أدت الصراعات والكوارث الطبيعية إلى تسجيل رقم قياسي جديد في عدد النازحين داخلياً حول العالم، حيث بلغ العدد 83.4 مليون شخص حتى نهاية عام 2024، بزيادة 10% عن العام السابق وفقاً لتقرير مركز رصد النزوح الداخلي في جنيف.
شكل السودان الحالة الأشد، حيث استضاف 11.6 مليون نازح داخلي، وهو أعلى عدد يسجل في بلد واحد على الإطلاق.صورة من: AFP/Getty Images
إعلان
أدت الصراعات والكوارث الطبيعية إلى تسجيل رقم قياسي جديد في عدد النازحين داخلياً حول العالم خلال عام 2024، وفقا لتقرير أصدره مركز رصد النزوح الداخلي في جنيف، اليوم الثلاثاء (13 مايو/ايار 2025).
وحتى نهاية عام 2024، ارتفع عدد الأشخاص النازحين داخل بلدانهم إلى 83.4 مليون شخص، بزيادة بلغت 10% مقارنة بعام 2023، وأكثر من ضعف العدد المسجل قبل ست سنوات.
وبلغ عدد النازحين داخلياً بسبب النزاعات والعنف مستوى غير مسبوق، حيث وصل إلى 37.5 مليون شخص، بزيادة قدرها 6.5 مليون خلال عام واحد فقط.
وأوضح المركز أن هذه الأرقام تشمل أشخاصاً يعيشون في حالة نزوح منذ سنوات، بل وحتى عقود، في دول مثل أفغانستان وسورياواليمن، في حين ساهمت النزاعات والعنف المستجد في دول مثل هايتي ولبنان وميانمار وأوكرانيا في تفاقم الأرقام.
وشكل السودان الحالة الأشد، حيث استضاف 11.6 مليون نازح داخلي، وهو أعلى عدد يسجل في بلد واحد على الإطلاق.
وأفاد التقرير أن الكوارث الطبيعية تسببت في 45.8 مليون حالة نزوح داخلي خلال عام 2024، وهو أعلى رقم يسجله المركز منذ بدء مراقبة الظاهرة في عام 2008.
وأضاف المركز أن بعض حالات النزوح كانت إجراءات إنقاذ فعالة للحد من الخسائر البشرية، مشيراً إلى أن العواصف والأعاصير في بنغلاديش والصين والفلبين والولايات المتحدة تسببت في أكثر من نصف حركات النزوح.
وعلى الصعيد العالمي، بلغ عدد الأشخاص الذين ظلوا نازحين بسبب الكوارث الطبيعية حتى نهاية العام 9.8 مليون شخص، وهو رقم قياسي جديد.
وقالت مديرة المركز، ألكسندرا بيلاك، إن النزوح الداخلي يؤثر بشكل خاصى على الفئات الأكثر ضعفاً، وأضافت: "هذه الأرقام الأخيرة تؤكد أن النزوح الداخلي ليس مجرد أزمة إنسانية، بل يمثل تحدياً سياسياً وتنموياً واضحاً، يتطلب اهتماماً أكبر بكثير مما يحظى به حالياً".
حاملا معه الدمار - الإعصار الاستوائي "بيريل" يضرب منطقة الكاريبي
الإعصار الاستوائي "بيريل" تراجع قليلاً في قوته أثناء مروره عبر منطقة الكاريبي ويتجه الآن نحو جامايكا. لقد أودى بحياة ستة أشخاص حتى الآن، ويتحدث خبراء الأرصاد الجوية عن إعصار غير مسبوق.
صورة من: NOAA/REUTERS
آثار الدمار
"بيريل" هو أقوى إعصار أطلسي يتم قياسه في شهر يوليو/ تموز. وقد تراجع قليلاً في قوته أثناء مروره عبر منطقة الكاريبي، حسبما أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير (NHC). وكما هو الحال هنا في غرينادا، فقد خلف "بيريل" وراءه أثراً من الدمار، وهو الآن يتجه نحو جامايكا. وقد تم تخفيض تصنيفه إلى الفئة الرابعة، وهي ثاني أعلى فئة.
صورة من: Curlan Chrissey Campbell/Reuters
"بيريل" يتسبب في وفاة ستة أشخاص
انقذ نفسك إن استطعت! هنا امرأة تهرب من الأمواج التي جلبها "بيريل" إلى سانت جيمس، بربادوس. بلغ عدد القتلى
المؤكدين يوم الأربعاء ستة: فقد لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم في غرينادا، وشخص آخر في سانت فنسنت
وجزر غرينادين. وكان هناك قتيلان آخران في فنزويلا. وقد يرتفع العدد أكثر.
صورة من: CHANDAN KHANNA/AFP/Getty Images
أعلى مستوى للخطر
على كورنيش بريدج تاون في بربادوس، شاهد الناس يوم الإثنين كيف يضرب الإعصار اليابسة. "بيريل" هو أول
إعصار خطير في الموسم، وتم تصنيفه مؤقتًا في الفئة الخامسة، وهي أعلى فئة - إنه تصنيف لم يحصل عليه أي إعصار آخر قبله في المحيط الأطلسي في هذا الوقت المبكر من السنة. علما بأن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي يمتد من مطلع يونيو/ حزيران حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.
