جدد الرئيس الإيراني في كلمة له نقلها التلفزيون الرسمي، تأكيده أن طهران لن توقع أي اتفاق نهائي مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي، إلا بعد رفع العقوبات المفروضة على بلاده، معتبر طلب الكونغرس مراجعة أي اتفاق، شأنا داخليا.
إعلان
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء (15 نيسان/ أبريل 2015) إن بلاده لن تقبل اتفاقاً نووياً شاملاً مع القوى العالمية ما لم تُرفع كل العقوبات المفروضة عليها. وأضاف في كلمة ألقاها بمدينة رشت شمال إيران ونقلها التلفزيون الرسمي: "إذا لم توضع نهاية للعقوبات فلن يكون هناك اتفاق... يجب أن يشمل هدف هذه المفاوضات وتوقيع اتفاق إعلان إلغاء العقوبات الجائرة على الأمة الإيرانية العظيمة".
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري
صورة من: Tasnim
12 صورة1 | 12
وذكر روحاني أن منح الكونغرس الأمريكي سلطة مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران شأن داخلي، وقال: "نحن في محادثات مع القوى الكبرى وليس مع الكونغرس"، مؤكداً أن إيران تريد إنهاء عزلتها عن طريق "التواصل البناء مع العالم وليس المواجهة".
وحققت ايران والدول الكبرى انفراجاً في الثاني من الشهر الجاري، في الخلاف المستمر منذ 12 عاماً، إذ توصلت إلى اتفاق لخفض نشاطات إيران النووية، إلا أنه ما يزال على الدول الكبرى إيجاد حل لمجموعة من المسائل الفنية المعقدة بحلول الثلاثين من حزيران/ يونيو من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي، ومن بينها خطوات رفع العقوبات المفروضة على إيران.
من جهته، شكك المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية، آية الله علي خامنئي، في الاتفاق عندما قال إن "ما تم التوصل إليه حتى الآن لا يضمن لا الاتفاق بحد ذاته ولا مضمونه ولا مواصلة المفاوضات حتى النهاية".