رقصة الموت بين كوكب ونجمه.. هل يرسمان سيناريو نهاية الأرض؟
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٢
لا شيء يخيف مثل نهاية كوكب الأرض. وهذا بالفعل ما اكتشفه علماء الفلك في دراسة حديثةً نشرت نتائجها هذا الأسبوع. لأول مرة تم رصد كوكب بعيد يقترب بشكل خطير من نجمه مما قد يسبب وداع الأرض الأخير بعد مليارات السنوات.
إعلان
اكتشف علماء الفلك لأول مرة كوكباً بعيداً يقترب بشكل خطير من نجمه المتقادم، بحسب دراسة نُشرت نتائجها يوم الإثنين 19 ديسمبر/ كانون الأول تعطي نتائجها فكرة عن النهاية المحتملة لكوكب الأرض.
ويقع Kepler-1658bعلى بعد 2600 سنة ضوئية من الأرض، وهو كوكب خارج المجموعة الشمسية بحجم المشتري تقريباً. ولكن على عكس هذا العملاق الغازي البعيد عن الشمس، يدور Kepler-1658b حول نجمه فقط على ثُمن المسافة التي تفصل شمسنا عن عطارد، الكوكب الأقرب إليها. وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة The Astrophysical Journal Letters إلى أن هذا "المشتري الساخن" يدور حول نجمه في أقل من ثلاثة أيام، وفترة الدوران هذه تتقلص بحوالى 131 ميلي ثانية في السنة.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، شرياس فيسابراغادا، من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، إنه "بهذا المعدل، سوف يصطدم الكوكب بنجمه في أقل من ثلاثة ملايين سنة". وأوضح عالم الفيزياء الفلكية لوكالة فرانس برس أن "هذه المرة الأولى التي نلاحظ فيها دليلاً مباشراً على وجود كوكب يتحرك بمسار حلزوني حول نجمه المتقادم".
ويقع النجم المعني في مرحلة متقدمة من دورته، يبدأ فيها بالانتفاخ ويصبح أكثر إشراقاً. ويتقلص مدار Kepler-1658b بلا هوادة تحت تأثير الجاذبية التي يمارسها النجم، على غرار الجاذبية التي يمارسها القمر على نقاط مختلفة على الأرض. ويمكن لهذا التأثير المسمى قوة المد والجزر أن يجذب جسمين تماماً كما يمكنه تحريكهما بعيداً عن بعضهما البعض، فالقمر على سبيل المثال يتحرك ببطء شديد بعيداً عن الأرض بمسار حلزوني.
هل سيختبر كوكبنا عملية التفكك نفسها؟
كتب مركز الفيزياء الفلكية في بيان "موت كوكب بسبب نجم هو مصير ينتظر العديد من العوالم ويمكن أن يسبّب وداع الأرض الأخير بعد مليارات السنوات مع استمرار الدوران حول الشمس". وبحلول خمسة مليارات سنة، ستصبح الشمس"عملاقاً أحمر" سينمو بصورة متزايدة، على غرار النجم المضيف لـKepler-1658b.
وعلى غرار هذا الكوكب الخارجي، يمكن للأرض أن تقترب بلا هوادة من الشمس تحت تأثير قوى المد والجزر. لكن هذا التأثير يمكن أيضاً موازنته بفقدان كتلة من الشمس، بحسب شرياس فيسابراغادان الذي يشدد على أن "المصير النهائي للأرض لا يزال غير واضح". وكان Kepler-1658b أول كوكب خارج المجموعة الشمسية يتم رصده باستخدام تلسكوب كيبلر الفضائي، في عام 2009. ومنذ 13 عاماً، يلاحظ العلماء التغيير البطيء ولكن الثابت في مدار الكوكب الذي يمر أمام نجمه المضيف.
ولما وجدوه ساطعاً بشكل مدهش مقارنة بالكواكب الخارجية الأخرى، افترضوا طويلاً أنه يعكس ضوء النجوم بشكل خاص. لكنهم يعتقدون الآن أن Kepler-1658b أكثر سخونة مما كان متوقعاً بسبب جاذبية النجم.
