أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاتفاق النووي مع القوى العالمية معتبرا أنه يمثل "صفحة ذهبية" في تاريخ إيران متطلعا إلى مستقبل اقتصادي أقل اعتمادا على النفط. فيما أكد نتانياهو أن إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة سلاح نووي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kenare
إعلان
أشاد الرئيس حسن روحاني اليوم الأحد (17 كلنون الثاني/ يناير) بفتح "صفحة جديدة" بين إيران والعالم، بعد دخول الاتفاق النووي التاريخي حيز التنفيذ ورفع العقوبات الدولية المفروضة منذ سنوات على بلاده. ودخل الاتفاق التاريخي الموقع بين إيران والدول الكبرى في تموز/يوليو حيز التنفيذ أمس السبت بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يصل مديرها العام يوكيا امانو إلى طهران اليوم الأحد، إن إيران وفت بالتزاماتها الهادفة إلى ضمان سلمية برنامجها النووي.
وقال روحاني في كلمة أمام البرلمان خلال عرضه مشروع موازنة السنة المالية الإيرانية المقبلة التي تبدأ في مارس/ آذار إن الاتفاق النووي يمثل "نقطة تحول" لاقتصاد إيران وهي منتج كبير للنفط كانت أسواق العالم مغلقة أمامه فعليا على مدى السنوات الخمس الماضية. وقال روحاني "المفاوضات النووية التي نجحت بتوجيهات الزعيم الأعلى ودعم دولتنا كانت بحق صفحة ذهبية في تاريخ إيران". وأضاف "الاتفاق النووي فرصة يجب أن نستغلها لتنمية بلادنا وتحسين رفاهية الأمة وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة."
وفي الوقت نفسه، أعلنت طهران وواشنطن إثر تقارب بينهما بموجب الاتفاق الإفراج عن أربعة إيرانيين أميركيين محتجزين في إيران، وضمنهم مراسل صحيفة واشنطن بوست جيسون رضائيان مقابل سبعة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم يغادروا إيران حتى ظهر الأحد.
وتمكنت القوى الكبرى وإيران من إنهاء نزاع استمر أكثر من 13 عاما، وتوصلوا إلى الاتفاق النووي في 14 تموز/يوليو 2015، ما يعتبر نجاحا للسياسة الخارجية للرئيسين باراك اوباما وروحاني.
من جانبه صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستواصل متابعة أي انتهاكات إيرانية للاتفاق النووي، مؤكدا أنه يتعين على المجتمع الدولي فرض عقوبات صارمة وشديدة على طهران في حال خرقها للاتفاق.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول إنه لولا الجهود التي بذلتها إسرائيل في هذا المضمار لكان الإيرانيون قد حصلوا على سلاح نووي منذ مدة. وقال نتنياهو: "سياسة إسرائيل كانت وستظل كما هي- فنحن لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي".
وأضاف" إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي تهديد". وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن اسرائيل تعكف حاليا على استكمال المداولات مع الإدارة الأمريكية حول حجم المساعدات الأمنية التي ستمنحها واشنطن لإسرائيل خلال العقد المقبل، مشددا على أهمية هذه المساعدات في التصدي لكل التهديدات وفي مقدمتها التهديد الإيراني. وجاءت تصريحات نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية قبل ظهر اليوم الأحد.
ط.أ/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)
عداء وحروب بالوكالة في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.
صورة من: Fars
شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.
صورة من: Getty Images/AFP
توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.
صورة من: farhangnews
خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Ammar
زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.
صورة من: Kavoshpress.ir
هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.
صورة من: AP
أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.
صورة من: AP
منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.
صورة من: AP
في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .
صورة من: Reuters
في مارس أذار 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمن لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من الاستيلاء على السلطة. واتهمت الرياض إيران باستخدام مسلحي الحوثيين لتنفيذ انقلاب. في حين قالت طهران إن الضربات الجوية التي تنفذها الرياض تستهدف المدنيين