1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رهائن "داعش" وسيلة للدعاية والابتزاز

ماتياس هاين/ عارف جابو٥ فبراير ٢٠١٥

يعتبر خطف الرهائن أمرا مهما جدا لتنظيم "الدولة الإسلامية"، إذ أنه يستخدم الرهائن كوسيلة ضغط ومصدر للتمويل بالإضافة إلى استغلال عمليات الخطف والإعدام كوسيلة للدعاية ونشر الرعب والإرهاب. في هذا التقرير عرض لمصير بعضهم.

Jordanien - Maaz al-Kassasbeh wurde von der IS entführt.
صورة من: picture-alliance/dpa

أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" الطيار الأردني معاذ الكساسبة بشكل فظيع حرقا وهو حي، وقبل أيام قتل الرهينة الياباني كينجي غوتو ذبحا بشكل علني مثلما ذبح زميله الرهينة الياباني الآخر هارونا يوكاوا من قبله. ونشر تنظيم "داعش" مقطع فيديو صور فيه عملية ذبح يوكاوا في الرابع والعشرين من كانون الثاني الفائت. ولكن رغم تهديداته وابتزازه أخفق التنظيم الإرهابي في تحقيق أهدافه، حيث لم يحصل على مبلغ 200 مليون دولار التي طالب اليابان بدفعها لقاء إطلاق سراح رهينتيها، كم لم يستطع إجبار الأردن على إطلاق سراح السجينة العراقية ساجدة الريشاوي التي كانت محكومة بالإعدام، وأعدمت فيما بعد انتقاما لإعدام الطيار الأردني. ولكن رغم ذلك الإخفاق استطاع التنظيم لفت نظر العالم ووسائل الإعلام إليه والحديث عنه وعن إرهابه.

الصحافي الأمريكي جيمس فولي خطفته جماعة مسلحة انضمت فيما بعد لتنظيم داعش الذي أعدمه ذبحاصورة من: picture-alliance/dpa

الفدية والدعاية
يستطيع تنظيم "الدولة الإسلامية" تحقيق هدفه من خطف الرهائن، في الحصول على فدية مالية واستخدامهم للدعاية، خاصة الرهائن الأجانب منهم والمسيحيين والإزيديين في المناطق التي سيطر عليها في الصيف الماضي في شمالي العراق. حيث كان هؤلاء الرهائن مصدر تمويل للتنظيم من خلال بيع النساء في السوق كسبايا. وكان بعض الشيعة وخصوم داعش من السنة أيضا ضحايا إرهاب التنظيم حيث خطفهم وعذبهم وأساء معاملتهم وساوم عليهم للحصول على المال مقابل إطلاق سراحهم.
لكن نبأ خطف نحو عشرين أجنبيا وأخذهم كرهائن كان له صدى كبيرا في العالم. أطلق سراح خمسة عشر منهم، يعتقد أنه كان لقاء فدية مالية ومبالغ ضخمة، وآخر رهينتين أطلق سراحهما كان في آب أغسطس 2014 وهما الصحافي الدنماركي دانيال أتوسن والألماني توني إن.

من المؤكد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لايزال يحتجز رهينتين إحداهما إمرأة أمريكية عمرها 26 عاما كانت تعمل مع منظمات إنسانية، والرهينة الآخر هو الصحافي البريطاني جيمس كاتلي الذي خطف بتاريخ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 مع زميلة الصحافي الأمريكي جيسم فولي الذي أعدمه التنظيم ذبحا العام الماضي. وكان الصحافيان من أوائل الرهائن الغربيين الذين اختطفوا من قبل جماعة مسلحة انضمت فيما بعد إلى تنظيم "داعش". ويعتبر البريطاني كاتلي أقدم الرهائن الأسرى لدى "داعش".


التعذيب وإساءة المعاملة بغرض الدعاية
استغل تنظيم "داعش" الرهينة البريطاني كاتلي لأغراضه الدعائية، حيث صوره في أحد مقاطع الفيديو وهو يتجول بحيوية وسعادة في المناطق التي استولى عليها التنظيم.
وفي آب/ أغسطس العام الماضي خطف الرهينة الياباني هارونا يوكاوا وبعد شهرين تم خطف الياباني الآخر كينجي غوتو حين ذهب إلى سوريا للبحث عن يوكاوا. ومن بين الرهائن الذين قتلهم تنظم "الدولة الإسلامية" إلى جانب الطيار الأردني واليابانيين، خمسة من بريطانيا وأمريكا، الدولتان التي ترفضان دفع أي فدية مالية لقاء الإفراج عن مواطنيهما الذين يتم اختطافهم.
فرنسا واسبانيا والدنمارك وألمانيا، تدفع الملايين كفدية مالية مقابل الإفراج عن مواطنيها الرهائن، رغم أن وزارة الخارجية الألمانية أكدت عدم دفعها أي مبلغ من الأموال العامة لقاء تحرير الرهينة الألماني توني إن. في حين حاولت الولايات المتحدة تحرير مواطنيها جيمس فولي وستيفن سوتلوف، من خلال عملية عسكرية، إذ قامت مجموعة كومندوس، حسب ما أشارت وسائل إعلام أمريكية، بعملية إنزال في محافظة الرقة السورية، ولكن حينها كان التنظيم قد نقل الرهينتين إلى مكان آخر، ما أدى إلى إخفاق العملية وإعدام التنظيم للرهينتين فيما بعد.

الصحافي الاسباني خافير سبينوزا الذي أطلق سراحه مقابل فدية مالية عاد لأسرته ومعانقة طفلهصورة من: picture-alliance/dpa
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW