اتصل روسيان معروفان بمكالماتهما العابثة مع نيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وانتحلا صفة رئيس وزراء بولندا. فماذا دار خلال هذه المحادثة الهاتفية؟
صورة من: Reuters/K. Lamarque
إعلان
تعرضت نيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لموقف محرج بعد أن نجح روسيان يقدمان برنامجاً ساخراً في الإيقاع بها في فخهما. واتصل الروسيان المدعوان "بفاغان ولوكسوس"، اللذان يجريان "الاتصالات المزعجة"، بنيكي هيلي على أساس أنهما رئيس وزراء بولندا، نقلاً عن موقع "يورو نيوز" عربي.
ودار بين الروسيين ومندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة محادثة هاتفية نشرتها قناة "روسيا 24" الحكومية الروسية. وعبر المحتالان الروسيان باسم رئيس وزراء بولندا خلال المحادثة لهيلي عن القلق الذي ينتابهما بخصوص الأوضاع المقلقة في دولة "بينومو"، وهي دولة اختلقاها وقدماها للمسؤولة الأمريكية على أساس أنها دولة جنوب الصين وقريبة من فيتنام.
وأوضح الروسيان للمسؤولة الأمريكية بأن دولة "بينومو" تريد الاستقلال وأجرت انتخابات ربما تدخلت فيها روسيا. ولم يتأخر جواب نيكي هيلي، إذ وافقتهما الرأي ووعدتهما بأنها ستستفسر عن موقف بلادها بهذا الشأن وتعود بالجواب حول ما يمكن عمله أو ما كان يجب عمله، على حد قولها.
ووفقاً لقناة "روسيا 24" الحكومية الروسية، فإن المسؤولة الأمريكية لم تكتشف الخدعة منذ البداية، وبدأت شكوكها تظهر بعدما سألها المخادعان عن الممثل الأمريكي كيفين سبيسي، المدان بالتحرش الجنسي، وعن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، بحسب ما كتب موقع "يورو نيوز" في نسخته العربية.
ويطرح هذا الحادث أكثر من علامة استفهام حول النجاح في الاختراق والتواصل المباشر مع مسؤولين رفيعي المستوى والتطرق لمواضيع سياسية معقدة وشديدة الحساسية.
ع.ع/ ي.أ
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.