إم / ه د (أ ف ب)
عالم الفضاء: أجمل صور النجوم والسماء
المجرات والمذنبات والكواكب جميعها جزء من الكون الواسع. من بين آلاف الصور الفوتوغرافية التي التقطها الهواة والمحترفون للأجرام السماوية والفضاء، اختار المرصد الملكي في غرينتش أجمل صور الفضاء لعام 2018.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Brad Goldpaint
الفضاء من الصحراء الأمريكية
تظهر صورة الأمريكي براد غولدبينت المساحات الطبيعية الشاسعة لصحراء موهافه في ولاية يوتا الأمريكية: بالإضافة إلى المصور نفسه، يمكن رؤية القمر ومجرة أندروميدا. فازت هذه الصورة بالمركز الأول في مسابقة للتصوير وكانت قيمة الجائزة عشرة آلاف جنيه استرليني.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Brad Goldpaint
الشفق القطبي في فنلندا
أضواء الشفق تظهر في الصورة وكأنها تمتد إلى ما لانهاية، وقد اصطاد المصور الفرنسي نيكولا ليفودو هذه الصورة في شمال غرب فنلندا، وكان لديه أقل من دقيقة قبل أن يتلاشى الضوء الظاهر في الصورة.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Nicolas Lefaudeux
المجرات القديمة
تم اكتشاف مجرة "NGC 3521" التي تظهر هنا عام 1784، وهي تبعد حوالي 26 مليون سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي. ومن أجل التمكن من التقاط هذه الصورة، تم ضبط غالق آلة التصوير للتعرض للضوء لأكثر من 20 ساعة.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Steven Mohr
القمر السالب
في كثير من الأحيان، يقوم الفلكيون بعكس الألوان الظاهرة من خلال عرض الصورة السلبية للصورة، وذلك كي تتضح التفاصيل الدقيقة في الفضاء. في هذه الصورة، أدت هذه الطريقة إلى إظهار صورة واضحة للقمر بينت بعضاً من خصائص تربته.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Jordi Delpeix Borrell
تكوّن كسوف الشمس
أثناء الكسوف الشمسي في أغسطس/ آب 2017، تم التقاط هذه الصورة من قبل نيكولا ليفودو. وبشكل غير واضح، يظهر بالقرب من الشمس وعلى يمين الصورة، كوكب المريخ بلونه الأحمر.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Nicolas Lefaudeux
كوكب الزهرة
قبيل غروب الشمس، تم التقاط هذه الصورة الرشيقة لكوكب الزهرة، وذلك باستخدام تقنية معقدة تعتمد على كاميرا فيديو خاصة ذات أبعاد بؤرية حادة سمحت للمصور في النهاية بالحصول على هذا المشهد.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Martin Lewis
المذنبات في بحر النجوم
صورة تظهر كوكبة نادرة من الأجرام السماوية. بالإضافة إلى مجموعة النجوم الزرقاء المسماة "بلييديس" (يمين)، يظهر أيضاً مذنبان لامعان يسبحان في أعماق الكون. تم التقاط هذه الصورة من قبل داميان بيتش.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Damian Peach
أضواء غير واضحة
يمكن لأضواء المدينة أن تتناغم بشكل جميل مع تلألؤ النجوم. التقطت هذه الصورة من قبل الهنغاري فيرينتس سيمار أثناء تكون الضباب في فصل الشتاء، وتظهر مساراً واضحاً للنجوم نظراً لوقت التعرض الطويل فوق الأفق.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Ferenc Szémár
سديم فوق ناميبيا
في ناميبيا، يجدر النظر إلى السماء في الليل. هذه الصورة التقطها ماريو كوغو وتظهر سديماً ضبابياً ومجموعة النجوم المحيطة به.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Mario Cogo
نيزك في الدولوميت
كان المصور فابيان دالبياز، البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، في المكان المناسب والوقت المناسب، حيث التقط بعدسة بحجم 50 مليمتراً هذه الصورة المذهلة للنيازك خلف جبال الدولوميت الجنوبية. وفي الصورة يظهر القمر فوق مشهد خريفي.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Fabian Dalpiaz
على درب التبانة
التقط تيان هونغ لي هذه الصورة الأخاذة بما يشبه الفرشاة الضخمة، وهي في الواقع مجرة تحتوي على ما يقدر بمائة إلى 300 مليار نجم، بما في ذلك نظامنا الشمسي مع الأرض. (إعداد سابرينا فالكر/ علاء جمعة)