روحاني: ايران ستعزز قدراتها العسكرية بما فيها البالستية
٢٢ سبتمبر ٢٠١٧
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة خلال عرض عسكري في طهران، إن بلاده ستعزز قدراتها الصاروخية ولن تسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكك في الاتفاق النووي مع إيران.
إعلان
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية بقدر ما تراه ضروريا للدفاع عن البلاد، مبينا أن القدرات الدفاعية كانت دوما "لترسيخ العزة والسلام في البلاد ولن تستخدم أبدا للاعتداء على أي بلد". جاء ذلك في كلمة ألقاها روحاني ،صباح اليوم الجمعة (22 سبتمبر/ أيلول 2017)، في مراسم الاستعراض العسكري للقوات المسلحة الإيرانية في طهران بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، في إشارة إلى الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980-1988، بحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء الإيرانية.
وقال روحاني "سنواصل تعزيز قدراتنا الدفاعية والعسكرية بقدر ما نراه ضروريا، وليس فقط سنقوم بتطوير صواريخنا بل إن القوات البرية والجوية والبحرية أيضا مدعومة من قبل أبناء الشعب، نحن لا نستأذن أحدا للدفاع عن أراضينا، سنلتزم بعهودنا طالما الطرف الآخر يلتزم بعهوده".
وفي إشارة إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي حضره، قال روحاني "صوتا أمريكا وإسرائيل هما الصوتان الوحيدان اللذان عارضا صوت العالم كله في هذا الاجتماع. العالم أجمع أعلن دعمه للاتفاق النووي وأشاد بمسيرة السلام وتسوية المشاكل الإقليمية والدولية عبر الحوار والمنطق".
في سياق متصل ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم الجمعة أن إيران أزاحت الستار عن صاروخ باليستي جديد مداه 2000 كيلومتر قادر على حمل عدة رؤوس حربية. ونسب التقرير الإعلان إلى أمير علي حاجي زادة، قائد القوات الجو-فضائية في الحرس الثوري والذي كان يتحدث على هامش استعراض عسكري في طهران.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد مرارا، خلال حملته الانتخابية وخلال توليه الرئاسة الاتفاق النووي مع إيران، ويعتزم البت في شهر تشرين الأول/ اكتوبر المقبل فيما إذا كانت بلاده ستنسحب من الاتفاق أم ستظل معترفة بها. فيما يصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه "مرعب" متهما إيران بـ "العداء المتزايد في المنطقة". من جهته ،حذر الرئيس الإيراني الولايات المتحدة من أنها ستدفع "ثمناً باهظاً"، إذا اختار الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاق، وحينها سيفقد الثقة الدولية.
ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ)
كيفية تصنيع القنبلة الذرية بخمس خطوات
تحاول إيران منذ أعوام تطوير برنامجها النووي. وتدعي أن هذا البرنامج للأغراض سلمية فقط وغير عسكرية، في ما يشكك الغرب في ذلك. خمس خطوات لتصنيع القنبلة الذرية في صور.
صورة من: aeoi.org.ir
ما الذي تصنعه إيران تحت القبة؟
تقول إيران إن برنامجها النووي هو لأغراض مدنية فقط، إلا أن خطوات قليلة فقط تفصل بين الاستخدام المدني والعسكري لهذا البرنامج.
صورة من: aeoi.org.ir
مخططات لانتاج القنبلة؟
تطور إيران منذ أعوام تقنيات امتلاك الطاقة النووية. وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية جازمة أن إيران وإلى غاية 2010 اختبرت تقنيات إنتاج القنبلة النووية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطوات الخمس
تقنية تصنيع القنبلة النووية ليست سهلة. كذلك الشأن بالنسبة لأنظمة استخدامها ونقلها. وهي أمور تشكل تحد كبير لإيران ولأي دولة تحاول تصنيع القنبلة التي هي عملية من خمس مراحل...
صورة من: picture alliance/dpa
الخطوة الأولى: المواد الأساسية
لتصنيع القنبلة يحتاج المُصنع إلى يورانيوم عال التخصيب أو بلوتونيوم نقي. ولأن إيران تنتج كميات كافية من هذه المواد وتمتلك منجم سارغاند لاستخراج اليورانيوم الطبيعي، فان أولى الشروط لتصنيع القنبلة متوفرة لديها بالفعل.
صورة من: PD
الخطوة الثانية: التخصيب
الخطوة الثانية تقتضي تخصيب اليورانيوم. وهي عملية تتم من خلالها زيادة نسبة نظائر اليورانيوم 235 (عناصر كيميائية بكتل ذرية مختلفة) وإزالة نظائر أخرى. وتتم هذه العملية المعقدة اعتمادا على أسطوانات الطرد المركزي للغاز، التي يتم تغذيتها بغاز اليورانيوم لتسهيل عملية فصل النظائر. ولتصنيع القنبلة النووية يستلزم تخصيب اليورانيوم إلى درجة 85%. وتمكنت إيران إلى غاية 2012، من تخصيب 20% بالمائة منه.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطوة الثالثة: مفجر القنبلة النووية
لا يكفي الحصول على اليورانيوم عالي التخصيب لصناعة القنبلة. بل يجب تحويل هذا اليورانيوم إلى شكل معين يمكن من خلاله إحداث التفاعل المتسلسل الذي يوّلد العصف النووي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطوة الرابعة: المُفجر
مفجر القنبلة النووية يشبه إلى حد كبير مفجر القنابل التقليدية. وإيران تمتلك قدرة على تصنيع هذه الأنواع من المفجرات. وقد قام علمائها بإجراء تجارب لتطويرها في جامعة الشهيد بهشتي وجامهة أمير كبير بطهران.
صورة من: AFP/Getty Images
الخطوة الخامسة: حامل الصواريخ
تمتلك إيران صواريخ يمكنها حمل قنابل نووية مثل صاروخ "شهاب 3" المتوسط المدى، والذي يضاهي صاروخ "نودونغ1" الكوري الشمالي، ويصل مداه إلى ألفي كيلومتر.
صورة من: picture-alliance/dpa
الرغبة في امتلاك القنبلة
لا يمكن الفصل بين البرنامج السلمي والعسكري للتقنيات النووية، إلا عبر نظام مراقبة دولي. فأنابيب الطرد المركزي يمكن استعمالها لأغراض سلمية وعسكرية معا؛ في حين يبقى قرار صناعة القنبلة النووية بيد النظام في طهران.