رقم قياسي لعدد القصر الذين ترعاهم مراكز الشباب
٣٠ يوليو ٢٠١٤تنتقل الوصاية على القُصّر سواء كانوا أطفالا أو شبانا إلى مراكز رعاية الشباب في ألمانيا عندما يكونوا معرضين لمخاطر بسبب العنف، أو الإدمان، أو الإهمال، أو الأمراض النفسية أو سوء التغذية. وتوجد لدى مراكز الشباب مساكن ودور رعاية خاصة بهؤلاء، كما تقوم مراكز الشباب أيضا برعاية الشبان الفارين من أسرهم أو اللاجئين الذين جاءوا إلى ألمانيا بدون أهلهم وذويهم.
وذكرت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية واسعة الانتشار أن عدد الشبان الذين تتولى كفالتهم ورعايتهم مراكز الشباب الحكومية في ألمانيا بلغ رقما قياسيا لم يسبق له مثيل في عام 2013. وكان السبب الأكبر في تولي مراكز الشباب رعاية هؤلاء وحمايتهم هو كثرة الأعباء على الأبوين أو أحدهما. وأرجع مكتب الإحصاء الاتحادي في مدينة فيسبادن الارتفاع الكبير العام الماضي في عدد الأطفال الذين ترعاهم مراكز الشباب إلى اللاجئين القُصّر الذين جاءوا وحدهم إلى ألمانيا بدون ذويهم من مناطق الأزمات والحروب.
وهكذا انتقلت رعاية حوالي 42 ألف فتى وفتاة إلى الدولة لأن هؤلاء القصر كانوا في أوضاع جري تقديرها من قبل السلطات بأنها خطيرة بشكل حاد. وأضافت "دير شبيغل" أن هذا هو أعلى رقم منذ بدء تسجيل الإحصاءات في عام 1995. ومقارنة مع عام 2012 زاد العدد 1896 من الشبان والفتيات. وعند المقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة تصل الزيادة إلى 9870حالة.وبالتالي فمن ناحية الإحصائيات تكون السلطات قد نقلت إلى كنفها 32 من الأطفال والمراهقين من بين كل عشرة آلاف في عام 2013، بينما كان العدد قبل خمس سنوات هو 23 فقط.
ومن بين هؤلاء الأطفال والشبان الذين انتقلت الوصاية عليهم للدولة هناك6584 لاجئا وصلوا وحدهم إلى ألمانيا من الخارج في عام 2013، أي بزيادة 1817 طفل وشاب عن عام 2012، وبزيادة 5485 طفل وشاب عن عام2008 . وكان سن أكثر من ثلثي اللاجئين يبلغ 16 أو 17 سنة، وكان معظم الوافدين من الخارج هم من الشبان. ويمثل الذكور نسبة 53 في المائة من عدد الأطفال والقصر الذين يخضعون لوصاية الدولة في مراكز رعاية الشباب.
وذكرت "شبيغل" أنه يجوز أن تتولى الدولة بنفسها رعاية الأطفال والقصر بناء على طلب هؤلاء أنفسهم أو على أساس أدلة مؤكدة من قبل الشرطة، ومعلمي المدارس والأطباء أو معارف الأسرة.
صلاح شرارة