روبوت لتدليك الأبقار وعلفها وحلبها بالمزارع الألمانية
٩ نوفمبر ٢٠١٩
ما كان في السابق مجرد خيال علمي أصبح واقعا اليوم حيث لم تعد في حاجة "للجري خلف الأبقار" للاعتناء بها، إذ أصبح بإمكانك العناية بمئات الأبقار باستخدام الروبوت .. فما الذي يمكن للروبوت القيام به؟
إعلان
يمكن للعاملين بمجال تربية الأبقار اليوم الاعتماد على روبوت يقوم بكافة ما اعتاد المزارع سابقا على القيام به بنفسه للاعتناء بما يمتلكه من أبقار، إذ يمكن للروبوت، أو الآلات ذاتية الحركة، إطعام الأبقار وتحريكها وتنظيفها ومراقبة صحتها وجودة حليبها، بما يخفف الكثير من الأعباء من على المزارع.
ولا توجد حاجة لإحصاء عدد مرات حلب الأبقار، حيث يتولى الروبوت هذا الأمر ويرفض من نفسه إعادة حلب البقرة الواحدة أكثر من مرة لعدم الإضرار بها، بالإضافة إلى القيام بأنشطة أخرى في الحظيرة.
ووصل الأمر إلى قيام الروبوت بتدليك الأبقار، فبمجرد وقوف البقرة عند أحد أعمدة التدليك المزودة بفرشتي نظافة دوارتين، تبدأ فورا عملية تدليك البقرة.
وليس المطلوب من المزارع سوى توفير الطعام، المكون من الذرة والعشب والعشب المجفف والقش والعلف الأخضر، حيث يسحب الروبوت الأعلاف بذراعه ويخلطها في حاوية، ثم تتحرك الحاوية نحو الأبقار لتعلفها.
وأصبحت مزرعة الأبقار التي يمتلكها الألماني هارتموت أوكسه، بمدينة فرانكنبِرغ الواقعة شمال ولاية هيسن الألمانية، من "أحدث" المزارع في الولاية، وفقا لاتحاد المزارعين الألمان.
فبعد أن امتلك أوكسه 20 بقرة وأله واحدة فقط لحلبهم منذ 32 عاما، يمتلك أوكسه اليوم نحو 200 بقرة يتستطيع الاعتناء بهم بمساعدة ابنه ومتدرب واحد فقط بفضل الروبوت حيث يقول أوكسه، البالغ من العمر 54 عاما: "لم نعد نضطر للجري خلف الأبقار".
ولكن يشير المتحدث باسم اتحاد المزارعين، برند فيبر، إلى ما أسماه "جوانب مجهولة للتطور" إذ يحتاج لاستثمارات هائلة تصل غالبا إلى عدة ملايين، بالإضافة إلى "ضرورة توفير الإنترنت السريع في المناطق الريفية من أجل إتاحة التقنيات الجديدة".
وتحذر الخبيرة في شؤون الماشية بالرابطة الألمانية لحماية الحيوان، فريجا فيرتس من "خطر عدم تواجد مربي الحيوانات في الحظيرة، بل أمام الكمبيوتر مما يجعلهم يبتعدون عن متابعة الحيوانات".
د.ب/ ع.ج.م. (د ب أ)
المأوى الأخير للحيوانات المنبوذة.. مكان للأمل من نوع آخر
في مزرعة الحرية في موشاف أوليش بإسرائيل تعيش حيوانات المزرعة بعيداً عن المسالخ بعد أن أُصيبت ونبذها أصحابها. حمير وأبقار وخنازير وجدت ملاذها الأخير للاستمتاع بحياة هادئة.
صورة من: Reuters/N. Elias
مزرعة الحرية موشاف أوليش
حمار فقد إحدى قوائمه، خروف بقوائم اصطناعية، معزة عمياء.. حيوانات انتهى بها المطاف إلى مزرعة الحرية موشاف أوليش بإسرائيل لتجد المأوى بعد أن نبذها أصحابها وهي مصابة بإعاقات تحد من حركتها وقدرتها على الحياة أو إيجاد الطعام.
صورة من: Reuters/N. Elias
من عالم التكنولوجيا إلى حظائر الحيوانات
ميتال بن آري (38 عاماً) هي إحدى مؤسسات المزرعة وعملت سابقاً في مجال التكنولوجيا. لكنها باتت الآن تمارس عملها في إسطبلات المزرعة للعناية بهذه الحيوانات.
صورة من: Reuters/N. Elias
مزرعة فريدة من نوعها
يقول مؤسس المزرعة، أديت رومانو: "إذا كنت تريد فتح قلوب الناس أمام هذه الحيوانات ، فأجمعها معاً". هذه المزرعة الفريدة من نوعها في إسرائيل والمقامة على مساحة هكتارين من الأرض فيها الحظائر ومراعٍ صغيرة وتضم كل ما تحتاجه الحيوانات للحياة بهدوء.
صورة من: Reuters/N. Elias
قائمة مبتورة
يعيش في المزرعة قرابة 240 حيواناً، تبرع بمعظمها مزارعون بعد أن لم يعودوا بحاجة إليها أو الذين لم يرغبوا في أن تنتهي حيواناتهم في المجازر. الحمار الأسود اللون يدعى ديري وُجد في أحد الخنادق بقائمة مكسورة. اضطر العاملون لبتر قائمته. لكنه ما يزال يستطيع السير على قوائمه الثلاث الأخرى.
صورة من: Reuters/N. Elias
إنقاذ خروف من المجزرة
بالنسبة إلى الزائرين، تعتبر المزرعة موقعاً تعليمياً، أما بالنسبة للحيوانات فهي الفرصة الأخيرة لحياة هادئة. معظم الحيوانات التي تعيش هناك وُلدت لينتهي بها المطاف في المجازر. الخروف غاري كان بحاجة إلى أطراف اصطناعية تحمل القائمون على المزرعة تكلفتها المالية.
صورة من: Reuters/N. Elias
الحيوانات تستمع للموسيقى أيضاً
يحتاج القائمون على المزرعة إلى تبرعات قدرها نحو مليون دولار سنوياً للاستمرار في تقديم المساعدة للحيوانات. ويأتي المتطوعون من إسرائيل وخارجها للمساعدة في الأعمال اليومية وإطعام الحيوانات وقضاء بعض الوقت معها. كما يقصدها الموسيقيون أيضاً للعزف أمام الحيوانات.
صورة من: Reuters/N. Elias
السير من جديد
أحدث قاطني المزرعة هي البقرة نير التي لم تبلغ سوى خمسة أشهر وكانت بحاجة إلى طرف اصطناعي بعد أن كُسرت إحدى قوائمها الخلفية. جمع القائمون على المزرعة الأموال اللازمة لمساعدة نير من التبرعات على الإنترنت كي تتمكن البقرة من السير مجدداً.