روسنفت: المستشار الألماني الأسبق شرودر سيغادر منصبه بالشركة
٢٠ مايو ٢٠٢٢
المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر يغادر منصبه كرئيس لمجلس الإشراف على شركة "روسنفت" الروسية للطاقة بعد انتقادات شديدة واجهها من قبل الساسة الألمان والأوروبيين، بسبب تمسكه بعلاقاته بموسكو حتى بعد غزوها لأوكرانيا.
إعلان
أعلنت شركة "روسنفت" الروسية للطاقة اليوم الجمعة (20 مايو/ايار 2022) أن المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر يعتزم التخلي عن منصبه كرئيس لمجلس الإشراف على الشركة.
وبناءً على ذلك، سيغادر أيضاً رجل الأعمال الألماني ماتياس وارنيغ مجلس الإشراف مع شرودر. يذكر أن وارنيغ هو رئيس شركة تشغيل نورد ستريم 2.
وكان شرودر تعرض لانتقادات قوية بسبب علاقاته مع روسيا وقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشغله مناصب لدى شركات روسية حكومية، ونظرا لأنه لم يتخل عن هذه المناصب بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، طالبته قيادة الحزب الاشتراكي بالخروج من الحزب كما تلقى الحزب أيضا طلبات لطرده.
كانت لجنة الموازنة في البرلمان الألماني قررت أمس الخميس إغلاق مكتب شرودر وقيام الموظفين المتبقيين مع المستشار الأسبق بمهام أخرى مع استمرار احتفاظ شرودر بالحق في الحصول على معاشه التقاعدي وخدمة طاقم الحماية الشخصية.
وتكلفت نفقات الموظفين في مكتب شرودر العام الماضي أكثر من 400 ألف يورو تم دفعها من خزائن الدولة.
وقال برلمانيون إن سبب تلك القرارات هو أن شرودر لم يعد يفي "بأي التزام مستمر ينشأ من منصبه الحكومي السابق". وسبق القرار موافقة أغلبية كبيرة في البرلمان الأوروبي على فرض عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي على شرودر.
يذكر أن شرودر يشغل منصباً سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى جانب مناصب قيادية في مشروعي خط أنابيب نورد ستريم ونورد ستريم 2 - وكلاهما خط أنابيب للغاز الطبيعي يمر عبر بحر البلطيق ويربط بين روسيا وألمانيا.
ومؤخراً تم تعليق العمل في خط نورد ستريم 2 على خلفية الأزمة الروسية-الأوكرانية من قبل الحكومة الألمانية.
ع.ح./و.ب. (ا ف ب، د ب ا)
من أديناور إلى ميركل.. مستشارو ألمانيا وبصماتهم في الحكم
ستة مستشارين ومستشارة ترأسوا الحكومات الألمانية المتعاقبة منذ عام 1949، آخرهم أنغيلا ميركل. DW تأخذكم في جولة تاريخية للتعرف على أسلاف ميركل في الحكم وسيرهم وتركتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Sauer
كونراد أديناور (1949-1963)
كان كونراد أديناور أول مستشار لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وتحت قيادته أصبحت ألمانيا دولة ذات سيادة. في السياسة الخارجية انضمت ألمانيا إلى المعسكر الغربي في مواجهة الاتحاد السوفيتي وحلفائه. وقد اعتبر أسلوب أديناور المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في الحكم استبداديا. ينحدر أديناور من منطقة حوض الراين ومن هنا جاء سعيه إلى أن تصبح مدينة بون هي عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية.
صورة من: Imago/United Archives International
لودفيغ إيرهارد (1963-1966)
في عام 1963 أجبر الحزب المسيحي الديمقراطي أديناور البالغ من العمر 87 عاماً على الاستقالة واختار لودفيغ إيرهارد خليفة له. وكان إيرهارد قد اكتسب شهرة وشعبية لتبنيه نظام السوق الاجتماعي واصبح "أب" المعجزة الاقتصادية الألمانية. كان السيجار لا يفارق شفتيه ومن النادر رؤيته بدونه؛ إذ كان يدخن ما لا يقل عن 15 سيجاراً في اليوم. لم تعمر حكومته طويلاً؛ إذ استقال عام 1966.
