رمضان.. كيف يمكن تعويض الامتناع عن الشرب طوال النهار؟
١٨ مارس ٢٠٢٥
يختلف احتياج الجسم للماء من شخص لآخر خصوصا في شهر رمضان. تعرف على كيفية تأثير العمر، والنشاط البدني، والمناخ على احتياجاتك من الماء خلال أيام الصيام، وكيفية الحفاظ على الترطيب الأمثل في رمضان لضمان صحة جيدة.
يختلف احتياج الجسم للماء من شخص لآخر صورة من: Greg Johnston/Zoonar.com/picture alliance
إعلان
الماء هو العنصر الحيوي الذي يحتاجه الجسم ليعمل بشكل صحيح، فهو يشكل حوالي 60 في المائة من وزن الجسم ويؤثر على العديد من وظائفه مثل الهضم والدورة الدموية. ورغم أهميته الكبيرة، هناك جدل مستمر حول الكمية المثالية التي يجب أن يشربها الشخص يومياً.
وقد أظهرت دراسة حديثة أن احتياجات الجسم من الماء تختلف من شخص لآخر وفقاً لعوامل متعددة مثل العمر والنشاط البدني والمناخ.
تعتبر قاعدة "ثمانية أكواب من الماء يومياً" من القواعد الشائعة التي يتبعها كثيرون، لكنها قد تكون مبسطة للغاية ولا تأخذ في الاعتبار الفروق الفردية.
ففي دراسة حديثة، استخدم باحثون في معهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة بالصين تقنية خاصة لقياس معدل دوران الماء في الجسم، وحللوا بيانات أكثر من 5 آلاف شخص من أكثر من 20 دولة.
وكشفت الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة العلمية (ساينس) عن تفاوت كبير في معدلات استهلاك الماء، حيث يستهلك الرجال حوالي 4.2 لتر يومياً، بينما تستهلك النساء بين الثلاثينيات والستينيات 3.3 لتر. ومعظم هذا الماء يأتي من الطعام وعمليات الأيض الداخلية، مما يعني أن الحاجة للشرب قد تكون أقل مما يُعتقد. بحسب ما نشره موقع (برايت سايد اف نيوز) الأمريكي.
طرق شرب الماء الصحيحة والصحية
04:19
This browser does not support the video element.
احتياجات الماء تختلف من شخص لآخر
وتوصلت الدراسة إلى أن احتياجات الماء تختلف حسب العمر والجنس والحالة الصحية. إذ يحتاج الأطفال وكبار السن عادة إلى كمية أقل من الماء، بينما يحتاج الرجال أكثر بسبب حجم أجسامهم وكتلة عضلاتهم. كما يؤثر النشاط البدني والمناخ على احتياجات الماء، حيث يزيد التعرق في البيئات الحارة من الحاجة للسوائل، ويؤدي العيش في المرتفعات إلى فقدان أكثر للماء عبر الجهاز التنفسي.
كما تؤثر بعض الحالات الصحية مثل أمراض الكلى و السكري على احتياجات الماء، وتساهم الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضراوات في الترطيب، بينما تزيد الأطعمة المالحة أو السكرية من الحاجة للماء.
أهمية الترطيب في رمضان
ويزداد أهمية هذا الموضوع في شهر رمضان ، حيث يمتنع الصائمون عن تناول الطعام والشراب طوال ساعات النهار. ويمكن أن يؤدي الصيام إلى جفاف الجسم إذا لم يتم تعويض السوائل بشكل كافٍ خلال ساعات الإفطار. لذلك، من الضروري أن يركز الصائمون على شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، مع التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضروات.
ومن جهة أخرى، إن الصيام في الأماكن الحارة قد يتطلب اهتماماً أكبر بالترطيب، حيث تتأثر مستويات الماء في الجسم بشكل أسرع بسبب التعرق. لذلك، يجب أن يكون الحفاظ على الترطيب المناسب جزءاً من استراتيجية صحية خلال شهر رمضان، لضمان عدم التعرض للجفاف والمساعدة في الحفاظ على الصحة العامة أثناء الصيام.
ر.ض
أعراض نقص الماء في الجسم!
