يلعب الهداف روبرت ليفاندوفسكي أفضل المواسم في مسيرته على الإطلاق، وبعد مباراة تشيلسي أصبحت أربعة أهداف فقط تفصله عن الرقم القياسي المتواجد بحوزة كريستيانو رونالدو، كذلك ميسي قد لا يسلم منه الجمعة القادمة.
إعلان
بعد الدور الرئيسي الذي لعبه الدولي البولنديروبرت ليفاندوفسكي في بلوغ فريقه بايرن ميونيخ ربع نهائي بطولة أبطال أوروبا على حساب تشيلسي (4-1) و(1-7 إجمالا)، انهالت على الهدّاف البافاري عبارات الإطراء والمديح وشهادات من داخل فريقه وخارجه تشدد على كونه "ظاهرة" كروية فريدة.
بل وحتى مسؤولي مكافحة المنشطات عزلوه في ختام مباراة تشيلسي وطلبوا منه فحصا إضافيا للتأكد من أن ما قدمه على المستطيل الأخضر من محض قدراته.
في الحقيقة من الإجحاف التركيز على مباراة السبت الماضي فقط، لأن ما قدمه ليفاندوفسكي طيلة هذا الموسم بين صناعة الأهداف وإحرازها (55 هدفا من مجموع 43 مباراة)، تجاوز حتى ما سطر هو لنفسه عند انطلاق الموسم. وبلسان رئيس النادي كارل هاينز رومينيغه "قدم (اللاعب) أفضل موسم على الإطلاق". وأوروبيا أمامه فرصة كبيرة ليزيح حتى رونالدو وميسي من عرش لقب الأفضل عالميا.
صراع الألقاب والأرقام
في مباراتي الذهاب والإياب للدور ثمن النهائي، أحرز ليفاندوفسكي في شباك تشيلسي الإنجليزي ثلاثة أهداف وشارك في الأخرى المتبقية، ليرتفع رصيده من أهداف تشامبينغزليغ منذ انطلاق مسيرته 66 هدفا. وهو رقم أزاح به وبفارق هدف واحد مهاجم الملكي كريم بنزيمة من المركز الرابع من على قائمة أفضل هدّافي المسابقة على الإطلاق. ولم يعد أمامه سوى راؤول صاحب المركز الثالث بمجموع 71 هدفا، وبفارق أكبر بكثير يأتي ميسي بمجموع 115 هدفا في المركز الثاني، وكريستيانو رونالدو متصدرا بـ130 هدفا.
غيره أن ليفاندوفكسي حاليا يمكنه على الأقل وبمجموع 13 هدفا في هذا الموسم إزاحة كريستيانو رونالدو من قائمة أفضل هدّافي الموسم الواحد، فالنجم البرتغالي سبق له أن أحرز بقميص ريال مدريد 17 هدفا في موسم الأبطال 2013/2014.
بالصور- محطات في فوز بايرن بالدوري الألماني لموسم 2019/2020
واصل فريق بايرن ميونيخ كتابة التاريخ في الدوري الألماني لكرة القدم/ بوندسليغا وزين خزائنه بلقبه الثامن على التوالي والثلاثين في تاريخه المرصع بالألقاب. غير أن طريق البافاري نحو لقب هذا الموسم لم يكن مفروشا بالورود.
صورة من: picture-alliance/AP/M. Meissner
هدف ليفاندوفسكي يحسم اللقب مبكرا
قبل نهاية البطولة بجولتين نجح بايرن ميونيخ في الفوز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لموسم 2019/2020. بعدما استطاع البولندي روبرت ليفاندوفسكي مساء الثلاثاء (16 يونيو/ حزيران) أن يسجل هدف الفوز والمباراة الوحيد أمام فيردر بريمن في الجولة 32 من البطولة.
صورة من: Imago Images/gumzmedia/nordphoto
بداية مخيبة
استهل بايرن ميونيخ حملة الدفاع عن لقبه بتعادل مخيب 2-2 أمام هيرتا برلين على أرض ملعبه "أليانز أرينا". وكان الفريق البافاري قريباً من الخسارة، إلا أنه نجح في اقتناص التعادل والحصول على نقطة واحدة فقط.
