رقم قياسي جديد لمهاجرين لقوا حتفهم في الطريق إلى بر الأمان
٢٨ أكتوبر ٢٠١٦
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 5200 مهاجر لقوا حتفهم حول العالم منذ مطلع العام، وهو رقم قياسي جديد. لكن رغم ذلك لا يتوقف تدفق اللاجئين على القارة الأوروبية عبر البحر المتوسط، الذي يعد الطريق الأخطر حسب المنظمة:
إعلان
وصل عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم إلى رقم قياسي جديد، حيث بلغ إجمالي عدد الوفيات 5238 شخصا قضى 3930 منهم في محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط، أي بزيادة 170 وفاة على العدد الإجمالي للعام 2015، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها اليوم الجمعة (28 تشرين الأول/ اكتوبر).
وأول أمس الأربعاء أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة حصيلة مختلفة فاقت 3800 وفاة في البحر المتوسط منذ كانون الثاني/يناير مشيرة إلى أنه رقم قياسي جديد مقارنة بالعام 2015. وتبقى الطريق البحرية الأكثر خطورة تلك المتجهة إلى إيطاليا. فهذا الأسبوع قضى أكثر من 280 مهاجرا على زوارق انطلقت من ليبيا إلى إيطاليا، بحسب المنظمة. وأضافت أن حصيلة القتلى والمفقودين حول العالم تؤكد أن 13 مهاجرا قضوا يوميا العام 2016 لافتة إلى تعذر العثور على جثث 60 بالمائة منهم.
من جهة أخرى، أوضح البيان أن عدد المهاجرين الذين قضوا في أمريكا اللاتينية فاق الـ 500. وذكرت بشكل خاص 87 مهاجرا هندوراسيا بينهم 10 قاصرين قتلوا أثناء محاولتهم الهجرة عبر المكسيك بين الأول من كانون الثاني/يناير و23 تشرين الأول/اكتوبر.
ورغم خطورة عبور البحر المتوسط من سواحل شمال أفريقيا، فإن تدفق قوارب المهاجرين لا تتوقف ومن يحالفه الحظ ويصل بسلام للشواطئ الأوروبية يعتبر نفسه وكأنه ولد من جديد. وفي هذا السياق بدأ مهاجرون في الغناء والرقص والتصفيق في سرور أمس الخميس مع وصولهم إلى إيطاليا على متن سفينة بحث وإنقاذ بعد انقلاب قواربهم المطاطية في البحر.
"عالم في حرب" - أعداد اللاجئين في العالم تسجل رقما قياسيا
تحتفل الأمم المتحدة في 20 يونيو/ حزيران من كل عام باليوم العالمي للاجئين. وبلغ عدد اللاجئين في 2014 رقما قياسيا، يفوق قدرات المفوضية العليا للاجئين. ويأتي معظم اللاجئين من سوريا ثم أفغانستان فالصومال على الترتيب.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
بسبب النزاعات المختلفة في العالم بلغ عدد النازحين واللاجئين في نهاية عام 2014 مستوى قياسيا قدره نحو 60 مليونا مقابل حوالي 51 مليونا في العام الذي سبقه (2013)، حسب تقرير بعنوان "عالم في حرب" أصدرته المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/Str
في السنوات الخمس الأخيرة اندلع أو عاد 14 نزاعا على الأقل، ثلاثة في الشرق الأوسط (سوريا والعراق واليمن) وثمانية في إفريقيا (ليبيا ومالي وجنوب السودان وشمال نيجيريا ..الخ) وواحد في أوروبا (أوكرانيا)، وثلاثة في آسيا (قرغيزستان وعدد من مناطق بورما وباكستان).
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Yulinnas
ووسط ظروف محفوفة بالمخاطر عبَر أكثر من 219 ألف لاجئ ومهاجر البحر المتوسط في 2014 ، أي ثلاثة أضعاف ما كان في 2011. ولقي حوالي 3500 من الرجال والنساء والأطفال مصرعهم أو اعتبروا مفقودين نتيجة محاولات العبور.
