بدأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة شرق أوسطية سيسعى خلالها بالدفع قدما بمقترح الرئيس ترامب حول غزة. وإسرائيل تؤكد استلام شحنة القنابل الثقيلة، بينما أعلنت حماس مقتل عناصر شرطة إثر قصف إسرائيلي.
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يستقبل نظيره الأمريكي ماركو روبيو عند وصول الأخير إلى مطار تل أبيب السبت (15.02.2025). صورة من: Evelyn Hockstein/REUTERS
إعلان
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأحد (16 فبراير/ شباط 2025)، وصول شحنة من القنابل الثقيلة الأميركية خلال الليل إلى إسرائيل، بالتزامن مع أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى الدولة العبرية. وقالت الوزارة في بيان "تمّ استلام وتفريغ شحنة من القنابل الجوية الثقيلة التي أرسلتها الحكومة الأميركية مؤخرا، خلال الليل في إسرائيل"، في إشارة إلى قنابل "إم كيه (مارك) 84" التي أمرت مؤخرا إدارة الرئيس دونالد ترامب بإرسالها.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في البيان "تمثّل شحنة الذخائر التي وصلت إلى إسرائيل والتي أمرت بها إدارة ترامب، عنصرا مهما للقوات الجوية والجيش الإسرائيلي وتؤكد على التحالف المتين بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وكانت وكالة التعاون الأمني الدفاعي قد أعلنت في وقت سابق، بأن الصفقة "تحسّن قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وتعزيز دفاعها عن نفسها، وتشكّل وسيلة ردع في مواجهة التهديدات الإقليمية".
ووافقت إدارة ترامب في شباط/فبراير على بيع قنابل وصواريخ ومعدات بقيمة 7,4 مليار دولار إلى إسرائيل التي استخدمت أسلحة اميركية في حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة. وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد قررت وقف شحنة القنابل الثقيلة إلى إسرائيل بعدما كانت قد وافقت على إرسال عدد منها، وذلك بسبب الأرقام المهولة للضحايا المدنيين في غزة، لكن ترامب رفع الحظر بعد توليه منصبه.
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.
صورة من: SAUL LOEB/AFP
9 صورة1 | 9
يذكر أنه وفي إطار جولته شرق أوسطية، يجتمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في هذه الأثناء برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمكتبه في القدس، وفي وقت لاحق، وبشكل منفصل، يلتقي بكل من وزير الخارجية جدعون ساعر والرئيس إسحق هرتسوغ وزعيم المعارضة يائير لابيد.
ومن المتوقع أنيضغط روبيو للدفع قدما باقتراح ترامب المتعلق بالسيطرة على قطاع غزة ونقل أكثر من مليوني نسمة من شكانه إلى دول مجاورة. وقد أثار الاقتراح ردود فعل مندّدة عربية ودولية.
وفي تطور متصل، قالت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة بيان، إن ثلاثة من أفراد الشرطة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية شرق رفح في جنوب القطاع الأحد، منددة بهذا "الانتهاك" لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم في 19 من الشهر الماضي، وبـ "الجريمة" التي استهدفت أفراد الشرطة "أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات بمنطقة الشوكة شرق رفح صباح اليوم". ودعت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي لـ "الضغط على الاحتلال لوقف استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهازا مدنيا يقدم خدمات لحفظ أمن المواطنين وتنظيم شؤونهم اليومية".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارة على القطاع "استهدفت عددا من المسلحين الذين كانوا يتحركون صوب القوات المنتشرة بالقرب من المنطقة وتم "رصد إصابات".