روبوتات فيسبوك تفهم بعضها لكنها تتحدث بلغة لا يفهمها البشر
٤ أغسطس ٢٠١٧
الاستفادة من التكنولوجيا وتسهيل حياة البشرعبرإيجاد طرق فعالة وحديثة من الاهتمامات المتواصلة للباحثين في هذا المجال، إلا أن طريق الاختراعات ليس دائما مثمراُ وقد يحمل نتائج عكسية كما هو حال الروبوتات " بوب" و" أليس ".
إعلان
ذكر موقع جريدة " تلغراف " البريطانية أن فيسبوك أغلق روبوتات الدردشة التفاعلية ذات الذكاء الاصطناعي" بوب " و " أليس " بسبب تواصلهما بلغة لا يفهما البشر.
وأشار الموقع أن علماء أبحاث الذكاء الاصطناعي بشركة فيسبوك( Fair) اكتشفوا أن بوب وأليس تحدثا أثناء التفاوض فيما بينهما بهدف محاولة لتبادل القبعات والكرات والكتب بلغة غير مفهومة، والتي جاءت كالتالي.
بوب: " أستطيع أنا أنا أي شيء آخر "
أليس: " الكرات لديها صفر لي لي لي لي لي "
وذكر الباحثون أن روبوتات الدردشة التفاعلية كانت مبرمجة على استعمال اللغة الإنجليزية أثناء المحادثة، بيد أنها استخدمت كلمات غير مفهومة بالنسبة للبشر، إلا أنها كانت واضحة لدى الروبوتات، التي أدت المطلوب منها بنجاح.
يُشار إلى أن برنامج الباحثين كان يهدف إلى تطوير عمل الروبوتات حتى تستطيع محاكاة البشر والتداول التجاري والمقايضة بينها.
وفي سياق ذي صلة، شدد الباحثون على أن تحدث الروبوتات بلغة غير مفهومة وفيها حشو كلامي جاء نتيجة خطأ من المبرمجين، الذين لم يُبرمجوا الروبوتات على الحديث باللغة الإنجليزية فقط. بالإضافة، إلى عدم وضع حدود لإمكانيات الروبوت في التعلم بهدف التحكم فيه ، وهو ما دفع الروبوتات إلى إنشاء لغة خاصة بهم.
إلى ذلك، أوضح الباحث بشركة فيسبوك دروف باترا أن الروبوتات تحدثت بلغة غير مفهومة وابتكرت" كلمات مشفرة للحديث " وأضاف" كما لوكنت أقول خمس مرات، فإنك ستفسر ذلك بأنني أعني خمس نسخ من هذا الشيء. وهذا ليس مختلفا عن الطريقة التي تختزل بها المجتمعات البشرية ".
ذكاء الروبوت
05:51
الذكاء الاصطناعي
في المقابل، فالذكاء الاصطناعي هو محاكاة عمليات الذكاء البشري من خلال استعمال الآلات وبالتحديد أنظمة الكمبيوتر، حيث " تشمل هذه العمليات التعلم واكتساب المعلومات والقواعد لاستخدام المعلومات، والمنطق باستخدام قواعد للوصول إلى استنتاجات تقريبية أو محددة، والتصحيح الذاتي. وتشمل التطبيقات الخاصة للذكاء الاصطناعي أنظمة الخبراء والتعرف على الكلام " وفق تعريف الموقع المتخصص في التكنولوجيا ( SearchCio).
يُذكر أن استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح أيضا يمتد إلى مجال شركات الأدوية في العالم على غرار جلاكسو-سميث-كلاين، التي بدأت تتجه إلى الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين عمليات البحث عن أدوية جديدة.
ر.م/ع.ج.م
عصر الثورة الرقمية.. وظائف ستختفي بسبب الروبوت والتكنولوجيا
كشفت الخبيرة الأمريكية في وسائل الإعلام الرقمية أيمي ويب أن التطور في هذه الألفية يفسح المجال أمام الروبوتات للقيام بدور أكبر في حياتنا بشكل بات يهدد وظائف العاملين في بعض المجالات والاستعاضة عنهم بآلات وتقنيات جديدة.
صورة من: DW/M. Rohwer-Kahlmann
المحصلون الماليون
بات الأشخاص الذين يتولون تحصيل الأجور والأموال في المتاجر على سبيل المثال مهددين بفقد وظائفهم، إذ توقعت الدراسة أن تحل التكنولوجيا المتقدمة محلهم في أداء هذه المهمة.
صورة من: picture alliance/dpa/O. Berg
المسوقون
تتوقع الخبيرة الأمريكية أن يزداد دور التقنيات المستقبلية المستخدمة في الإعلانات في تطوير رسالتها بدقة كبيرة. وأشارت إلى أن التجارب الجديدة كشفت أن هذه التقنيات تدرس سلوك العملاء لتحديد نوع الإعلان الأكثر فاعلية، مضيفة: "هذا أمر يختلف كثيراً عن أي شيء رأيناه من قبل".
صورة من: contrastwerkstatt - Fotolia.com
خدمة العملاء
نقلت الكثير من الشركات الكبرى خدماتها للزبائن إلى دول مثل الهند وغيرها من الدول ذات مستوى الأجور المنخفضة. لكن التقنيات الجديدة مثل التحليلات التنبؤية يمكن تتولى الرد على أسئلة الزبائن مقلصة بذلك عدد الوظائف في هذا المجال.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمال المصانع
يجب أن يستعد الكثير من عمال المصانع لفقدان وظائفهم بسبب الروبوتات، التي سيكون عملها وإدامتها أقل تكلفة وأوقات راحتها أقل مقارنة بالبشر، كما تقول ويب. كما يمكنها أن تلبي المهام المطلوبة منها بسرعة أكبر.
صورة من: picture alliance/landov
السماسرة
تقول الخبيرة الأمريكية إن بلوكشين، وهو برنامج كومبيوتر لنظام بيكتون المالي، قادر على معالجة المعاملات تلقائياً بشكل دقيق وموثوق به، ما يؤهله لأخذ مكان الوسطاء في قطاعات البنوك والضمان والتأمين والرهن العقاري. وقد يكون إعلان مؤشر ناسداك عن نيته استخدام بلوكشين خطوة أولى في هذا الطريق.
صورة من: Fotolia/svort
الصحفيون
بعد أن قضى الإنترنت على عدد كبير من الصحف، باتت وظائف العاملين في مهنة المتاعب مهددة هي الأخرى. إذ تقول ويب إن هناك خوارزميات تسمح لمنافذ الأنباء بإنشاء قصص تلقائياً ووضعها على مواقع الويب دون تفاعل بشري. الصحفيون الروبوتات كتبوا بالفعل الكثير من أخبار وكالة أسوشيتد برس، فغالبية التقارير حول الأعمال وأرباح الشركات يتم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا التشغيل الآلي.
صورة من: Fotolia/thingamajiggs
المحامون
تعتقد ويب أنه سيكون ممكناً الاستعاضة عن المحامين في بعض المجلات من خلال تطبيقات مستقبلية، فكتابة الوصية أو حتى ربما الطلاق، ستكون من الأمور التي تتولاها هذه البرامج للأشخاص بشكل أسرع وأقل ثمناً بالتأكيد.
صورة من: Fotolia/Garrincha
عمال الهواتف
تراجع انتشار الهواتف الأرضية لصالح الهواتف النقالة آخذ بالاستمرار في ظل تقدم الثورة الرقمية. وهذا يعني الاستغناء عن الفواتير والمشغلين بشكل نهائي مستقبلاً، وهو ما يعني القضاء على الوظائف القائمة على تشغيل الهواتف الأرضية وصيانتها. وتقول ويب: في الألفية الجديدة هناك مجموعة من الوظائف التي لا تحتاج حقا إلى الوجود".