صورة من: imago/Sven Simon
استعادة التوازن
في الجولة الثانية من "البوندسليغا"، استعرض بايرن ميونيخ عضلاته، وحقق فوزاً عريضاً على حساب شالكه. عرفت المباراة تألق هداف الفريق روبرت ليفاندوفسكي، الذي أحرز "هاتريك" ليرفع الفريق البافاري رصيده إلى أربع نقاط، ويحتل المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/Fotostand/Ellerbrake
تعادل مُـر
في قمة الجولة الرابعة من "البوندسليغا"، سقط بايرن ميونيخ في فخ التعادل 1-1 أمام لايبزيغ العنيد. وتقدم البايرن في الشوط الأول بهدف أحرزه الهداف ليفاندوفسكي، بيد أن لايبزيغ نجح في إدراك التعادل وتصدر الدوري الألماني برصيد 10 نقاط.
صورة من: imago images/opokupix
سقوط مفاجئ
تعرض بايرن ميونيخ لخسارته الأولى في الدوري الألماني أمام هوفنهايم 1-2. وعاند الحظ بشكل كبير البايرن في تلك المباراة من الجولة السابعة في "البوندسليغا"، والتي استطاع فيها فريق بوروسيا مونشنغلادباخ احتلال الصدارة برصيد 16 نقطة.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Stache
خماسية مذلة
سحق فريق آينتراخت فرانكفورت خصمه بايرن ميونيخ بخماسية كاملة برسم الجولة العاشرة من الدوري الألماني. الفريق البافاري كان تائهاً طيلة أطوار المباراة وعجز عن إيقاف هجمات فرانكفورت، الذي أذاق البايرن خسارة مذلة هي الأسوأ له منذ عام 2009.
صورة من: picture alliance/dpa/U. Anspach
إقالة كوفاتش
بعد يوم واحد فقط من الخسارة أمام آينتراخت فرانكفورت، أقال بايرن ميونيخ مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش. وأكد الفريق البافاري في بيان له أن قرار التخلي عن كوفاتش أتى بتوافق بين إدارة الفريق والمدرب نفسه. وأسدل بذلك الستار عن تجربة كوفاتش التدريبية مع بايرن ميونيخ.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Grimm
مدرب مؤقت
عين بايرن ميوينخ هانزي فليك مدربا مؤقتا للفريق خلفاً للمدرب المُقال نيكو كوفاتش. وأبدى المدرب الألماني سعادته الكبيرة بتعيينه على رأس الإدارة الفنية للفريق البافاري، مؤكداً أنه لم يفكر طويلا لقبول عرض تدريب الفريق الألماني العملاق.
صورة من: AFP/S. Schürmann
بداية رائعة
في مباراة المدرب هانزي فليك الأولى، كشر الفريق البافاري عن أنيابه، ودك شباك غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند برباعية نظيفة في قمة الجولة الحادية عشرة من "البوندسليغا"، لتكون تلك المباراة فرصة مواتية لهانزي فليك، من أجل تقديم أوراق اعتماده في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: imago images/kolbert-press
اقتراب من الصدارة
واصل بايرن ميونيخ عروضه القوية تحت قيادة هانزي فليك، وبدأ في الاقتراب أكثر فأكثر من الصدارة. فبرسم الجولة 17 حقق الفريق البافاري فوزاً مقنعا بثنائية نظيفة على حساب فولفسبورغ، ليصعد البايرن إلى المركز الثالث برصيد 33 نقطة، وبفارق أربع نقاط فقط عن المتصدر لايبزيغ.
