1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رمضان غزة ـ سلع متوفرة وأسعار مرتفعة وجيوب خاوية

٩ أغسطس ٢٠١١

تعج أسواق غزة بسلع شهر رمضان الغذائية، لكن الكثير من المواطنين يقفون مكتوفي الأيدي والحسرة تعصر قلوبهم غير قادرين على تلبية متطلبات شهر الصوم بسبب ارتفاع الأسعار وانتشار الفقر والبطالة. دويتشه رصد أجواء رمضان في القطاع.

السلع متوفرة لكن القدرة على شرائها ضعيفةصورة من: DW

سوق الزاوية وفراس الشهيرين وسط غزة وسوق خان يونس جنوب القطاع من أكبر أسواق القطاع، امتلأت تلك الأسواق بمختلف أنواع البضائع والسلع الغذائية في شهر رمضان، خلافاً عن صورة مشهد الأربع سنوات السابقة. دويتشه فيله نزلت تلك الأسواق للاطلاع على تلك الأجواء، وسط ملاحظات قوية في تدني الازدحام الذي تشهده تلك الأسواق على مدار السنوات الماضية.

إقبال متدن على الشراء

من لايستطيع الشراء يكتفي بالفرجة والحسرة تعصر قلبهصورة من: DW

"قطايف يا حبايب.. قطايف رمضان الشهية" ينادي البائع سليمان بأعلى صوته ترويجا لحلوي رمضان. اقتربنا من سليمان وقد تكدست حلوى القطايف أمامه وسألناه:" كيف الحال؟ وكيف البيع؟". فأجاب:" أول سنه يمر علينا رمضان والقطايف هكذا مش لاقين مشترين وبنادي على بيعها". واستفسرنا عن معني ذلك؟ قال سليمان بكل ضيق بأننا لو جئنا في هذا الوقت في السنوات السابقة لما تمكنا من عمل حوار معه لشده ازدحام المشترين، لكنه عزا ذلك إلي الوضع الاقتصادي والبطالة والحصار. وأثناء الحوار اقترب مشتر وقال لسليمان:" ليش (لماذا) أسعار القطايف زادت كثير؟ المفروض ما ترفعوا الأسعار في ظروف الناس التعبانة جداً".

وبالقرب من هؤلاء ينتشر باعه المخللات التي تعتبر طبقاً رئيساً على موائد الإفطار في قطاع غزة، فشاهدنا ذات الصورة، إقبال متدني جداً على شرائها. فيما يؤكد الحاج أبو محمود، صاحب محل للمواد الغذائية، أن المواطن أصبح فقط يكتفي بشراء الأساسيات، مضيفاً:" معظم الناس في السوق تتفرج، ولا تشتري منهم إلا القليل جداً".

اللحوم المجمدة.. ملاذاً للفقراء

القطايف التي تعتبر حلوي رمضان الشهيرة . تشهد ارتفاعا فى اسعارها ، مما يجعل الاقبال عليها ضعيفاصورة من: DW

تتزين بشكل ملحوظ الشوارع والأسواق كل عام بفوانيس رمضان الملونة، لكن هذا العام غابت هذه المظاهر من الأسواق والشوارع. ولم نلحظ هذه المظاهر على محال السلع واللحوم المجمدة التي تعودت على تزيين محالها بالأنوار والفوانيس. احمد صاحب محل للحوم المثلجة قال:" إقبال الناس حتى على شراء اللحوم المجمدة ضعيف جداً..لمين نزين المحلات؟". ويلجأ الفقراء و محدودي الدخل إلى محال بيع المواد الغذائية المجمدة، لعدم مقدرتهم على شراء نظيرتها الطازجة نتيجة لارتفاع أسعار الأخيرة. رجل في منتصف العقد الخامس يشكو أيضا من ارتفاع أسعار اللحوم والأسماك المجمدة، مؤكدا القول:" التجار جشعين جداً، ولا يراعوا حالنا وأوضاعنا الصعبة، حتى في اللحمة المجمدة". وعن ضيق الحال تقول الحاجة أم العبد:" وضعنا الاقتصادي كثير صعب، مش قادرين نشتري ما يلزمنا في رمضان"، منوهة إلى أن زوجها وأبناءها عاطلون عن العمل، ولا يجدون أي فرصة لتوفير.

حرٌ شديد.. وانقطاع للتيار الكهربائي

"والله حرام عليهم يقطعوا الكهربا في الحر الشديد والصيام "، بهذه العبارات وصف (م.س) أجواء الطقس في غزة، مشيرا إلى أن الكهرباء تنقطع عن قطاع غزة بشكل يومي تسع ساعات، وباقي ساعات اليوم تأتي بشكل متقطع، مشيراً إلى أن هذا الانقطاع يسبب صعوبة على الصائم ويفسد الطقوس والعادات الاجتماعية المتمثلة في الزيارات وعزائم الإفطار. خلاصة القول إن معاناة الناس في غزة تتضاعف في رمضان بسبب الغلاء والفقر والبطالة ويزيد من ذلك انقطاع الكهرباء وسط حر شديد.

شوقي الفرا ـ غزة

مراجعة: عبده جميل المخلافي


تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW