كبيرة في الموارد البشرية بشكل عام بسبب أزمة اللاجئين.
يُذكر أن عدد الموظفين لدى المكتب كان قد بلغ 3500 موظف بنهاية عام 2015، إلا أنه وبنهاية أبريل/ نيسان من عام 2016 بلغ عددهم 4780 موظفاً.
وتعد قضية الضابط "اللاجئ" فرانكو. إيه من بين الأسباب الرئيسية التي دعت الحكومة الألمانية لبذل المزيد من الجهد لإعادة فحص طلبات اللجوء المقبولة.
ففي عام 2017، تم القبض على فرانكو.أ - وهو يميني متطرف يعمل ضابطاً بالجيش الألماني - بتهمة التخطيط لشن هجوم إرهابي. وكان الضابط الألماني قد تقدم بطلب لجوء في عام 2015 على أنه لاجئ سوري من دمشق، وعلى الرغم من أنه لم يكن يتحدث العربية إلا أنه تم قبول طلب لجوئه، ليتضح أن القرار قد اتخذ بسبب أخطاء إدارية.
ومع الكشف عن قضية الضابط فرانكو.إيه، دعا وزير الداخلية الألماني السابق توماس دي ميزيير إلى فحص حوالى 150 ألف طلب لجوء تم الموافقة عليه. وحتى اليوم تم فحص نصف هذه الحالات فقط، فيما أُغلقت ملفات 2500 حالة من الحالات التي تم فحصها. وتقول صحيفة زود دويتشه تسايتونغ إن حوالي 421 شخصاً، أي ما يعادل (17 في المئة)، تم إلغاء وضع الحماية الذي كانوا قد حصلوا عليه.
جوازات سفر مزورة
وكانت السلطات الألمانية قد فحصت جوازات سفر نحو 25 ألف طالب لجوء، ما أدى إلى الكشف عن 130 جواز سفر مزور، ومع ذلك فإن اكتشاف جواز سفر مزور لا يعني أن تلغي الحكومة الألمانية تلقائياً صفة "اللاجئ" لحامل هذه الوثيقة المزيفة.
ودعا حزب اليسار في ألمانيا الحكومة إلى أن تولي مسألة إعادة فحص قرارات اللجوء المرفوضة مزيداً من الاهتمام. وبحلول نهاية عام 2017، تم رفع نحو 372 ألف طلب إلى المحاكم الألمانية لاتخاذ قرار بشأنها. ووفقاً لصحفية زود دويتشه تسايتونغ فإن الكثير من القضاة انتقدوا "عدم اكتمال البيانات في قرارات اللجوء الصادرة عن مكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين".
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".