صورة من: CHANDAN KHANNA/AFP/Getty Images
انتظار قلق لوصول إعصار "بيريل"
عمليات تسوق بشكل محموم يوم الثلاثاء في كينغستون، جامايكا: تستعد الجزيرة لوصول إعصار "بيريل". وقال
رئيس الوزراء أندرو هولنس إن أطراف العاصفة ستصل إلى الدولة الكاريبية يوم الأربعاء قبل الفجر (بالتوقيت
المحلي)، وأعلن الجزيرة منطقة كوارث لمدة سبعة أيام. واعتبارًا من الساعة السادسة صباحًا، سيتم فرض حظر
تجول على مستوى البلاد.
صورة من: Gilbert Bellamy/REUTERS
كارثة مروعة
لقد ضربت الكارثة بشدة جزيرة يونيون: على الجزيرة الواقعة في أقصى جنوب سانت فنسنت وجزر غرينادين،
تعرض 90 بالمائة من المنازل لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل، كما قال رئيس الوزراء رالف غونسالفيس يوم
الثلاثاء. ولا يزال الحجم الكامل للكارثة غير واضح. وقد وعدت عدة دول في المنطقة بإرسال مساعدات إلى غرينادا
وسانت فنسنت وجزر غرينادين.
صورة من: The Agency For Public Information St. Vincent and the Grenadines/Reuters
"تم تسوية كارياكو بالأرض"
في ميناء بريدج تاون في بربادوس، تسبب إعصار "بيريل" في أضرار جسيمة، لكن لم يتم الإبلاغ عن وفيات أو
إصابات. ضربت العاصفة اليابسة أولاً في جزيرة كارياكو التابعة لغرينادا. وقال رئيس وزراء غرينادا ديكون ميتشل:
"في غضون نصف ساعة، تم تسوية كارياكو بالأرض". ولا تزال الجزيرة مقطوعة عن العالم الخارجي.
صورة من: Ricardo Mazalan/AP Photo/picture alliance
النجاة من الإعصار
يستقر السكان الناجون من جزيرة يونيون في كينغستاون على جزيرة سانت فنسنت. لكن الوضع لا يزال متوترًا
هنا أيضًا: في جميع أنحاء منطقة الكاريبي الجنوبية الشرقية، الشوارع مليئة بالأشجار والحطام الآخر. وانقطعت
الكهرباء في كل مكان يوم الثلاثاء، وتظل الاتصالات بين الجزر صعبة.
صورة من: Lucanus Ollivierre/AP Photo/picture alliance
المياه تغمر الأراضي
في فنزويلا تسبب إعصار "بيريل" في أمطار غزيرة وفيضانات في ولاية سوكري. خلال زيارة لمنطقة الكارثة،
أصيبت نائبة رئيس فنزويلا، ديلسي رودريغيز بجروح خطيرة جراء سقوط شجرة عليها، وفقًا لما أعلنته الحكومة.
وقالت الحكومة إنها مصابة بجروح خطيرة لكنها واعية.
صورة من: VICTOR GONZALEZ/AFP/Getty Images
حب المغامرة
يتحدى راكب أمواج على ساحل بربادوس الأمواج العالية. من المتوقع أن يظل إعصار "بيريل" شديد الخطورة خلال
مساره عبر الكاريبي. ووفقًا للتوقعات، سيصل الإعصار إلى المكسيك يوم الخميس. هناك قد يصل إلى شبه
جزيرة يوكاتان مع المنتجعات السياحية المشهورة في كانكون وبلايا ديل كارمن.
صورة من: Ricardo Mazalan/AP Photo/picture alliance
إعصار غير مسبوق بهذا الشكل
يتحدث خبراء الأرصاد الجوية بالفعل عن إعصار تاريخي. وقال باحث الأعاصير في جامعة ولاية كولورادو فيليب
كلوتزباخ إنه منذ عام 1933 لم يتشكل إعصار بهذه القوة في شرق المحيط الأطلسي في شهر يونيو/ حزيران. درجات حرارة
المياه العالية غير المعتادة في المحيط الأطلسي ساعدت في تعزيز قوة "بيريل" قبل وصوله إلى منطقة الكاريبي.
صورة من: Haron Forteau/AP Photo/picture alliance
هيجان البحر
موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي الذي بدأ في شهر يونيو/ حزيران، قد يكون هذا العام قويًا بشكل غير عادي، بحسب
تقديرات هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية. ويعود ذلك إلى درجات حرارة المياه المرتفعة بالإضافة إلى توقع بداية
ظاهرة "لا نينا" التي تتميز بتبريد المياه في المحيط الهادئ. كما يلعب التغير المناخي دورًا: فالاحترار العالمي
يزيد من احتمالية حدوث عواصف قوية.
صورة من: Ricardo Mazalan/AP Photo/picture alliance