هل تعاني مرارا من ألم في الرأس أو الإرهاق أو عدم القدرة على التركيز، قد يكون تناول كوبا من المياه هو علاجك الأمثل. فقد خلص الخبراء إلى أن نقص السوائل بجسم الإنسان له تأثير واضح على قدراتنا الإدراكية والبدنية. فكيف ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Kumm
عنصر رئيسي
يعتبر الماء عنصرا رئيسيا للجسم من أجل القيام بوظائفه على أحسن وجه، إذ سرعان ما يشعر الدماغ بالتعب بمجرد أن نتوقف عن الشرب لفترة قصيرة. ولا غرابة في ذلك، فدماغ الإنسان يتكون من 75 في المائة من المياه.
صورة من: picture alliance/ZB
إشارات هامة
لتجنب نقص السوائل من الجسم، ينبغي الانتباه إلى علامات قد يصدرها الجسم وتكون تحذيرا من تراجع كمية السوائل في الجسم. وحسب نتائج هذا التقييم فإن فقدان الماء بمقدار اثنين بالمائة من وزن الجسم يؤثر على المهام التي تتطلب انتباها كما يؤثر على تنسيق النشاط العضلي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Kumm
العطش إشارة مهمة
من المهم ألا تقاوم هذا الشعور، فهذا يعني أن الجسم بحاجة إلى الماء. إلا أن هناك بعض الاشخاص الذين يخلطون هذا الشعور ويحاولون تناول وجبة طعام بدلا من الاكتفاء بشرب المياه، وهو أمر خاطئ.
صورة من: UNI
ألم الرأس
حين يقل ماء الجسم يستجيب الجسم بالشعور بالعطش، وتصل الأعراض إلى التعب والصداع والدوخة وانخفاض ضغط الدم. وقد يصل الأمر إلى الفشل الكلوي وحالات التشنج في بعض الأحيان. ألم الرأس قد يكون إشارة من الدماغ من أجل تنبيهك إلى حاجته من الماء.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
الإرهاق
إذا كنت تشعر بالتعب أو لا تستطيع التركيز جيدًا، فقد يكون ذلك بسبب شربك القليل للمياه. الذين يتناولون الماء والسوائل بشكل كافي يكون الدماغ لديهم في حالة نشطة، حيث تؤثر رطوبة الجسم على عمل الدماغ، كما أن الماء يحمل خلايا أكسجين جديدة.
صورة من: picture-alliance/C. Ohde
تجاعيد وبشرة جافة
بشرتك جافة: إذا كنت تشرب القليل جدًا، يصبح الجلد جافا، كما أن التجاعيد تظهر بسرعة مقارنة ممن يشربون الماء بكثرة. كما يعد جفاف الفم مؤشرا على جفاف الأغشية المخاطية.
صورة من: picture-alliance/BSIP
مشاكل في المعدة
يبدأ الهضم في الاضطراب: إذا لم يتم تزويد المعدة والأمعاء بالسوائل بشكل كافٍ، كما أن نقص السوائل في الجسم عامل رئيسي لحدوث الإمساك. لذلك يجب تزويد جميع الخلايا في الجسم بسائل كافٍ - بما في ذلك الخلايا الموجودة في الأمعاء.
صورة من: Colourbox
بولك أصفر داكن
مراقبة لون البول مهم جدا لفحص حاجة الجسم إلى ماء، فكلما كان البول أقرب إلى اللون الأبيض كلما كان بشكل أفضل، وهو ما يعني أنه تواجد سوائل كافية في الجسم، أما إذا كان لون البول أصفرا داكنا، فإن ذلك يعد مؤشرا على نقص الماء في الجسم.
صورة من: Colourbox
كم نشرب؟
لا يوجد مقدار محدد لكمية الماء التي يتعين على كل شخص شربها. فهناك عوامل كثيرة لها دور بهذا الخصوص، مثل عمر الشخص ووزنه ونوع النشاط العضلي الذي يقوم به. وتحتاج الخلايا في الجسم إلى الماء للقيام بنشاطها. كما أن السوائل مهمة لنقل العناصر الغذائية للدماغ وتطهيره من الفضلات.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press
الشرب على دفعات
وبدل شرب المياه دفعة واحدة لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم في الصيف، يُنصح بالشرب على مراحل متفرقة، فالجسم لا يمكنه تخزين كمية كبيرة من المياه في وقت وجيز وهو ما يجعله يتخلص عادة من تلك السوائل الزائدة بسرعة.(إعداد: علاء جمعة/ ط.أ)