صورة من: Reuters
يقصد معظم القادمين عبر البحر المتوسط جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. هناك تحول الشاطيء إلى مقبرة للسفن التي حملت اللاجئين. وتكررت كثيرا حوادث الغرق كان أقساها في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حيث غرق قرابة 370 لاجئا في البحر.
صورة من: Mamadou Ba
مامادو با سنغالي مدافع عن حقوق الإنسان، يعيش في البرتغال منذ 1997، وقدم لزيارة لامبيدوزا وتظهر الصور التي التقطها هناك ذكرى المآسي التي تعرض لها اللاجئون الذين ابتلعهم البحر أمام سواحل لامبيدوزا.
صورة من: Mamadou Ba
في 2014 كان معدل النزوح واللجوء يوميا بـ 42500 شخص . وأكثر الشعوب تضررا هو الشعب السوري بعدد حوالي 8 ملايين نازح و4 ملايين لاجئ حتى أواخر 2014. البداية كانت 2011 مع اندلاع النزاع السوري الذي بات يتسبب في أكبر عملية تهجير ونزوح للسكان في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
ويقع السوريون تحت نير الجبهات المتصارعة في سوريا. ونزحوا إلى البلاد المجاورة ولا سيما تركيا التي يتواجد بها أكبر عدد من النازحين السوريين. هنا عند معبر اقجه قلعة الحدودي فر آلاف السوريين من المعارك بين القوات الكردية وتنظيم "داعش" للسيطرة على مدينة تل أبيض الحدودية الإستراتيجية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
ولبنان هو البلد الثاني من حيث عدد السوريين الذي فروا إليه هربا من الحرب. هنا في سهل البقاع عاش في فصل الشتاء سوريون وسط ثلوج ارتفاعها نصف متر، ودرجات حرارة تحت الصفر، يحتمون بخيام ربما لا تحميهم كثيرا من البرد، لكنها بمثابة انقاذ لهم من القتل.
صورة من: AFP/Getty Images
كما استقبلت الأردن أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين على سبيل المثال هنا في مخيم الزعتري أكبر مخيم للاجئين السوريين في العالم . ظروف صعبة، لكنها على الأقل أفضل من الموت الذي كان ينتظرهم في بلدهم.
صورة من: Getty Images
تشكل أوروبا وجهة أساسية لأعداد ضخمة من اللاجئين من الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وقد عبرت منظمات إنسانية دولية عن خيبة أملها من ضعف مساهمة أوروبا في استقبال اللاجئين. أحد النشطاء وضع معلقة عليها عبارة"أنا مهاجر" في بهو قاعة البرلمان الأوروبي أثناء مداولاته حول قضية اللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Florin
أسرة سورية لاجئة في مركز للاجئين بزيغبورغ قرب بون. سهلت ألمانيا من إجراءات قبول واستقبال اللاجئين السوريين. وتعد ألمانيا الدولة "الأكثر سخاءً" في أوروبا في مجال استقبال اللاجئين السوريين، حيث وافقت على استقبال 20 ألف لاجئ . إعداد صلاح شرارة
صورة من: DW/H. Driouic
11 صورة1 | 11
وحملت السفينة ذا ريسبوندر التابعة لمؤسسة (ميغرانت أوفشور أيد ستيشن) 347 شخصا من سوريا وليبيا وغانا ونيجيريا والنيجر وتوغو وباكستان والمغرب إلى البر الإيطالي أمس الخميس. ومنذ اتفاق أبرمه الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس/ آذار الماضي لإغلاق سبل الإبحار بالزوارق إلى اليونان، بات الطريق من ليبيا إلى إيطاليا هو الطريق الرئيسي للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا. وعادة ما تتحطم قوارب المهربين المكتظة أو تغرق.