تسلم حسن روحاني مهامه كرئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم السبت (3 أغسطس/ آب 2013) خلفا لمحمود أحمدي نجاد، وذلك بعد أن صادق الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في وقت سابق اليوم على مرسوم أصدره لتولي روحاني مهام الرئاسة بشكل رسمي.

وانطلقت اليوم السبت، مراسم تنصيب الرئيس الجديد حسن روحاني بحضور قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، وكبار المسؤولين والعديد من القادة ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية وكبار المسؤولين الأجانب. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي قد أعلن في وقت سابق أن 55 وفدا أجنبيا سيشارك في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني المنتخب، من بينهم 11 رئيسا للجمهورية و 8 نواب رؤساء ورئيسا وزراء و7 رؤساء برلمانات و11 وزيرا للخارجية.

روحاني شريك تفاوضي

وفي حفل التنصيب، ألقى روحاني كلمة تعهد فيها بأن تعمل حكومته على رفع "العقوبات الظالمة" التي تفرضها الدول الغربية على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال روحاني في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي مباشرة "إن الحكومة ستعمل على إنقاذ الاقتصاد وإحياء التوافق البناء مع العالم واتخاذ خطوات جديدة لصون عظمة إيران وضمان المصالح الوطنية ورفع العقوبات الظالمة" عن البلاد.

وتلقى الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها إيران وارتفاع نسب التضخم، نتيجة للعقوبات الغربية المفروضة على طهران، بظلالها على عملية الانتقال السياسي وتولي رجل الدين حسن روحاني الحكم في البلاد. وكان الغرب بقيادة الولايات المتحدة قد فرض في العامين الماضيين سلسلة من العقوبات الاقتصادية الشديدة على إيران لحثها على التوصل إلى اتفاق نووي. وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما، أن تجد في روحاني، الذي قام بحملته الانتخابية على أساس التعهد بانتهاج سياسة خارجية أكثر براغماتية، شريكا تفاوضيا مرنا.
وبعد أداء اليمين الدستورية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني)، سيقدم الرئيس روحاني غدا الأحد قائمة بأسماء المرشحين للحقائب الوزارية إلى رئيس المجلس علي لاريجاني للحصول على الثقة.

و.ب/ ع.ج (آ ف ب، د ب آ)