روسيا تؤكد صمود الهدنة في سوريا رغم تسجيل انتهاكين
٢٩ مايو ٢٠١٦
وزارة الدفاع الروسية تعلن اليوم الأحد تسجيلها انتهاكين لوقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الماضية في الغوطة الشرقية وحرستا، مؤكدة في الوقت ذاته أن الهدنة قائمة بشكل عام في أغلبية المحافظات السورية.
إعلان
أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي الصادر عن مركز تنسيق الهدنة الكائن في قاعدة "حميميم" مساء أمس السبت رصده انتهاكين لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، طبقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للانباء اليوم الأحد (29 مايو/أيار 2016).
وذكر البيان أن الهدنة قائمة بشكل عام في معظم المحافظات السورية، باستثناء حالتين في ريف دمشق، عندما قصف مسلحو "جيش الإسلام" بمدافع الهاون بلدة مرج السلطان بالغوطة الشرقية، ومواقع تابعة للجيش السوري على مشارف حرستا.
كما أفاد المركز بأن عدد البلدات السورية التي انضمت إلى الهدنة ارتفع إلى .125 وأشير في البيان أيضا إلى استمرار المفاوضات مع قادة ميدانيين لفصائل المعارضة المسلحة في محافظتي دمشق وحمص، علما بأن عدد الجماعات التي انضمت إلى وقف العمليات القتالية، بقي بدون تغيير، وهو 60 حتى الآن.
غير أن البيان ذكر أن "جبهة النصرة" في محاولة جديدة لتعطيل نظام وقف إطلاق النار قامت خلال الساعات الـ24 الاخيرة بقصف مناطق مختلفة ومن ضمنها مطار النيرب في حلب باستخدام مدافع الهاون والصواريخ. وتجدر الإشارة إلى أن الهدنة في سوريا، التي اتفقت موسكو وواشنطن بشأنها، مستمرة منذ يوم 27 شباط/فبراير الماضي، ولكنها لا تنطبق على "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية.
ش.ع/ (د.ب.أ)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.