صورة من: Imago/EIBNER/T. Weller
الصعود للقمة
في الجولة 20، تمكن بايرن ميونيخ من اعتلاء الصدارة بعد فوزه بـ 3-1 على ماينز. وظهرت لمسة المدرب هانزي فليك بشكل واضح على الفريق، الذي استطاع استعادة بريقه المعهود بعد بداية موسم مخيبة للآمال.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Grimm
رد الصاع
واصل بايرن ميونيخ تحليقه وحيداً في صدارة "البوندسليغا" وحقق فوزاً عريضاً على آينتراخت فرانكفورت بـ 5-2. البايرن تسيد المباراة وكان الأفضل طيلة أطوارها ما مكنه من الفوز بنقاطها كاملة ورد الصاع لفرانكفورت، الذي تفوق على البايرن في النصف الأول من الموسم بخماسية مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/Preiss/Witters
توسيع الفارق والاقتراب من اللقب
نجح بايرن ميونيخ في إلحاق الهزيمة بمطارده المباشر وغريمه التقليدي بوروسيا دورتموند. ويدين الفريق البافاري بالفضل في تلك المباراة ليوشوا كيميش، الذي سجل هدف المباراة الوحيد. وساعد هذا الفوز البايرن على توسيع الفارق مع بوروسيا دورتموند إلى سبع نقاط كاملة، والاقتراب بشكل كبير للغاية من تحقيق اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
ماكينة أهداف
تألق روبرت ليفاندوفسكي بشكل لافت للغاية هذا الموسم. مهاجم البايرن ينفرد بصدارة هدافي "البوندسليغا" برصيد 31 هدفاً حتى الآن. وساعدت أهداف "القناص" البايرن على الفوز بنقاط أكثر من مباراة مهمة في مسار التتويج بلقب الدوري الألماني لكرة القدم. إعداد: ر.م
صورة من: AFP/K. Pfaffenbach
14 صورة1 | 14
ما يعني أن أربعة أهداف فقط تفصله عن هدفه هذا، خاصة وأن النجم البرتغالي ودّع المسابقة الأوروبية مع فريقه يوفينتوس تورين الذي وقع فريسة ليون الفرنسي. أما ميسي وللتذكير فلم يحرز هذا الموسم سوى ثلاثة أهداف فقط.
في المقابل، وفي تصريحاته الأخيرة ركزّ روبرت ليفاندوفسكي على ضرورة تحسين أداءه من أجل فريقه، وليس من أجل حصد الألقاب أو الأرقام، وهو ما أثنى عليه مدربه هانزي فليك بقوله: "نحن لن نعارض ليفاندوفسكي إذا ما أراد الرفع من مستوى أداءه". غير أنه وفي عالم كرة القدم يدرك الجميع أن ليفاندوفسكي الذي لم يصطع اسمه يوما كما هو الشأن لدى رونالدو أو ميسي، لن يفوٍّت عليه الفرصة وسيمضي من أجل مقارعة رونالدو وتحدي ميسي ورفاقه يوم الجمعة القادم (15 أغسطس/ آب) موعد مباراة الدور ربع النهائي بين الكاتالوني والبافاري.
جائزة الأفضل
من سوء حظ ليفاندوفسكي أن أمامه ثلاث مباريات فقط لإحراز الأهداف الأربعة المتبقية، وذلك بعد اختزال مباريات دور خروج المغلوب بدء من الدور ربع النهائي في مباراة واحدة فقط، بسبب تفشي وباء كرونا. لكن مستوى البايرن وهدّافه في الوقت الراهن لن يجعل الأمر مستحيلا.
عندها سيصبح الطريق معبّدا لليفاندفسكي حتى للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، شريطة أن يبقي الاتحاد الدولي لكرة القدم على جائزة هذا العام. فكما هو معلوم جائزة الكرة الذهبية التي تنضمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية ألغيت، ومن غير الواضح إلى غاية اللخطة أما إذا كان الفيفا سيمضي في ذات الطريق.
من وجهة نظر رئيس البافاري فلا أحد يستحق هذه الجائزة في هذا الموسم سوى هدّاف فريقه، كما أنه لا يجد أيّ سبب لإلغاء الجائزة، إذ "وباستثناء الدور الفرنسي، جميع الأدوار أقيمت إلى نهايتها" وبالتالي "بالنسبة لي لا يوجد هناك أي سبب يمنع من منح الجائزة هذا الموسم" يقول كارل هاينز رومينيغه.