صورة من: picture-alliance/dpa
كورت غيورغ كيسنغر (1966-1969)
شكل كورت غيورغ كيسنغر أول حكومة اتلافية موسعة من الحزبين المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي. ونجح في إعطاء دفعة للاقتصاد الذي أصابه الركود، غير أن إقرار قانون الطوارئ الذي يعطي للدولة حقوق خاصة للتعامل مع الأزمات دفعت الشباب للنزول إلى الشارع. ومن هنا ولدت الحركة الطلابية في أواخر الستينات. كان كيسنغر موضع جدل بسبب ماضيه أثناء الحكم النازي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيلي برانت (1969-1974)
أدى الحراك الاجتماعي إلى تغيير سياسي؛ إذ أصبح فيلي برانت أول مستشار ألماني ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي. جلوسه على ركبتيه أمام نصب تذكاري للغيتو اليهودي في وارسو بقيت عالقة في الأذهان لطلب المسامحة على الماضي النازي لألمانيا والمصالحة مع الحاضر. وقد تبني سياسة خارجية خففت حدة التوتر مع المعسكر الشرقي، وحاز بسببها على جائزة نوبل للسلام عام 1971.
صورة من: picture-alliance/dpa
هيلموت شميت (1974-1982)
تقلد هيلموت شميت منصب المستشار بعد استقالة صديقه ورفيقه الحزبي فيلي برانت. وقد تميز عهده بعدة أزمات، من بينها التضخم والانكماش الاقتصادي والحظر النفطي العربي إبان حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973. وقد واجه إرهاب "الجيش الأحمر" اليساري RAF بكل حزم ولم يخضع لابتزازهم. وخسر منصبه في اقتراع على الثقة في البرلمان الألماني (بوندستاغ).
صورة من: picture-alliance/dpa
هيلموت كول (1982-1998)
أطول رئيس حكومة في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية؛ إذ استمر عهده 16 عاماً. كان كول غير ميالاً للإصلاح ويسعى للمحافظة على الأوضاع كما هي، غير أنه دخل التاريخ كـ"مستشار الوحدة الألمانية" ومهندسها. كما عمل على إعادة بناء ما كان سابقاً يسمى بـ "جمهورية ألمانيا الديمقراطية". لم تتوقف تركته عند حدود ألمانيا، إذ أنه عمل بدأب على الدفع باتجاه تقوية العلاقات الأوروبية وتسهيل الاندماج الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
غيرهارد شرودر (1998-2005)
بعد أربع فترات انتخابية لهيلموت كول نضج مزاج التغير. ترأس غيرهارد شرودر أول حكومة ائتلافية بين الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر. وفي ظله شاركت ألمانيا للمرة الأولى في مهمات عسكرية خارجية في إطار الناتو كتلك في أفغانستان. وقد أدخل شرودر تعديلات على نظام الرعايا الاجتماعية فيما عرف بـ"أجندة 2010". وقد تسببت ذلك بأزمة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتظاهر الكثيرون ضد ما أسموه "التجريف الاجتماعي".
صورة من: picture-alliance/dpa
أنغيلا ميركل (2005- إلى اليوم)
انتخبت أنغيلا ميركل كأول سيدة لمنصب المستشارة في 2005. وفي 14 آذار/مارس 2018 أعيد انتخابها للمرة الرابعة. نهجها السياسي تميز بالبراغماتية. بدأ نجمها السياسي بالأفول شيئاً فشيئاً منذ عام 2015 وقرارها التاريخي بإدخال أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا. وبعد عدة خسارات في انتخابات الولايات أعلنت "المرأة الحديدة" أنها ستتخلى عن رئاسة الحزب ولن تترشح لمنصب المستشارة في عام 2021.
ديانا بيسلر/ خالد سلامة