روحاني يتسلم رئاسة إيران ودعوات ألمانية لمنحه فرصة
٣ أغسطس ٢٠١٣يتسلم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني مهامه الرسمية السبت (الثالث من أغسطس/ آب 2013) في مراسم يحضرها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وكبار المسئولين في البلاد، حسب ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية. ومن المتوقع أن يحضر حوالي عشرة رؤساء لدول في المنطقة المراسم، بالإضافة إلى خافيير سولانا، مسؤول العلاقات الخارجية السابق في الاتحاد الأوروبي الذي قاد المفاوضات النووية مع إيران باسم القوى الكبرى.
وانتخب روحاني في 14 يونيو/ حزيران في الدورة الأولى من الانتخابات بنسبة 51 في المئة من الأصوات، ليخلف محمود أحمدي نجاد الذي شهدت السنوات الثماني من ولايته توتراً متكرراً مع الغرب ولا سيما بخصوص الملف النووي الإيراني المثير للجدل.
وبعد أيام على انتخاب روحاني، وعد الرئيس الجديد بمزيد من "الشفافية" في البرنامج النووي لإثبات طبيعته السلمية، رافضاً تعليق تخصيب اليورانيوم. ودعا روحاني إلى "تفاهم بناء مع العالم" وعلى الأخص لحل هذه المسألة والتوصل إلى رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية القاسية المفروضة على اقتصاد البلاد.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نقلت أمس الجمعة عن روحاني قوله إن إسرائيل "جرح في جسم العالم الإسلامي (...) يجب إزالته". وتعقيباً على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه التصريحات "تكشف الوجه الحقيقي" لروحاني و"ستخرج قسماً من العالم من الوهم الذي غرق فيه منذ انتخابه في إيران".
لكن التلفزيون الرسمي الإيراني بث بعد ذلك مشاهد لروحاني وهو يدلي بتصريحات بينت أنه لم يقل ذلك، وإنما قال "في منطقتنا، نشأ جرح منذ سنوات في جسم العالم الإسلامي تحت ظل احتلال أرض فلسطين المقدسة وقدسنا الغالي" ولم ترد كلمة "يجب إزالته".
"على الغرب أن يتيح لروحاني فرصة سياسية"
وفي ألمانيا، برزت أصوات من داخل الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تطالب بإتاحة الفرصة للرئيس الإيراني الجديد. وفي مقابلة مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة السبت، قال روبرشت بولنتس، المتحدث باسم الحزب المسيحي لشؤون السياسة الخارجية: "علينا أن نتحرك نحو مسار يتيح لإيران بشروط معينة تخصيب اليورانيوم حتى خمسة في المئة وذلك في حال ثبوت أنها لن تصنع أسلحة من هذا اليورانيوم". وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) أن "على الغرب أن يتيح لروحاني فرصة سياسية".
وفي سياق متصل، طالب أوميد نوريبور، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض، بالعمل على "مكافأة" إيران في حال قدمت تنازلات جدية وذلك بالسماح لها بالاستفادة السلمية من الطاقة النووية أو تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وأعرب نوريبور عن اعتقاده بأن تخفيف حدة العقوبات المفروضة على إيران من شأنه أن يحقق للناس في إيران تعافياً اقتصادياً حقيقياً. وأضاف نوريبور أنه "في الوقت نفسه على ألمانيا أن تستفيد من سمعتها الطيبة عند الشعب الإيراني في الضغط على الرئيس الجديد لإدخال تحسينات على وضع حقوق الإنسان في البلاد".
ع.ج.م/ي.أ (أ ف ب، د ب أ)