لوقت طويل اقتصر استخدام الروبوت على الأغراض الصناعية، وبفضل اللمسات الإنسانية التي أضيفت على هؤلاء الأشخاص الآليين مؤخرا، أصبحت إمكانياتهم التقنية تشمل مجالات مختلفة في الحياة كالقيام بالأعمال المنزلية والرعاية الصحية مثلا. ورغم ذلك لا يحظى الإنسان الآلي بقبول كبير في الأوساط البشرية. ما دفع علماء في جامعة أوغسبورغ لبذل جهود مكثفة من أجل تطوير روبوت قادر على التعرف على مشاعر الأشخاص من خلال قراءة التغيرات في تعابير الوجه.

ولتحقيق هذا الأمر يقوم الباحثون بتطوير برنامج حاسوب يقوم بتمييز المشاعر. إذ يسجّل الحاسوب إيماءات حركة العين وارتفاع زاوية الفم، إضافة إلى برنامج خاص يقوم بتحليل الصوت وتقييم خمسين خاصية صوتية مثل حدة الصوت وارتفاعه. ويتم تزويد الروبوت بثمانية محركات يستخدمها للتعبير عن المشاعر عبر الوجه.

وتأمل أخصائية البرمجة إليزابيث أندريه المساهمة في هذا المشروع أن يتم استخدام هذا النموذج من الروبوتات الذي يحمل اسم "Alice" كمرافق للإنسان لمدة طويلة وليس لأسابيع فقط، ما يعني أن يتمكن من مشاركة الإنسان بذكرياته أيضا.

د.ص/ ف.ي (DW)