رقصة الكانكان تعود الى برلين في القرن الحادي والعشرين
٢٩ أغسطس ٢٠٠٧يشهد اكبر مسارح القارة الأوروبية، مسرح فريدريك شتاتبالاست في برلين، عودة قوية لعروض كانكان الراقصة، التي تظهر فيها مجموعة من الراقصات اللواتي يرتدين تنورات طويلة مزركشة على المسرح ويأخذن في الرقص والتمايل في مهارة ورشاقة وهن يؤدين رقصة الكانكان الشهيرة ولكن في شكل جديد يناسب عام 2007.
اختار هذا العرض الصيفي المذهل تحت عنوان "جلانزليشتر " أو " الإشراقة" من العاصمة الألمانية مكانا له بدلا من باريس أو لندن أو حتى نيويورك، حيث تنشط من جديد أجواء الإثارة والحيوية للفترة الذهبية في العشرينيات من القرن الماضي.
فرقة الطاحونة الحمراء والبحث عن ارث فني قديم
يرجع الفضل في هذا الحدث الفني المميز إلى مصممة الرقصات الفرنسية ناديج ماروتا التي قامت بتأدية دور البطولة في هذه العروض على مدار 12 عاما في فرقة الطاحونة الحمراء، حيث جلبت رقصة الكانكان إلى برلين وهي الرقصة التي كانت تلهب حماس مرتادي حفلات مونتبارناسيه في ثلاثينيات القرن التاسع عشر.
اما عن مدى إعجاب الجمهور بهذه العروض ، فتبين ماروتا ان جمهور المعجبين بهذه الرقصة امتد على مدار السنوات الخمس والعشرين الماضية ليشمل معظم العواصم العالمية مثل شنغهاي وواشنطن وباريس، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أفضل راقصي العالم فقط هم من يقدرون على مجاراة حركات رقصة الكانكان.
رقصة الكانكان: خطيئة ام فن رفيع؟
لدى سؤال مصممة الرقصات الفرنسية ناديج ماروتا عن هذه الرقصة والمعاني التي تحملها أجابت قائلة: "إنها أكثر من مجرد رقصة، بل إنها تعبير؛ ففي القرن التاسع عشر كانت تعبيرا عن المرأة المستقلة؛ النساء اللائي تجرأن على رقصة الكانكان كن خارجات على المألوف ولديهن ثقة بأنفسهن وبالطبع كن مثيرات". ونتيجة لذلك فقد منعت هذه الرقصة لفترة من الزمن من قبل شرطة الآداب في فرنسا التي رأت فيها خطيئة تقترفها المرأة بأن تكشف عن ساقيها.
برنامج ترفيهي متنوع على مسرح برلين
يحتوي عرض الإشراقة على مسرح فريدريك شتاتبالاست في برلين، بالإضافة إلى رقصة الكانكان المميزة على باقة متنوعة من العروض الترفيهية مثل " التاب دانس" وفقرة الأرجوحة ، علاوة على فقرات غنائية وموسيقية تعود إلى عروض شهيرة قدمت في نيويورك وباريس وبرلين في فترة العشرينيات.
أما إذا كان الجمهور يتوق إلى مشاهدة بعض العروض الحركية الخطرة، فهم كذلك على موعد مع أكثر العروض إثارة، ألا وهي فقرة "عجلة الموت" التي يقدمها الأخوان راي ورودي نافاس فالفيس من الإكوادور، حيث يقوم الاثنان بحركات استعراضية مثيرة على عجلة دوارة يصل ارتفاعها إلى ثمانية أمتار .